الأحد 24 نوفمبر 2024

كيد الحسناء

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

قصة كيد الحسناء هند التي تزوجها الحجاج بأمر من الحاكم..
فجعلته يطلقها ببيت من الشعر. ثم يقودها عروساً للخليفة ..
دهاء العرب من رجال ونساء..

فضلها وتابع السرد. أعجب الحجاج بن يوسف الثقفي بهند بنت المهلّب، وتزوجها رغم أنها لم تكن راضيةً تماماً على الزواج به، إذ أن الحجاج بن يوسف عندما ذهب لخطبتها طلب من الخليفة عبد الملك بن مروان أن يكتب لوالدها كتاباً كي يزوجه هند.

وعندما ذهب الحجاج بكتابه للمهلب، علمت هند بالأمر، وهي لم تكن راضية،
لكنها لم تكن تستطيع هي ووالدها على رفض كتاب الخليفة، فطلبت من الحجاج تمــزيق الكتاب ثم قبلت بالزواج منه.
بعد عام واحد من الزواج بينهما، كانت هند تقف أمام المرآة، وتردد أبياتاً من الشعر، تعبر فيها عن مدى إعجابها بجمالها، ومدى كرهـ ـها للحجاج، وقد رأته في المرآة يسمع ماتقول،
لكنها تابعت أبيات الشعر الشهيرة التي قالت فيها:
وما هند إلا مهرةٌ عربيةٌ..سليلة أفراسٍ تحللها بغل.. فإن أتها مهر فلله دره..وإن أتاها بغل فمن ذلك البغل.
وحين أنهت أبيات الشعر، غضـ ـب الحجاج غضـ ـباً شديداً، وتوجه إلى أحد خدمه وقال له، اذهب إلى هند وبلغها أني طلقتها بكلمتين فقط
وأعطاه مؤخر مهرها ليسلمها إياه.
وبالفعل، ذهب الخادم فقال لها: “كنت فبنت”، وقصد بهذه العبارة أنها كانت متزوجة وعلى ذمة الحجاج، وقد انحل الزواج وبان وأصبحت هي طالق.
ولشدة فصاحتها وفطنتها ردت عليه بقولها: “كنا فما فرحنا … فبنا فما حزنا” ثم أعطت الخادم مؤخر مهرها كاملاً،
كمكافأة على “البشرى” التي قدم إليها بها، وهي انحلال عقدها مع الحجاج.
بقيت هند بعد ذلك مدة طويلة بدون زواج، إذ لم يتجرّأ أحد على التقدم لخطبتها وهي طليقة الحجاج بن يوسف الثقفي المعروف ببطـ.ـشه وجبـ.ـروته.
كي يتحقق لهند ما أرادت، أعلنت عن تقديم جوائز مالية كبيرة لكل شاعر يمتدحها في بلاط الخليفة عبد الملك بن مروان، وهو ما كان بالفعل.
إذ قام العديد من شعراء ذاك الزمان بمدح جمالها وذكائها أمام الخليفة، حتى أعجب بها عبد الملك، وقرر أن يتعرف عليها عن قرب.
وكتب عبد الملك إلى المهلب خاطباً ابنته، فردّت هند على طلبه برسالة قالت فيها: “بعد الثناء على الله والصلاة على نبيه محمد صل الله عليه وسلم، اعلم يا أمير المؤمنين أن الكلب ولغ في الإناء”.
ولا يقل عبد الملك بن مروان دهاءاً عن هند، ففهم ما ترمي إليه، ورد عليها بقوله: قال رسول

انت في الصفحة 1 من صفحتين