وبالوالدين احسانا
انت في الصفحة 1 من صفحتين
قصة حقيقية ترويها بنت عن أمها
قصة حقيقية ترويها فتاة عن امها وبالوالدين احسانا. من اجمل ماقرءت.
فى يوم من الأيام عدت من مدرستي حزينة وفى يدي ورقة دعوة لمجلس الأمهات بالمدرسة مزقتها وأنا فى طريقي إلى منزلي فلا داعي أن أريها لأمي فهى أصلا لا تقرأ ولا داعي أن أجعلها تحضر المجلس فأنا أخجل من
فمنذ دخولى هذة المدرسة وأنا أحاول بكل الطرق الممكنة أن أمنع صديقاتى من لقاء أمي أو رؤيتها حتى ولو بالصدفة
ولكن اليوم التحدى أصعب بالنسبة لي فقد فزت بمركز الطالبة المثالية على مستوى المدرسة وهذة هي المرة
تمنيت بالفعل من داخلى أن تحضر أمي وتشاركني تكريمي وفرحتي
ولكن ليست أمي هذة تمنيت أم أخرى
أم جميلة ومثقفة ومتعلمة
أفتخر بها أمام صديقاتي ومعلماتي ولكن أمي
أنا لا أريدها أ تحضر بالتأكيد
دخلت البيت والأفكار مازالت عالقة بذهنى وكنت شاردة
شعرت برغبة شديدة فى البكاء كدت أصرخ فى وجهها وأقول لها أنت من يزعجني وجودها
أنتي مشكلة الكبيرة فى هذة الحياة
ولكنى فضلت الصمت وأجبتها لاشئ يا أمي فقط أنا متعبة قليلا من الدراسة
فقالت لي أمي حسنا إرتاحي فى غرفتك وأنا سأحضر لك الغذاء
شكرتها ورفضت الطعام توجهت فورا إلى غرفتي
نظرت حولي وجدت غرفتي نظيفة ومعطرة بأجمل عطر
إنه العطر الذى تعلم أمي إنى أحبة مسكينة أمي أنها تتعب كثيرا من أجلى
فعلى الرغم من كبر سنها
وتعبها إلا أنها تنظف غرفتي كل يوم وتحضر لي الطعام وتغسل ملابسي
دون تعب أو ملل أو حتى شكوى شعرت بصراع داخلي
صوت بداخلي يقول أمك حبيبتك تتعب من أجلك تفعل كل ما هو خير لك
وصوت آخر يقول أنا أخجل منها فهي جاهلة وغير مثقفة ولا يمكنني أن أجعل
معلماتي تقابلها فهى مٹيرة للسخرية
إنظرى لطريقة كلامها ولبسها كيف