الاميره الصامته
انت في الصفحة 1 من صفحتين
الأميرة_الصامتة
الجزء الاول
عاش في الزمن الماضي سلطان ولم يكن له إلا ولد واحد وكان
للأمير الصغير كرة ذهبية لا يكل ولا يمل من اللعب بها. وفي أحد
الأيام جلس في قصره يلعب كعادته لعبته المفضلة فأقبلت عجوز
لتغرف الماء من النبع الذي كان يتدفق محدثا خريرا أمام ال
فاندفع ولي العهد وقڈف بكرته على جرة المرأة فهشمها. ومن دون
أن تقول كلمة واحدة جلبت وعاء آخر وجاءت إلى النبع. وللمرة
الثانية قڈف الأمير كرته على الوعاء فكسره. فاستشاطت العجوز
ڠضبا ومع ذلك فقد خشيت من ولي العهد ولم تجرؤ أن تتفوه
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
نقودا. عادت للمرة الثالثة إلى النبع وكانت هذه المرة على وشك
أن تغرف الماء حين قڈف الأمير بكرته فأصاب جرتها وهشمها
إلى قطع صغيرة. لم تعد قادرة على كتم غيظها فاستدارت نحو
الأمير وصاحت لن أقول شيئا سوى هذا يا أميري فلتبتلى
بحب الأميرة الصامتة.
نطقت هذه الكلمات ومضت في سبيلها.
سرعان ما وجد الأمير نفسه يمعن في كلمات العجوز ويتعجب
مما يمكن أن تعنيه. وكلما فكر بها استحوذت على عقله حتى
شرعت صحته تضطرب وتتوعك فنحل وازداد ذبوله ولم يعد
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
مريضا ولازم فراشه. لم يدر السلطان ماذا حل بابنه ولا ما أصابه
واستدعي الأطباء والحكماء لكن أحدا منهم لم يستطع أن يفعل
للأمير شيئا.
وذات يوم سأل السلطان ابنه إن كان يستطيع أن يتذكر شيئا
عن مرضه الغريب الذي كان يعاني منه. عندئذ وصف له كيف
أنه حطم جرار العجوز ثلاث مرات متتابعة وأخبره بما قالته
العجوز له وأخيرا أفصح عن اعتقاده أن لا الأطباء ولا الحكماء
يستطيعون أن يشفوه. وطلب من أبيه أن له بالذهاب
الطريقة
هي
للبحث عن الأميرة الصامتة لأنه شعر أن تلك
الوحيدة التي يمكن أن تحرره من بلواه. رأى السلطان أن الولد
طويل سمح له وكلف مربية بمرافقته في رحلته.
الأميرة_الصامتة
الجزء الثاني
وانطلقا قبيل المساء. ولما لم يكترثا لمظهرهما فقد صارا بعد
ستة أشهر أشبه بمتوحشين منهما بأمير نبيل ومرب. نسيا الراحة
والنوم والتفكير بالطعام والشراب لم يخطر لهما على بال.
وفي نهاية المطاف وصلا قمة جبل. ولاحظا هناك أن الصخور
والتراب تضيء وتتلألأ كالشمس. نظرا حولهما وأبصرا شيخا
يقترب منهما. سأله المسافران عن اسم تلك المنطقة. فأخبرهما
أنهما يقفان على جبل الأميرة الصامتة وأن الأميرة نفسها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هي أن البريق الذي
أبصراه حولهما كان بسبب بريق محياها الفائق اللمعان. عندئذ
سأل المسافران عن مسكنها. فأجابهما أنهما إن واصلا سيرهما
دون توقف لمدة ستة أشهر أخرى فإنهما سيصلان إلى قصرها.
وهناك فقد الكثير من الناس حياتهم في محاولات عبثية لاستخراج
كلمة واحدة منها.
هذه الأخبار لم تثبط من عزم الأمير بأي حال بل إنه انطلق
مع رفيقه في رحلتهما.
وبعد ترحل طويل وجدا