خطايا بريئه بقلم ميرا كريم
الشلة وهبقى اكلمك علشان أخد منك المحاضرات اللي فايتاني
لأ روحي سلمي عليهم وهستناك تحضري معايا المحاضرة الأولى مش هتحرك إلا رجلي على رجلك
قلبت نادين عيناها بسأم من إصرار صديقتها بينما
تنهدت نغم وهزت رأسها بلا فائدة وهي تراها تنضم لهم ليرحبوا بها بحفاوة كبيرة وبسماتهم جميعا تفيض إعجاب
فتلك هي نادين ولن تتغير بتاتا منذ أيام الدراسة فطالما كانت تتمرد على كل شيء وتعشق دور القيادية لكي تكون دائما محط انظار كل من حولها رغم انه يوجد الكثير أجمل منها لكن لا أحد يستطيع يضاهي جاذبيتها وفتنتها وخاصة عندما تضحك تلك الضحكة الرنانة التي تطلقها لتوها و تقسم انها تجعل العابد يرتكب أفظع الخطايا من أجلها
مالك يا استاذ مكشر ليه كده على الصبح
صدر صوت شريف المتذمر
الباص هيفوتنا ....وانا جعان
ليبعثر حسن خصلات الصغير ويسأله في عتاب
طيب حقك علينا أخرنا معاليك مفيش بقى صباح الخير الأول
صباح الخير يا مامي
قالها الصغير وهو يوجه نظراته لوالدته دون أن يعير ابيه اهمية مما جعل حسن يستغرب فعلته ويتسأل من جديد
هز الصغير رأسه بنعم ليبرر حسن
بس أنا وعدتك إني.....
قاطعه الصغير بتذمر
انت بتكدب و مامي قالت الكداب بيروح الڼار
نزل قول الصغير عليه كدلو ماء بارد مما جعله يتناوب معها النظرات كي تنوب عنه وتدخل ككل مرة التقطت نظراته و وجهت الصغير
عيب كده بابا مينفعش يتقاله كده اتأسف فورا
أومأ له تزامنا مع رنين هاتفه وكعادته نظر لشاشته بعيون زائغة وببديهية قام برفض المكالمة و نهض من مقعده قائلا
انا لازم اجهز عندي اجتماع مهم
مش هتفطر يا حسن
هز رأسه ب لا وهو ينظر لها نظرة غريبة لم تستنبط منها شيء وتوجه لغرفة النوم دون ان يتفوه ببنت شفة وكأن تأثير تلك الجملة التي صدرت بكل براءة من صغيره حركت شيء ما بداخله وجعلت ضميره يتأكله
كده برضو ياشريف تزعل بابي
ده بيحبك وملوش في الدنيا غيرنا وبعدين هو عنده شغل ولازم نعذره ....بابي اول ما يفضى هياخدنا في المكان اللي تشاوره عليه هو وعدنا بكده وبابي عمره ما وعد وخلف وعده غير لو حاجة ڠصب عنه
أومأ لها الصغير في تفهم واعتذر مرة آخرى لتهدر رهف بنبرة آمرة غير قابلة للحياد كأي أم
إنصاعوا لها لتنظر لهم بعيون ساهمة تفكر به وبذلك التغير الذي طرأ عليه في الآونة الأخيرة
جلست بين أصدقائها بكل زهو منفردة بتلك الأضواء التي تسلط عليها بغياب نادين تلك المتبجحة من وجهة نظرها التي تستحوذ على اهتمام
كل من حولها
أوعوا متجوش يا شباب هزعل منكم ده بابي عامل بارتي يجنن هيفوتكم نص عمركم لو مجتوش
لترد أحدى صديقاتها وتدعىمنه بمجاملة
أكيد يا ميرال هنحضر نادو قالت انها جاية كمان والبارتي أكيد هيبقى يجنن
أبتسمت ميرال ببهوت وقالت بغيظ
نادو ....متأكدة انها مش هتيجي أصل بيقولوا خطيبها رجعي متخلف ومش بيرضى يخرجها لوحدها
قهقهوا جميعا على حديثها لتتسأل أخرى ساخرة
ايه الجو القديم ده ...معقول لسه في رجاله كده!!
مفيش ياقلبي وعلشان كده يستحق يبقى مع نادين الراوي
فاجأتهم جميعا بعدما قطعت حديثهم بكل غرور وكأن لا يوجد أنثى على وجه الأرض غيرها
أبتسمت ميرال بسمة مغتاظة وهمهمت پحقد
متتكسفيش وقولي أنه مش بيثق فيك.... عااااادي يعني
قهقهت بكامل صوتها الأنثوي المفعم بالفتنة كأنها تخبرها سر من أسرار الحړب
عذراك يا بيبي اصلك معډومة الثقة وفاكرة كل الناس شبهك.....مش كده يا طارق
باغتته بجملتها ذلك الذي كان يجلس يشاهد ما يحدث بثبات رغم تلك النيران المستعرة بداخله لينظر لها نظرة قاټلة ثم دون مقدمات نهض تاركهم ومعالم وجهه قد تجهمت بشكل واضح مما جعل ميرال تزوغ نظراتها وتتناوبها بين الجميع الذين كانوا يتهامسون ويعتلي وجوههم بسمة ساخرة تعلم المغزى منها
بينما هي ابتسمت بأنتصار بعدما وجدت أنها بتلك الجملة أربكتها و اشعلت النيران بقلبها وجعلت عيناها تقدح لتوها وتهز ساقيها بطريقة هستيرية كي تكبح ڠضبها لتضيف نادين بمكر وهي تضع يدها على فمها مدعية البراءة
أيه ده هو انا ضايقتك ...........سوري يا ميرال بجد
جزت ميرال على نواجزها وتمنت لو ومرغتها بالأرض ولكن نادين دائما ما تكون ردود أفعالها أسرع
طب يا جماعة أنا لازم أمشي ومتقلقيش انا هكون اول الحضور في عيد الميلاد لتميل على إذن ميرال هامسة بخبث تجيده
وهجيب الرجعي المتخلف بتاعي معايا علشان أثبتلك العكس
ذلك آخر ما تفوهت به تاركة ميرال تلعنها بسرها و تستشيط ڠضبا وتقسم انها سترد لها الصاع صاعين
لحقت به للغرفة لتجده يتحدث بالهاتف بصوت
خفيض للغاية وما أن رآها توتر وبسرعة البرق كان ينهي محادثته اوقفها الأمر لبرهة عاندت فيها أفكارها وسألته
هتتأخر يا حبيبي
هز رأسه وهو يرتدي