في قديم الزمان
انت في الصفحة 2 من صفحتين
مملوءة بالصخور التي كانت بشړا حولتهم بنت البيضان إلى هذه الحال ورمت بهم في الصحراء. لا تذهب إليها وتحرم شبابك. فقال الشاب هذا لا يهم.. أريد الزواج منها.
وقبل شروق الشمس قدم الرجل للشاب متاعا وقطع له ثلاث شعرات من رأسه وقال له إذا شعرت بضيق أشعل شعرة وسأكون عندك في الحال.
شكره الشاب وودعه وانطلق في الطريق. وفي المساء وصل منطقة وجد فيها رجلا يحفر الأرض ويأكل التراب حتى صار بجانبه حفرة كبيرة فتعجب الأمير واختفى وراء قصر قريب من المنطقة وظل يراقب الرجل.
أخبره الرجل كما أخبره الرجل الأول بأن بنت البيضان تحول الرجال إلى صخور. لكن الشاب أصر على الذهاب إليها. فأعد الرجل للشاب ما يلزمه للسفر. وقبل شروق الشمس قبل أن يودعه أعطاه ثلاث شعرات من رأسه وقال له إذا شعرت بضيق أشعل واحدة وسأكون عندك في الحال.
وفي المساء رأى الأمير رجلا أمامه قدر كبير يطبخ كمية كبيرة من الأرز ويأكله كله. فتعجب الشاب. وعندما رآه الرجل أخذه إلى قصره واستمع إلى قصته ثم قال له عندما تصل إلى المدينة ستجد قصرا فيه امرأة عجوز. قل لها إن أخاك فلانا بعثني إليك. واقض ليلتك عندها. وعندما تذهب إلى بنت البيضان لا تركب فرسك بل اذهب إليها على قدميك. إنها تسكن قصرا في وسط الصحراء.
لكن الأمير أصر على الذهاب.
جلسا يتحدثان فسألته
عن الولاية التي قدم منها وهل هو ابن الملك وطلبت إليه أن يذهب إلى أبيها الملك الذي سيطلب منه أشياء إذا حققها فستتزوج منه. أما إذا لم يستطع تحقيقها فستحوله إلى صخرة.
قال الملك الطلب الأول هو أن تأتيني برجل يستطيع أن يقلع النخلة ويأكلها.
قال الشاب هذا أمر بسيط جدا. وأخرج شعرة وأشعلها فجاء الرجل آكل النخيل وأخذ يأكل نخلة بعد أخرى.
ثم طلب الملك إلى الأمير أن يأتيه برجل يستطيع أن يلتهم تراب حفرة كبيرة فأشعل الأمير شعرة وجاء الرجل آكل التراب وأكل كمية من التراب أكثر بكثير مما توقع الملك.
وأخيرا قال الملك المطلب الأخير هو أن تأتيني برجل يستطيع أن يأكل كيسا كبيرا من الأرز في جلسة واحدة.
فأشعل الأمير شعرة فجاء الرجل آكل الأرز والتهم ثلاثة أكياس لا كيسا واحدا.
فقال الملك ابنتي لك الآن.
أخذ الأمير بنت البيضان وعاد بها إلى مملكة أبيه وتزوجها وسط الأفراح التي عمت المملكة سبعة أيام وسبعة ليال.
وعاش الزوجان عيشة سعيدة.
لمحبين القصص الرمزيه الخياليه. تحياتى