السبت 21 سبتمبر 2024
تم تسجيل طلبك بنجاح

قصه طويله السرد

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

إنما شعورا بالتوفير عن ابي بالمصروف... ولا تزال تضع قطعة لحم في صحنه ولم تتغير منذ سنوات....الايام تمر  وغروب وشروق..  وفرحة وحزن...وسنوات تسابق بعضها... وساعات تمر ضاحكة مقهقهة  او دقائق عصيبة...  واخبار مؤلمة ...قدر العائلة ان تفقد سندها.... ونخسر والدنا  ويقل الزاد... وتكثر الدموع ....ماټ أبي ...ماټ ابي بعد ان تزوجت انا  وانجبت اطفالا...كبروا  ولا نزال على مائدة الطعام  الكبيرة في منزلي وبقربي زوجتي وأبني  وبناتي.   ولعل الايام تنسخ من ما قبلها.  وارى زوجتي تلقم اولادي  ويمر شهر رمضان.. ويتبعه الأخر... ويتسارع رمضان بالقدوم وكانه يقول لي انك تكبر بالسن.   وها انا مع أولادي وبعد مرور اكثر من اربعة عقود  ارى ابني  يلقم ابنه  لقيمات ويبتسم  وزوجته تطعم ابنتها...  وانا وزوجتي ننظر بحب لذلك المشهد...يا الله   بالأمس كان ابي  وامي  واخوتي   فقد غابوا في دهاليز الذكريات ...ومرت الايام السعيدة علينا  ارى الان  والدي  ياكل بوقار   وأشاهد والدتي تضع قطعة اللحم في صحنه...وأرى نفسي صغيرا اشاكس اختي واتسابق معها بالطعام  وأشير الى امي بأن تطعمني... ولا شعوريا فتحت فمي للهواء   فنظر الجميع الي بأستغراب.... ادمعت عيناي  وتظاهرت بأنني اتثآءب... وشربت ماء.... ونظرت الى ابني وحفيدي  كيف يطعمه بحب وحنان.... وتذكرت لقيمات والدتي ...استدرت نحو ابني وآمسكت ملعقة من الطعام...فيها قطعة لحم كبيرة... ومددت يدي اطعمه  لقمة منها.... نظر إلي بأستغراب   وذهول الحاضرين ...  ارتبكت  فقلت له  انك لم تأكل جيدا  ... مشغول بأطعام طفلك... ونسيت نفسك..  فرأيتك امامي طفلي الصغير  أطعمك بيدي   .....آه من الدموع   امسك ابني بيدي ووضع الملعقة بفمه  ومضغها بهدوء... وادمعت عيناه  وبقبضة يده امسك يدي   وانكب على تقبليها ... وشعرت بانها المرة الاولى الذي يقبل يدي.... وبكينا....انه رمضان وذكرياته وابي ودموعي...

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
هذه الايام تمر   وكلنا سنمر في مرحلة الطفولة  والشباب والرجولة وسنكبر ونصبح آباء   وبعدها اجداد.... هذا رمضان وابي الذي غطاني وقت نومي... وقبلني قبلة  لا ازال اشعر بها... ومن ثم  اعدتها لأبني   َلربما هو سيعيدها  لأبنه....تركت المائدة.....وجلست  بعيداً عنهم ...مشعلا سيجارتي  وانفخها بالهواء  وأرى من خلال ضبابها...صورة والدي يبتسم لي... وبقربه والدتي  تطعمني  واختي تضحك  وطاولة صغيرة لعائلة كانت فيها والدان عاشوا وربوا  أولادهم ....وكأن  والدي يقول  اشتقت لك يا بني  وآه كم اشتاق لطبع قبلة على جبينك قبل النوم  واداعب خصلات شعرك.... واعرف بأنك مستيقظ. . ووالدتي لا تزال تطعم اختي.... تضحك  واضحك  ... ونضحك..؛ وابكي بصمت على ايام ولت  في رمضان الذكريات وأبي...وامي...وبكيت
.....لذلك لا ازال أصِرُ على الاهل بطبع قبلة قبل النوم.... وتمتمة دعاء....
والدي  رحمة الله عليك..

انت في الصفحة 2 من صفحتين