اطفال الغابه
أحضرتها لهم أيضا.
ومرت العديد من السنوات كان فيها الملك الوالد قد حاول التقرب من أصدقائه الصدوقين ليجد فيهم العزاء والسلوان ولكن كيف وأبنائه الثلاثة قد فقدهم دفعة واحدة دون سابق إنذار!
وكان الأطفال كبروا ولم يعودوا أطفالا كان الأمير الأكبر قد بلغ سن السادسة عشر من عمره وأخوه الأمير الأصغر منه بلغ الرابعة عشر من عمره أما عن الأميرة فكانت قد بلغت سن الثانية عشر وكانت أيقونة في الجمال على الرغم من صغر سنها.
أصرت الغزالة على طلبها منهم لم يكونوا راضين ولا مقتنعين بكلامها ولكنها ألحت كثيرا أوصتهم بأن يعيشون بالمنزل المقابل للقصر الملكي حيث أن ملكه طيب القلب ولا يمكن لأحد من رعاياه أن يجور على آخر في ملكته وأنها بالتالي ستكون مطمئنة عليهم بجواره.
كان الإخوة الثلاثة ينظرون من نافذة القصر عندما رأتهم عمتهم الشريرة والتي تيقنت تماما أنهم أبناء أخيها الذين حاولت التخلص منهم ولكنهم نجوا من شرها وفشلت خطتها.
تريثت حتى خرج الأميران ومكثت الفتاة الصغيرة لحالها بالقصر ذهبت إليها وتحايلت عليها في النهاية هي أيضا ملكة لكونها أخت للملك أخبرتها العمة الشريرة بأنهم بكل يوم يقيمون بالقصر الملكي الحفلات من المساء وحتى الصباح وأنها ستفصح لها عن سر يجعلها الأجمل دوما في أعين كل من يراها على الدوام.
وبعدما تأكدت العمة الشريرة من إقناعها للفتاة الصغيرة عادت للقصر الملكي ولكنها كانت تترقب الأحداث من نافذتها لتتأكد من سير خطتها وفقا لما أرادت ورغبت به.
وقبل أن يأتي الأخ الأمير الأصغر كان الأخ الأكبر قد شد الرحال متوجها للغابة المسحورة ملبيا رغبة أخته الصغرى الجميلة وبينما كان يسير في طريقه إذا به يجد منزلا بكهف لأحد العابدين سر