كهف ممالك الجن
لطريق أشبه بالسرداب اتخذناه طريقا ومشينا وكان يهبط لأسفل فنزلنا بسرعة ولم ندر كم قضينا من الوقت
ولكننا تقدمنا حتى وصلنا لباب قد أغلق بصخرة كبيرة
فوضعنا على رؤوسنا خوذات مجهزة وعازلة لأي موجات وحركناها ودخلنا وما إن دخلنا حتى أحسسنا بقوة تخللت أجسادنا وكدنا يغشى علينا ولكننا صمدنا في النهاية
ودخلنا فإذا بنا نرى مكان واسع كبير ولكنه يبدو كغابة ذات أشجار كثيفة لم نر مثلها في حياتنا ولا نعلم كيف يتواجد مثل هذا المكان في بلدنا ولكننا بدأن نستكشف المكان جيدا وفجأة سمعنا صوت عالي جدا وخطوات تقترب والأشجار
فأيقنا أن هناك شيء ما حولنا وفجأة سمعنا أصوات عالية حولنا وكانت المفاجأة العجيبة نظرنا فإذا بحوالي عشرة فتيات يرتدين زي المحاربات القدامى ولايظهر سوى عيونهم ويوجهن أقواسهن تجاهنا وأخذن يشاورن لنا بألا نتحرك من مكاننا
كانت ترتدي قناعا لا يظهر سوى عينيها ولم ترد عليه .
قلت لها وأخذت أشاور نحن لا نريد إيذاء أحد نحن مسالمين .
التفتت إلى الفتيات وخلعت القناع وقالت بصوت عالي أرحن أيديكن .
سحبته للخلف وقلت لها معذرة لقد وصلنا للطريق هذا بواسطة خريطة وجدناها مع شخص قد خرج من هنا وحكيت لها بالتفصيل .
قالت يبدو أنه ذهب لمملكة رابيونولا معقل الشړ وتاج الأشرار من حسن حظكم أنكم سلكتم هذا الطريق ولم تؤثر الموجات التى تطلق من المملكة على عقولكم فقد كنتم ستذهبون إلى أسوأ مكان يمكن أن تتواجدوا فيه !
التفتت الفتاة لزميلاتها وأشارت لهن بأن يذهبن ليستطلعن المكان حالا وقالت نحن سكان القلعة البيضاء والمسؤولون عن حماية البوابة الغربية لمملكة رابيونولا وعدم السماح لأي من سكانها بالخروج وقد كان هذا الكائن من حيوانات سكان أهل المدينة الأليفة أطلقوه كي يروا هل نسيطر فعلا على المكان أم لا
التفتت إليه وقبل أن تتكلم قاطعها حماد وقال معذرة لدي سؤال مهم !!
ابتسمت الفتاة وقالت ما هو
قال حماد وهو يحدق بها ولا يكاد يشعر بمن حوله ممكن رقم تليفونك
ابتسمت ابتسامة عريضة وقالت ماذا