الملك والبوستاني
انت في الصفحة 1 من صفحتين
حكاية ملك الملوك والبستاني
من قصص العبرة والفلسفة
حبّ المال يدلّ على ما بأنفسنا
في قديم الزّمان وسالف العصر والأوان عاش ملك في أحد البلدان البعيدة ،ولقد رزقه الله من خيره فكان عنده المال وقطعان الماشية التي تملأ المراعي، ولكنه كان غير راض عن نفسه ،وعما هو فيه من رغد العيش، ويريد أكثر ،وصار يمضي وقته يفكّر كيف يزيد في ثروته ، أمّا الرّعية فكانت تعاني من الفقر الشّديد ولم يكن الملك يهتمّ بمباني المدينة التي صارت آيلة للسّقوط ما يعنيه سوى ملأ خزائنه ، فهي ملاذه الآمن إن قسى عليه الزّمن ،تغير الأعوان .وعاب عليه النّصحاء بعدم عنايته بالمدينة فردّ بانّ المال في الصّناديق أفضل منه في الجدران و الحجارة