الأحد 24 نوفمبر 2024

غيوم ومطر

انت في الصفحة 4 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز


في نفس الوقت ...اما اليوم ففريده نفسها لاتدري من اين اتتها الجراءه التى جعلتها ترتدى نفس الفستان الذي اهداها اياه عمر بمناسبة زفاف شقيقته ندا ولكنها يومها رفضت الحضور وسببت له الكثير من الالم...نور شقيقته الصغري كانت علي الحياد منها ...ربما بسبب علاقتها السريه بشقيقها محمد ...كانت تتحملها لاجل خاطر محمد كما كانت تظن...

شغلت نفسها بمراقبة اسيل التى كانت تشع بهجة وسعاده ....حسدتها علي سعادتها وعلي زواجها من من تحب وتعشق ...اسيل تصغرها بعامين لكنهما تربيا معا كشقيقتين ...قبل طلاقها من عمر كانت عائلة والدتها مترابطه بشكل مميز ودائما جمعهم منزل جدتهم في كل المناسبات والعطلات ...تلك الايام الجميله كانت مثل الحلم لها الان هى تستحق ان تكون منبوذه وهذا بالفعل ما حكمت هى به علي نفسها ...طلتها الجديده اعطتها بعض الثقه فلسنوات وهى ترتدى الجينز ولا تعطى مظهرها اي اهتمام... لاول مره في حياتها كانت تنتظر نظرات الاعجاب توجه اليها ...كانت تريد الظهور والاندماج من جديد في محيطها فحملت كأسها واتجهت الي العروسين تهنئهما ويتم التقاط بعض الصور لها والتى سوف تخلد فستانا كان مېت مثل كل حياتها هنئت اسيل وطارق بلطف ترددت كثيرا لكنها لم تستطع ان تمنع نفسها من القاء بعض التهديدات علي مسامع طارق تهديدات تشرح له ما سوف تفعله له اذا ما تجرأ يوما وجعلها حزينه فريده كانت اكيده من حب اسيل لطارق فاحتاجت الي انذار طارق كى يحفظ هذا الحب ...ليت احدهم حذرها بشأن عدم ايلام عمر واحتقار حبه فلربما لكانا معا الى الان.... 
فريده قضت السنوات الاخيره وهى معتقده ان الجميع يكرهونها بسبب ما فعلته لعمر ولكن بعد ان اختفت نظرات الدهشه التى ارتسمت علي وجوه العائله وحل محلها الاهتمام والدعم علمت انها كانت مخطئه في ظنها وانهم لا يلمونها بالقدر الذي تخيلته ...تدريجيا عادت الي الاندماج معهم فهى كانت افتقدتهم كثيرا ...لم تشعر انها غريبه او منبوذه بل فريده الطفله المدللة كما اعتادت ان تشعر في وسطهم ...لكن لا اراديا تجنبت طاولة عائلة عمر واختارت طاولة خالتها لمياء والدة اسيل وبناتها الثلاثه ...فرحتهم بعودتها اليهم كانت صادقه فهم افتقدوها ايضا .. المطرب الشعبي الشهير احيا الزفاف ودبت الحياة في المدعويين فريده بالفعل كانت بحاجة الي ذلك التغيير لتشعر بالنشاط لتشعر انها حيه من جديد خفضت رأسها الي كأس العصير تلتقطه وتروى ظمئها لكنها رفعتها بسرعه في ړعب عندما هتفت ريما اخت اسيل الصغري بصوت عالي في حبور وهى تصفق بجذل مثل الاطفال ... شوفوا عمر صدق وعده وجه ...لكن مين القمر اللي جايبها معاه دى
رغما عنها فريده التفتت الي حيث تشير ريما ...صدمة رؤيتها لعمر كانت صډمه ثلاثيه وشديده عليها جدا لدرجة انها احست بروحها تنسحب وانها علي وشك ان تفقد الوعى فعمر لم يفاجأها فقط ويأتى الي الزفاف علي خلاف توقاعاتها بل اتى ومعه سيدة جميله جدا ذات شعر اسود فاحم ناعم وجسد رشيق ممشوق يشبه جسد عارضات الازياء ولكن ما صدمها وسحب البساط من تحت قدميها كان عمر المذهل الذي لم تراه بهذا التألق يوما الوزن الزائد اختفي وحل محله جسد رياضي مثير ذو عضلات محدده كأنه لاعب كمال اجسام حصد اخر بطوله له ...وسامته كان قاتله وشعره الاسود مرفوع بقصه عصريه زادته وسامه علي وسامته ....بدلته السوداء المفصله خصيصا له كانت ټخطف الابصار وشعر ذقنه النامى قليلا

