الأربعاء 27 نوفمبر 2024

جلد الغزال

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز


مقدار صحفة كبيرة فطبخها في الماء وأكلها وأحس بالشبع ثم قالت له النملة لا تحتقر شيئا مهما صغر فقد ينفعك في وقت شدتك والبعوضة قد تدمي مقلة الأسد .
في اليوم الرابع جاء العبد ولما رأى القربة وصحفة القمح قال له أرى أنك تدبرت أمرك !!! والآن دعني أفتح لك الصندوق ولما نظر إليه الأمير وجده فارغا قال العبد لا تعتمد على ما يوجد في الصناديق فالعزم يبقى مهما تقلب الزمان والمال يفنى ويتغير الأصحاب .

جلس الأمير يفكر فيما رآه وسمعه وقال سأعمل بهذه النصائح الثلاثة وما كنت لأعرف قيمتها لولا خروجي إلى هذه الفلاة .والآن أخبرني عن رباب أحابه العبد ستجدها في انتظارك لا تقلق يا مولاي لما وصلا إلى الحديقة كانت رباب واقفة وعليها جلد الغزال إلتفت العبد لحسن ضحك و غمزه تلك الغزالة الجميلة هي فتاتك !!! 
رمت رباب الحلد ونظر الأمير إليها بدهشة فلم ير أجمل منها وصاح لقد كنت بجانبي وأنا أبحث عنك في كل مكان قال العبد لأنك بحثت عنها بعيونك وليس بقلبك والعين قد تخدعنا أحيانا .
ذهبوا إلى السلطان وقال لابنه لقد جعلتك هذه البنت أكثر حكمة وعقلا وحان الوقت لأبوح لك بسر فمسرور ليس عبدا بل حكيم وطبيب جعلته في خدمتك ليراقب فعلك وينصحك والآن لقد اطمئن قلبي عليك هيا استعد فسنرحل إلى السلطان محمد لنطلب يد رباب . لكنها قالت أخشى أن يغضب أبي فأمي المسكينة خدعته وربتني دون أن يعلم رد عليها أبو حسن أتركي هذ الأمر لي فأنا أعرف كيف أجعله يرضى ...
حكاية جلد الغزال
السلطان يلاقي رباب حلقة 5 والأخيرة 
رحل موكب السلطان إلى بلاد رباب ولما وصلوا ذهب أبو حسن لرؤية صديقه محمدالذي إستقبله في القصر بحفاوة .وبعد الطعام والشراب جلسا يتحدثان وقال محمد أي ريح طيبة جاءت بك إلينا تنحنح أبو حسن وقال الحقيقة أتيت لطلب يد الأميرة رباب لإبني حسن فنحن لا نجد أفضل منها أصلا وأدبا !!!نظر إليه محمد بدهشة وأجاب والله كان بودي ذلك لكن كما تعلم ليس لي بناتورباب التي حكيت عنها لا أعرفها قد تكون الأمور إختلطت عليك على كل حل سأسئل عنها وأخبرك فأنت ضيفي ولن ترجع إلا بعد أن تبلغ مرادك .
قال أبو حسن سأخبرك بشيئ لكن أريد وعدا أنك لن تغضب!!! زادت دهشة السلطان وأجابه أعدك بذلك والآن قل ما عندك فقد زدت في فضولي . صمت أبو حسن قليلا ثم قال لقد أخفت عنك إمرأتك أمر رباب وربتها دون معرفتك وقد تاهت في الغابة ووجدها إبني ووقع في غرامها ولما رأيتها أعجبتني وفكرت أني لو طلبتها منك ستأخذ بخاطري و تغفر لأمها إخفاءها عنك .
فلك الآن إبنة لا مثيل لحسنها تقر بها عينك !!! لما سمع السلطان محمد ذلك تغيرت ألوانه لكنه تمالك نفسه وأجاب لا أطيق أن يعصي أوامري أحد وإكراما لك لن أعاقب إمرأتي لكن إعلم أنه ليس لي بنات للزواج ولا أريد أن أرى تلك الجارية هنا ولا في أي مكان في مملكتي .
استأذن أبو حسن في الإنصراف دون أن يقول شيئا وخرج وهو يتميز غيضا ولم يسامح أبدا السلطان محمد على إهانته وساءت العلاقة بين المملكتين حتى بدأ كل منهما يستعد للحرب .
ذات يوم خرج محمد للعمرة لكن هاجم قطاع الطرق القافلةوكان عددهم كبيرا فتفرق الناس وهرب السلطان ومعه بعض رجاله وتاهوا في البادية دون ماء
 

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات