التاجر
انت في الصفحة 1 من صفحتين
يحكى عن تاجر له دكان في سوق الحلفاوين كبر في السن وضعف بصره ولم يعد قادرا لا عن البيع ولا الشراء حتى الخروج أصبح صعبا عليه
أحد الأيام نادى ولده وإسمه علي وقال له يا بني كما ترى لقد تقدم بي العمر وحان الوقت لتمسك الدكان فلقد علمتك التجارة وأريتك من أين تشتري البضاعة وهذا المفتاح وتوكل على الله و وأوصاه بالأمانة وعمل الخير مع الناس ف الخير وقال له إن إحتحت إلى شي فاذهب إلى دكان مختار بائع التوابل فهو صديقي ولن يبخل عليك بالنصيحة
أحد الأيام خرج علي لدكانه وفي الطريق صادفته جنازة فحمل النعش مع الناس على كتفه ووقفوا أمام جامع الزيتونة وعزى معهم وقبل أن يدخلوا المېت للصلاة عليه سمع صياحا ولما إلتفت أرى رجلا واقفا أمام الباب وهو يقول لقد أقرضت هذا الفتى المېت مائة دينار والله لن يتحرك هذا النعش من مكانه حتى آخذ مالي !!!
فقامت الضجة بين الحاضرين وإختلفوا فيما بينهم واستغفر أحدهم الله وصاح هذا لا يجوزوقال آخر لم يعد هناك خير في الدنيا ووقف شيخ فقال النبي كان لا يصلي على من ېموت ويترك دينا واشتد الهرج وكل واحد يقول رأيه بقي علي يتفرج مبهوتا ثم قال في نفسه أبي أوصاني بفعل الخير ولن أجد فرصة أفضل من هذه فجاء إلى الرجل
فضمھ