قصة جميله كامله حي المغربلين بقلم شيماء سعيد
البعد عنها أجابها بإحترام و كأنها بالفعل أزهار هانم مثلما قال
_ مقدرش يا هانم بلاش تعملي ليا مشاكل و لا لنفسك اتفضلي جوا لحد ما فوزي بيه يرجع دي أوامر لو على رقبتي مش هتنزل الأرض...
حسنا ربما ذلك الحارس المسكين لا يعلم أمام من يقف فهي أزهار سيدة الخضار بأعلى صوتها بدأت الصرخات المعتادة و يديها الاثنتين تزين خصرها
على الصعيد الآخر كان فاروق يغمض عينيه پغضب منها و من نفسه خائڤ عليها نعم هذه هي الحقيقة هو خائڤ عليها إلى حد چنوني الحمقاء تتصرف بكل عفوية كأنها بداخل حارتها...
_ أزهار اسمعي الكلام و أدخلي جوا... نص ساعة بس هكون عندك بلاش غباء...
هي الآن بحالة لا ترى لا تسمع لا تتكلم سحبت الحارس من ملابسه و يدها الصغيرة تسقط عليه مثل الحائط صاړخة
_ ده عند أمك يا أبن المسيري مش أزهار اللي تخاف خاف على نفسك الأول يا موكوس اسبقني بس على القسم...
_ يا هانم عيب كدة أنا عامل حساب فوزي باشا... كان تصرفي مش هيكون كويس أبدا...
إجابته و أصابعها تزيل شعر رأسه خصلة خصلة بنفن أصيل
_ لا و أنا كدة خۏفت.. خليك راجل و دافع عن نفسك ده صحابك مفيش واحد منهم فكر يدافع عنك.. تعرف لو في الحارة كانوا اتلموا عليك زي الرز.. أصل إحنا حارتنا كلها رجالة...
_ شوكولاته خدي نفسك و ابعدي عن الحارس أنا قربت أوصل.. اوعي تخافي قولتلك أنا جانبك..
هل عيناها أخرجت قلوب الآن! نبرة اللهفة اشتاقت إليها منذ ۏفاة والدها و ها هو يقدم لها الحنان على طبق من ذهب مثل المسحورة تركت ما بيدها ليسقط على الأرض رغم ضعف جسدها إلا أنها أرهقت الرجل لأقصى درجة ممكنة بابتسامة حليمة همست
أخيرا حصل على أول خطوة باستسلام الشوكلاته إلى حصون قصره المعنية ها هي تسقط بكامل إرادتها بجوارها كان الحارس ينظر إلى أصدقائه و يشير لتلك التي تحدث نفسها من وجهة نظرهم كعلامة على چنونها...
قصر فوزي الخولي و الجيران أصبحوا بالحديقة و مع رؤية الډماء الساقطة من الحارس قاموا بالاتصال على الشرطة...
_ اركبي و مټخافيش أنتي في أمان المسيري يا شوكلاته...
_______شيماء سعيد_____
ساعات قليلة و فاقت فريدة من دوامة استيعابها للحقيقة خرجت من غرفتها بملابس الخروج لتجد جليلة و فتون بانتظارها في الصالة..
ظلت فتون مكانها تنظر إليها بلا حركة أو كلمة تشعر بأن ما بداخلها كبير.. بينهما ترابط روحي وثيق إلا أن جليلة ذهبت تجاهها بلهفة كبيرة مردفة
_ مالك يا قلب أختك قوليلي فيكي إيه أول مرة تبقى كدة يا فريدة...
أبتسمت لها بابتسامة باهتة واضحة مثل الشمس إلا أنها حاولت إخفاء تلك الصړخة التي تود إخراجها بقدر المستطاع قائلة
_ أنا عارفة إني عملت فيلم درامي من شوية بس كنت فاكره إن حلمي راح و كل حاجة انتهت كنت الصبح في مقابلة شغل في قناة كويسة قالولي هنكلمك بعدين فكرت إني كدة اترفضت بالذوق لكن دلوقتي اتصلوا و طلبوا مقابلة كمان ادعي ليا يا جليلة...
واحد اثنين ثلاثة