الأحد 24 نوفمبر 2024

الطائر العملاق

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

والۏحشة. 
واول من إستقبلهما هناك تلك الافعى المرقطة التي تساومت مع الطائر ان يمنحها انور كوجبة له. ثم تعرفه على سلالته التي تكاد يتم إنقراضها.. لكن الطائر تهجم عليها وهددها إن لامست صديقه بسوء. واخبرها انه لا يحتاجها في مهمته وعليها ان تنصرف لحال سبيلها. 
بعدها توغلا الطائر وانور مابين خبايا الغابة وكم إكتشفا امورا عجيبة تدهش البصر والعقل من معالم عجائبها النباتية والحيوانية. ثم وجدا نفسيهما في كهف مظلم عميق في جوف الارض. ليخرج منه اربعة ذئاب متوحشة يظهر عليها الجوع من اللعاب الذي كان يسيل مابين انيابها المكشرة. 
حينها حاول الطائر الذي كان يحمل انور فوق عنقه العودة للخلف لكن الذئاب احاطت بهما. محاولة الھجوم عليهما. ولكن جناحي الطائر العملاقة منعتهم من التقرب اكثر إليهما. إلى ان احد الذئاب إستطاع ان يغافل الطائر من الجهة اليمنى ليغرس أنيابه في قدمه... فأصدر الطائر صوتا على إثرها دوى المكان. لينهار ترابه. وبعض الصخور التي اصبحت تتدحرج من كل صوب... في تلك الاثناء تراجعت الذئاب وهربت إلى خارح الكهف. أما الطائر وانور واصلا تقدمهما ليتعمقا داخل الكهف. حتى وجدا نفسيهما يطلا على جزيرة فائقة الجمال. بها من الخضرة والألوان ماتبهر وتسحر الاعين وتبهج الروح.. 
فرث الطائر جناحيه العملاقتين وانطلق ليحلق فوق الجزيرة يكتشف معالمها.. بعد قليل بدأ انور ېصرخ. لينبه صديقه بوجود طيور تشبهه تحلق خلفهم كسرب صغير.. فاستدار ليلحق بهم وكم سعد انه اخيرا وجد سلالته التي رحبت به كثيرا وطلبت منه مرافقتها في رحلتها إلى جنوب الجزيرة المخفية... الذي بدوره وافق على الفور. ولكن بعد ان طلب منهم ان ينتظروه حتى يعيد صديقه انور إلى دياره.
وبالفعل اعاد الطائر انور إلى غرفته عبر نفس النافذة اللذان خرجا منها صباحا فودعا بعضهما البعض بعناق ودموع. وبينما كان انور يلوح بيديه لصديقه الطائر وهو يبتعد رويدا رويدا حتى اصبح لايظهر منه إلا نقطة في السماء.. لحظتها تحمس الصغير قليلا فبات يقفز حتى يشاهد جيدا أفول صديقه. وعن غير قصد تعثر وسقط. فظن انه سقط من اعلى النافذة إلى باحة الحديقة. وعندما فتح عينيه وجد نفسه فوق ارضية غرفته ومادة ما لزجة تكسوا وجهه. عندما إستوعب مالذي يحدث معه. إكتشف ان كل ذلك كان حلما بعد ان سقط من سريرة وكسر معه البيضة تلك التي لطخت كل وجهه.. فاصبح يضحك على نفسه وهو يفرك في شعره ويقول 
كم كان ذاك حلما جميلا. ليته كان حقيقة..ياللخسارة. 
االنهاية

انت في الصفحة 2 من صفحتين