الوصيه العجيبه
لولاك يا سيادة القاضي لما استطعت الحصول على دكان زيدون الغبي
قال القاضي لدي أساليبي كما تعرف فبحكم منصبي فأنا أعرف عدد من أمهر المزورين الذين قاضيتهم سابقا وهم من قاموا بتغيير صيغة العقد لصالحك
بارك الله فيك يا سيدي إسمح لي الآن أن أحضر شاهبندر التجار والشهود وسأعود فورا
خرج سمحون فيما جلس القاضي على مكتبه وهنا شعر القاضي فجأة بيد تضغط على رقبته من الخلف ثم شاهد ورقة تخرج من العدم وتنفرش أمامه على المكتب
دخل سمحون رفقة شاهبندر التجار وبعض الشهود ثم دخل زيدون وهو مرئي كونه لا يضع طاقيته فقال له سمحون لقد جئت في وقتك يا زيدون تماما قبل انقضاء أربعة وعشرون ساعة من مهلتك كي تشهد تخليك عن دكانك لمصلحتي ضحك زيدون وقال ما هذا الهراء الذي تتفوه به إنما جئت لأستلم مفاتيح بيتك أنت ذهل سمحون وفتح فمه من الدهشة من رد زيدون القاصف ثم الټفت إلى القاضي وقال له هيا يا سيادة القاضي أخرج سند الدكان وأكمل إجراءات البيع رد القاضي وجبينه يتصبب عرقا آسف لا أجد عقد الدكان صړخ سمحون ماذا تعني بأنك لا تجده لقد سلمته إليك البارحة أجاب القاضي بانزعاج قلت لك إنه ليس معي لا يوجد أمامي هنا سوى عقد بيتك أنت وهو محرر وجاهز للبيع للسيد زيدون بالسعر المحدد
قال القاضي عشرة دنانير أطلق سمحون ضحكة مسعورة وصاح لابد أنك تمزح معي أليس كذلك
أنا القاضي وأنا لا أمزح نظر الشاهبندر إلى العقد وقال العقد صحيح وصيغته لا غبار عليها و أنا وهؤلاء السادة نشهد أن بيت سمحون قد أصبح من حق زيدون نظير المقابل المادي المقدر بعشرة دنانير فقط لا غير وهنا لم يعد سمحون يحتمل أكثر فاڼفجر بوجه القاضي قائلا أيها القاضي المخادع لقد رشوتك لتقوم بتحويل دكان زيدون إلي وإذا بك تفعل العكس وتسلمه بيتي يا غبي
قالت نعم هذا ما قصدته أيها الساحر العظيم