الحطاب
تماما وتحت جنح الظلام شرع حسان بحفر الجديد حتى بان له فأخذ نفسا عميقا ثم فتح غطاء التابوت وقرب فانوسا كان يحمله من ليكتشف ان تعود لفتاة شابة والاعظم على قلب حسان انها كانت رائعة الجمال الى درجة يعجز عنها الوصف .. كانت تبدو وكأنها
جلس حسان برهة يتأمل ثم فاضت عيناه بالدموع لأنه مضطر الى ان تلك اللوحة الالهية البديعة ..
اذ فتحت الفتاة عينيها وأخذت تسعل فارتد حسان الى الخلف هلعا فقالت الفتاة
أجئت لټغتصبني
غض حسان طرفه حياءا وقال
معاذ الله ولكن ..
قص حسان قصته باختصار للفتاة وكيف انه فشل في طعنها في اللحظة الاخيرة لحسن الحظ .. فابتسمت الفتاة رغم ألمها وقالت
فعلا تصدقيني
نعم .. أنا أستطيع أن أميز الصادق من الكاذب وهذه هي التي وضعتني في هذا الموقف .
وكيف ذلك
انا ادعى سارة ابنة زعيم مدينة اليهود .. وقد علمت ان وزير أبي يحاول قټله والحلول مكانه لكن الوزير تمكن مني قبل ان اخبر أبي بالمؤامرة وذلك بان سقاني نوعا من السمۏم يضعف نبضي ويدخلني في غيبوبة حتى يظن الكل بأني مېتة فأدفن وأموت اختناقا ..
ذهل حسان مما سمع وحمد الله على عدم لسارة .
أما ما كان من أمر القصاب فقد أزال تنكره وتبع حسان خلسة حتى شاهده يشرع بحفر في اليهود فسأل عن صاحب التي تم اليوم فأخبروه أنها تعود الى ابنة زعيم فهرع القصاب من فوره الى قصر الزعيم واخبره ان هناك من ابنته .. وكان القانون يقال ينص على ان من وجد