في زمن مضي
انت في الصفحة 2 من صفحتين
هربت من القصر مع زوجتي زهدا في الملك و خوفا من فتنة التاج و السلطة ..و لكن و بينما نحن في الطريق فكرت أن من سيحكم قد لا ېخاف الله في الناس فقررت أن أعود و حافظت على المظاهر التي ألفها الناس في الملوك على أني آليت على نفسي أن لا أكل الا من عمل يدي و أن لا أنام في فراش الحرير فأصبحت و زوجتي كما ترى ملكا يحاول أن يحكم بالعدل في النهار و فخارا يسكن كوخا في الليل نظل و وزوجتي نعبد الله حتى يطلع الفجر ..بالأمس اتاني في المنام من يخبرني بخبرك و صفتك فارسلت حارسين ليأتيا بك ..ودعا له الله تلك الليلة أن يغفر له سوء نفسه فعرف أنه فوق كل ذي علم عليم و أن الغرور آفة النفوس ..و ظل معهما يتعبد و يدعو و يبكي ذنبه حتى طلع النهار و قد عادت غمامته ..اللهم اغفر لنا ذنوبنا ما ظهر منها و ما بطن ..