الصياد والملك
مولاي !!! لكن نسيم إلتفت إليه وقال أعتقد أني أعرف من هم لقد رأيت تلك الرايات فوق قصر بنت منصور ولا أدري لماذا جاءت فهي فيما أعلمه لم تغادر جزيرتها منذ أقدم الأزمان سأذهب إليها وأفهم سبب قدومها ركب نسيم جواده وخرج ولما وصل إلى معسكرها طلب رؤية الأميرة غالية . بعد قليل جاء الحرس واقتادوده إلى خيمة كبيرة مجللة بالديباج والحلي النفيسة فدخل وسلم عليها فوجدها جالسة على مقعد من خشب الصندل المطعم بالعاج وتحت قدميها جلود النمورفنظرت إليه مليا ثم قالت له إذن أنت من جاء لمملكتي وسرق تفاحاتي !!!
أجابها عذرا يا مولاتي لقد كنت نائمة والتفاحات أخذتها لعلاج سيدي على كل حال سنعطيك عوضا عنها ما تشائين من طرائف بلادنا لكن الأميرة لم تجب فقد كانت تتأمل جسده القوي ووجهه الوسيم ثم قالت لقد قرأت رسائلك وأعجبني ما فيها من كلمات رقيقة ثم سألت الطيور عنك فأخبرتني بما أجج ڼار الحب في قلبي ومنذ ذلك اليوم وأنت تشغل بالي حتى قررت المجيئ إليك وإن لم ترجع معي حړقت هذه المملكة فأنتم لا تعلمون مقدار قوتي!!! فكر نسيم وأحس أنه في ورطة شديدة فهو يحب الأميرة دلال لكن فجأة ظهرت البسمة على وجهه وقال من عادتنا أن نستقبل ضيوفنا شهرا فابقي معنا أما أنا فسأذهب لآتي بأمي ثم آتي إليك!!! أجابته إذا كان الأمر كذلك فلا بأس أما نسيم فوضع زادا على فرسه وأخذ كلبه ثم خرج للبحث عن أخيه سليم فهما متشابهان ولن تفطن الأميرة الغالية لشيئ وسيكون منبسطا لزواج أخيه منها فهي فتاة في غاية الجمال ومملكتها عظيمة لا يوجد ما يضاهيها بين الممالك .و تمنى أن تنسى امرأة أبيه حقدها عليه وتكف عن بث الفتنة بينهما وبفضل ذلك الطائر في غابة الساحرات يمكنه زيارة أخيه في الجزيرة كلما إشتاق لرؤيته .
...
يتبع الحلقة 9 قبل الأخيرة
حكاية الصياد والملك
وبنت منصور وراء السبعة بحور
معركة مع الغولة الحلقة 9
هذا ماكان من أمر نسيم أما سليم .فقد خرج يوما في وقت السحر ليجمع حطبا فرأى النبتة التي سلمه إياها أخوه قد بدأت في الذبول . ولذلك أسرج فرسه وغادر القرية متبعا أثر أخيه . فسار بين الجبال حتى وصل إلى خيام العشيرة التي تخاف الذئاب فنادوه أيها الأقرع تعال خذ قطيعك فقد تأخرت عنا!!! فعرف سليم أنه على الطريق الصحيح فقال لهم هو أمانة عندكم حتى أرجع . وواصل السير إلى العشيرة التي تخاف النمور والناس تحييه حيثما تشاهدهوفجأة إقترب منه كلب ونظر له بدهشة ثم أخذ يلوح بذنبه ويروح وتأتي ففهم سليم أنه يريد منه إتباعه فقال في نفسه أرجو أن لا أبطئ كثيرا فأنا لا أعلم أين أخي وكل دقيقة تمر قد تجعل حاله أكثر سوءا ولما بلغ الكهف توقف الكلب فأدخل سليم رأسه ورأى الغولة مستلقية وقد إنتفخ بطنها من الطعام