هبه الفجريه
لمدة عامين أو أكثر ثم يرتحلون الى مناطق جديدة وبعد تسع سنوات أصبحت هبة فتاة جميلة في الرابعة عشر فجاء زعيم الغجر إلى خيمة الغجرية الحكيمة ونظر إلى هبة وتطلع إلى جمالها وقال
لقد أصبحت الفتاة جاهزة لدخول الخيمة الحمراء الأمر الجيد أنها لم تكلفنا فلسا واحدا ثم غادر نظرت هبة إلى الغجرية وقالت
ماذا يعني بالخيمة الحمراء إني آراها في اقصى المخيم ولكن لا يسمح لي بدخولها ليلا
أسرعت الخادمة إلى سيدتها وأبلغتها بأن هناك غجرية مراهقة سيكرهونها على الپغاء فوجدت تلك السيدة في ذلك فرصة لأنقاذ الفتاة الشابة من الوقوع في مهاوي الرذيلة فانطلقت نحو مخيم الغجر وألتقت بهبة واستمعت إلى قصتها فشعرت بصدقها ومظلوميتها فصممت على انقاذها فذهبت وقابلت الزعيم وعرضت عليه شراء هبة فضحك الزعيم ولم يقبل بالعرض فضاعفت السيدة عرضها فتيقن الزعيم بجدية هذه المرأة ورغبتها الملحة في شراء هبة فقال أن هبة ليست للبيع أبدا لأنها مصدر ربح بالنسبة لي أرجوك حدد سعرك وحرر هذه الصغيرة وأثبت لقومك انسانيتك ليرتفع شأنك بينهم أنا شأني مرفوع رغما عن الكل وهذه المقابلة إنتهت خرجت السيدة حزينة من خيمة الزعيم كونها لم تستطع أن تفي بنذرها بمساعدة المحتاجين فاتجهت لمنزلها فصادفت موكب للأميرة أبنة حاكم المدينة وقد جائت لزيارتها بعد أن علمت بشفائها من مرضها العضال لكنها شاهدت عليها علامات الحزن فسألتها عن سبب حزنها فأخبرتها السيدة بأمر نذرها وقضية هبة فكرت الأميرة قليلا ثم قالت دعي أمرها لي
أخشى أن كيسا واحدا لا يكفي
رمى إليه الخادم