كيد الحسناء
انت في الصفحة 1 من صفحتين
قصة كيد الحسناء هند التي تزوجها الحجاج بأمر من الحاكم..
فجعلته يطلقها ببيت من الشعر. ثم يقودها عروساً للخليفة ..
دهاء العرب من رجال ونساء..
فضلها وتابع السرد. أعجب الحجاج بن يوسف الثقفي بهند بنت المهلّب، وتزوجها رغم أنها لم تكن راضيةً تماماً على الزواج به، إذ أن الحجاج بن يوسف عندما ذهب لخطبتها طلب من الخليفة عبد الملك بن مروان أن يكتب لوالدها كتاباً كي يزوجه هند.
لكنها لم تكن تستطيع هي ووالدها على رفض كتاب الخليفة، فطلبت من الحجاج تمــزيق الكتاب ثم قبلت بالزواج منه.
بعد عام واحد من الزواج بينهما، كانت هند تقف أمام المرآة، وتردد أبياتاً من الشعر، تعبر فيها عن مدى إعجابها بجمالها، ومدى كرهـ ـها للحجاج، وقد رأته في المرآة يسمع ماتقول،
وما هند إلا مهرةٌ عربيةٌ..سليلة أفراسٍ تحللها بغل.. فإن أتها مهر فلله دره..وإن أتاها بغل فمن ذلك البغل.
وحين أنهت أبيات الشعر، غضـ ـب الحجاج غضـ ـباً شديداً، وتوجه إلى أحد خدمه وقال له، اذهب إلى هند وبلغها أني طلقتها بكلمتين فقط
وأعطاه مؤخر مهرها ليسلمها إياه.
ولشدة فصاحتها وفطنتها ردت عليه بقولها: “كنا فما فرحنا … فبنا فما حزنا” ثم أعطت الخادم مؤخر مهرها كاملاً،
كمكافأة على “البشرى” التي قدم إليها بها، وهي انحلال عقدها مع الحجاج.
كي يتحقق لهند ما أرادت، أعلنت عن تقديم جوائز مالية كبيرة لكل شاعر يمتدحها في بلاط الخليفة عبد الملك بن مروان، وهو ما كان بالفعل.
إذ قام العديد من شعراء ذاك الزمان بمدح جمالها وذكائها أمام الخليفة، حتى أعجب بها عبد الملك، وقرر أن يتعرف عليها عن قرب.
ولا يقل عبد الملك بن مروان دهاءاً عن هند، ففهم ما ترمي إليه، ورد عليها بقوله: قال رسول