يعطيه بعض القسۏه وبعض الغموض ...عمر الان لم يكن عمر الذي تركها منذ اربع سنوات بل اصبح رجلا يفيض بالجاذبيه والقوه والوسامه.... 
رجلا يحسده عارضي الازياء علي جسده المثالي ...وتلقي الجميلات بنفسها علي قدميه صدمة رؤيته قلبت كيانها.. واكثر ما مزق قلبها كان تجاهله لها فحينما التقت عيونهم لم تجد فيها أي اثر للعتاب او حتى للكراهيه بل كانت نظره مبهمه بلا معنى كأنه لم يتعرف عليها او الاشد قسوه كأنها كالفراغ ولا تترك لديه اي
ذكري حتى الكراهيه ...نظرته تدل علي انه اقصاها من حياته وشطب علي ذكرياته الاليمه معها...برأ من حبها للابد
و نساها كأنها لم تكن يوما جزءا منه....دخول عمر مع فاتنته جعلها تقفز من علي طاولتها وتريد ان تغادر ...ان تهرب الي مكان لا تراه فيه ...فستانها الفخم الذي كانت من لحظات فقط فخوره بارتدائه اصبح حمل يعطلها عن الهرب وذيله الدائري البسيط يجعلها تتعثر فلا تهرب مرفوعة الرأس كما كانت تتمنى غادرت القاعه وهى تكتم دموعها ...بحثت عن اي شيء يلهيها حتى يمر ذلك الکابوس ...لمحت ماكينه كهربائيه لاعداد القهوه فاتجهت اليها وهى تعلم جيدا انها لم تحمل معها اي نقود في حقيبتها الفضيه ...لكنها فتحت الحقيبه وتظاهرت بالبحث عن نقود ولكنها كانت مجرد حجة لاخفاء رأسها بداخلها عن العالم ..لمحت يدا رجاليه تمتد من خلفها وتدخل النقود الورقيه ثم تضغط الازار الكهربائيه وتختار لها قهوتها المفضله ...استدارت كى تشكر احمد علي انقاذه لها لكنها وجدت نفسها في مواجهة عمر بشحمه ولحمه..... اليد لم تكن يد احمد بل كانت يد عمر ...صډمتها لرؤيته كانت عڼيفه الزمن توقف بالنسبة اليها عادت الي اربع سنوات سابقه حينما كانت ما تزال زوجته وكان يتمنى ان يكون بقربها كان مجرد لمسها يسعده...اما اليوم ففقط نظرة تهكم وسخريه تحتل وجهه ادركت ان عمر لم يختلف خارجيا فقط ويتحول لشخص اخر بل اختلف ايضا داخليا لم يعد ذلك المحب الذى يذوب لاجلها .... قبل ان تستطيع التحدث او الهرب او حتى السيطرة علي مشاعرها الثائره لتستطيع التحدث كعادتها برزانه وبرود كانت ابعد ما تكون عنهما حاليا عمر نظر اليها مطولا بسخريه وكأنه يقيمها من رأسها وحتى اصابع قدميها ثم قال بتهكم واضح ... فريده ذات الفستان الاسود اخيرا شرفتى الفستان وسمحتيله ېلمس جسمك الكريم.... جميله زى عادتك لكن جمال فارغ من غير معنى شايفه نفسك افضل من الجميع عايشه في برج عاجى والمفروض كلنا نخدمك.. غرورك للاسف اكبر من قيمتك الحقيقيه ...بتمنعى نفسك عن الناس اللي بيحبوكى عشان تعذبيهم وفاكره ان بغيابك هتخليهم يركعوا بس لازم تفهمى انك مش محور الكون والدنيا هتمشى من غيرك ...يا تري لقيتى الشخص اللي يستحقك ولا لسه ...
زفاف وخطوبه 
عمر يهاهجمها بقسۏة لم تعتادها منه ....ربما معه حق في رأيه في فريده القديمه اما فريده الحاليه فبريئه تماما ....رأيه فيها انها منحطه للغايه وهى تستحق ...لو تذكرت كل ما فعلته له ابان زواجهما لما استاطعت رفع وجهها لتنظر في عيونه... لكن ربما غادرتها كل الصفات السيئه وذهبت بلا رجعه لكن كبريائها ما زال موجودا ويستطيع نجدتها .... حاولت اخفاء خاتم زواجها خلف ظهرها و نظرت اليه وقالت بنبرة تحدى جاهدت للحصول عليها ... لسه ردها استفزه للغايه كان يضغط علي اسنانه بقوه حتى شعرت انه سوف يحطمها ...خلال سنوات معرفتها الطويله له لم تره يوما غاضب وبدرجه مخيفه سوى يوم طلاقهما ...حتى
 

انت في الصفحة 4 من 62 صفحات