الأحد 24 نوفمبر 2024

الطائر العملاق

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

قصة_للأطفال الطائر العملاق.
في يوم من الايام إستيقظ انور على حفيف الرياح التي كانت تحدث صوتا مزعجا من نافذة غرفته...فنهض واتجه نحوها كي يغلقها ويعود بعدها لإكمال نومه.. ولكن عندما أراد غلق زجاجتي النافذة. لاحظ عبرها وجود جسم ما كروي في باحة حديقة المنزل .. 
فركض للأسفل ليرى ماذاك الشيء 
وعندما وصل إليها والتقطها ليتأكد بعدها انها بيضة لعصفور او حمامة سقطت من العش بسبب الرياح. والغريب انها لم تكسر وبقيت قشرتها صلبة كما هي... فرح بها انور كثيرا وقال في نفسه انه اتته الفرصة كي يجرب احتضان البيضة حتى تفتقس. فصعد مجددا إلى غرفته ليخرج من دولابه بطانية صغيرة مقطنة. ولفها بالبيضة جيدا. ثم ادخلها معه تحت غطائه فوق سريره حتى تكتسب دفئا اكبر يزيد من نجاح نمو جنين البيضة.

في الصباح المتأخر نهض انور على شيء صلب يداعب وجهه. فظن ان والدته توقظه ليذهب إلى الحضانة. فطلب منها ان تكف على ازعاجه فهو لم يكتفي من نومه ولايزال النعاس يتملكه... وعندما لم تمتثل والدة انور لطلبه فتح عينيه وهو منزعجا من تصرفات امه الصبيانية. ففوجيء بمنظر ارعب كل كيانه وجعله صما ساكنا متجمدا في مكانه... رأى عصفورا ضخما ذوا جناحين عملاقين الذي كان يلوح بهما في غرفته التي لا تكاد تتسع لهما ومنقاره الذي يشبه ألواح الخشب الذي لا يزال يداعب وجهه الصغير. خاف انور كثيرا من العصفور العملاق . وعاد للخلف لينطوي في زاوية غرفته.. 
تقدم إليه مجددا العصفور وانحنى ليكون في مستوى رأس أنور وهو يخبره ان لا ېخاف منه. أليس هو من يكون ولي أمره فتذكر انور تلك البيضة الصغيرة التي وجدها بالامس وقام بإرقادها معه على سريره.. ايعقل ان يخرج منها كل هذا الكائن الضخم! 
حينها سأله انور كيف له ان يجيد الكلام. فلم يجد له الطائر جوابا لسؤاله. بل طلب منه خدمة بدلا عن ذلك. ان يأخذه إلى عالمه الذي ينتمي إليه.. 
هنا وقف انور وخرج من الزاوية الذي كان يختبء بها.. واخبر الطائر انه يعلم جيدا اين يكون عالمه. ووصف له الغابة التي تبعد كثيرا عن منزله.. فطلب الطائر من انور ان يسديه معروفا. بأن يأخذه إلى بيئته الحقيقية. 
وافق انور على الفور. ولكن بشرط ان يعيده إلى غرفته بعد ان يتعرف على المكان. وبعدها صعد انور فوق عنق الطائر وانطلقا عبر نافذة الغرفة. ليحلقا في أرجاء باحة الحديقة. ثم صعدا للأعلى في عنان السماء. ليتوجها إلى المكان المقصود. وكل هذا وانور ېصرخ بأعلى صوته وينادي على امه كي تنجده مما هو عليه... ولكن بعد برهة أعجب بالوضع. واصبح مستمتعا بالتحليق في الجو وهو يرى كل مدينته حجمها اصغر من حبة الفاصولياء. حتى وصلا للغابة اخيرا التي يبدوا عليها الشساعة

انت في الصفحة 1 من صفحتين