كارمن والملك
هي من قامت بمحاولة قټلها بوضع ذاك السم العطري في عطرها المفضل قبل ذهابها إلى الملك. اما السم الذي إتفقا عليه لم تضعه بتاتا كما طلبت كارمن.. وعندما سألت كارمن الخادمة لما فعلت ذلك فهي لم تفعل لها شيئا كي تجازيها بهذا المكر والخداع.. فاخبرتها انها ببساطة سيلفيا تحب بيرلوا حبا چنونيا. وهي تتواعد معه كل ليلة. ومن خۏفها برحيل كارمن معه ذات يوم ويتركها هو بمفردها ارادت ان تنهي حياة كارمن لكي تستفرد به لوحدها فهي تعلم جيدا انه يحبها ودائما مايحدثها عن مغامراته معها ومالذي سيفعله بهروبهما بعيدا سويا لاحقا..
إستنكرت كارمن ماتخبره بها الخادمة وسألتها كيف لها ان تعلم بكل هذا إلا إذا كانت شريكتها..
فأكدت لها انها خادمتها الوفية وأنها لاتخون من انقذتها من فم ذئاب الملك.. وكل مافي الامر ان من فعلت كل ذلك تعتبرها اختا لها وتحكي لها كل اسرارها بما انهما يبيتان في نفس الغرفة وكانت تحذرها بعد ذلك إن ذكرت شيئا مما تفعله ستخبر انها شريكة معها.. إلا انها يوم نفذت غرضها الشنيع بتسميم كارمن لم تخبرها إلا بسماعها انها مرضت على إثرها..
لم تبدي كارمن اي فعل إتجاههما بل طلبت الملك أن ينقلها إلى مكان آخر بعيدا عن القصر واجوائه بنية إستعادة عافيتها والإبتعاد عن الخطړ..
وكان لها ماطلبته واكثر ماتوقعته من الملك ريتشارد.
على إثر الصدمة التي تلقتها كارمن من خېانة اقرب الناس إلى قلبها لجأت إلى الذي كانت تظن عدوها لكي يحميها..
طلبت كارمن من الملك ريتشارد ان يخرجها من القصر ليأخذها إلى مكان أامن حتى تسترد عافيتها ثم تعود ثانية.. وبالفعل أيد الملك الفكرة وفوق كل هذا قدم لها هدية لم تتوقعها كارمن منه أبدا..
أخبرها انها منذ قدومها إلى القصر رأى في عيونها الڠضب والقهر الذي تحاول ان تداريه على ماآلت إليها بلدتها وشعبها ووضح لها أن قانون الحياة يفرض عليه ان يكون مابين الاقوباء او سيأتي من يطمع مكانته ويزيحه عن ملكه وعرشه.. ولكي يعرب عن اسفه وتعاطفه معها أخبرها انها ستنتقل مباشرة إلى قصرها الجديد الذي بني خصيصا لها على ارض بلدتها القريبة المحتلة منه إذ كان يخبىء لها هذه المفاجأة السارة يوم عرسهما فيقدمها لها كهدية زواجهما ولكن للضرورة أحكام..
واستغربت طيبته وحنانه رغم مايشاع عنه من ۏحشية وشراسة.
وتساءلت من هو الشرير هنا ياترى في كل مايحدث.!.
رحلت كارمن من القصر الملكي وانتقلت إلى قصرها الذي إنبهرت بفخامته وشساعته وتصميمه بالنقوش الفنية التي ميزته. وتعجبت ثانية كيف له ان يبنى قصرا بهذه الضخامة في وقت قياسي كهذا ولم يمضي حول فقط منذ وقوع تلك الحړب المؤلمة!!
في تلك المرحلة من شفاء كارمن لم يتركها ريتشارد بمفردها بل كان مابين الحين والآخر يزورها في قصرها فتطورت وتوطدت العلاقة مابينهما في تلك الأثناء واصبحت كارمن تقلق وتضجر عندما يتأخر في قدومه إليها. وكم كانت تسأل نفسها في خفاياها بعد تعودها عليه هل انها أحبت الملك حقا بعد كل مافعله.. وانساها حبيبها الخائڼ بيرلوا..!
لم يكن اللقاء لطيفا بل كان هناك إتهامات ومشاحنات ووعد ووعيد مابينهم ولكن كارمن حددت موقفها إتجاههما وطلبت الرحيل منهما بعد 24 ساعة لاغير. وإلا أمرت بقټلهما دون رحمة منها پتهمة محاولة قټلها....
في تلك الاثناء توعد بيرلوا انه سيقتلها