ورد
اتبلى عليا بكلام محصلش اصلا كان عايز يطلعني كدابة .. تفتكر أن كل ده كان صدفة
كريم عشان كده طلبتي أننا نمشي بسرعه !
ورد بالظبط .. انا مش مرتاحه حاسة أن كل ده متدبر
كريم و ايه الهدف من كل ده هيستفاد ايه لما يعمل كده
ورد مش عارفه .. أنه يضايقك مثلا و يخلينا نتخانق .. مش عارفه بس انا قلبي مش مرتاح
كريم ايا كان .. صدفة أو مقصودة المهم أن غرضه متحققش
ورد و عشان غرضه متحققش هيحاول تاني !
كريم هيحاول يعمل ايه بالظبط اني اشك فيكي
ورد بالظبط
كريم تنهد و قال انا عارف انك لسه زعلانه من اللي حصل .. بس عايز اوضحلك حاجه .. انا عمري ما شكيت ولا هشك في اخلاقك يا ورد لاني لو مش بثق فيكي مكنتش هدخلك بيتي و
جاء كريم ليرد عليها ولكن مروة فتحت الباب و دلفت الي الغرفة ببرود و اتجهت لهم
كريم هو محدش علمك أن المفروض تخبطي قبل ما تدخلي ولا ايه
مروة اخس عليك يا كريم .. ده انا حته جايالك بأخبار حلوة
مروة ابتسمت ببرود ثم اتجهت الي ورد و تحولت نظراتها الي غل و حقد
ي
الفصل التاسع عشر
و لكنها فجأة فعلت شئ جعل عيونهم تتسع من الصدمة و كان هذا أنها قد عانقت ورد !!
مروة الخبر الحلو اني موافقة علي جوازتك دي !
كريم نعم !
مروة مالك اتفاجئت ليه .. انا
كل اللي يهمني اني اشوفك مبسوط حتي لو مش معايا
مروة و مين قال اني بهزر
كريم اه يعني دي التمثيلية الجديده
مروة مش ده اللي كنت عايزه .. اعملك ايه تاني
كريم طب كويس انك فهمتي ده و اخيرا .. تحبي نبدأ في الاجراءات امتي بقى
مروة إجراءات ايه
كريم طلاقنا !
مروة بفزع ايه !! بس انا مجيبتش سيرة طلاق
كريم طيب و ليه الكدب من الاول
مروة امسكته من ملابسه و قالت بعصبية انت ليه بتعمل فيا كده .. ليييه .. ليه مش عايز تمشي علي دماغي و تنفذ اللي انا عايزاه
كريم ضحك باستخفاف و وضع يده في جيبه ثم قال يا بجاحتك .. انا مش لعبه يا مروة و
مروة لا مش بسببي انت اللي مش عايز تفهمني
كريم عارفه ..
.. و انا مش عايزة اي حاجه تيجي تلهيني عنك !
كريم نظر لها پصدمة لتستوعب هي ما قالته فقال هو انتي بني ادمة مريضة !
مروة مريضة بيك !
كريم و حقيقي انا مبكرهش حد قدك .. لو عندك كرامة بصحيح ابعدي عني بقى
مروة المۏت عندي اهون من اني ابعد عنك .. و موتك عندي اهون من انك تكون لغيري .. خليك فاكر كلامي ده !
قالت مروة هذه الجملة ثم خرجت من الغرفة سريعا قبل أن تقع بلسانها مرة اخرى تنهد كريم بضيق شديد لتنظر له ورد بحزن و تأثر و بدون اي مقدمات ذهبت له سريعا و ! أنصدم هو بشدة من رد فعلها هذا و لكنها في هذه اللحظة قد أعطته أكثر ما يحتاجه لم يفكر كريم و سرعان ما إليه لأنه كان بحاجه كبيرة لأحد ما يهون علي قلبه
ظلت
ريم تدور في غرفتها بضيق بسبب ما فعلته مع عمر و بعد لحظات خرجت للشرفة لتستنشق بعض الهواء النقي .. أغلقت عينيها لتحظي ببعض الهدوء النفسي و عندما فتحت عينيها وقع بصرها علي عمر الجالس في الجنينة و يضع سماعات الاذن و غارق في عالم اخر .. فاستغلت ريم هذه الفرصة و نزلت إليه سريعا و اتجهت نحوه حتي وقفت بجانبه و تنحنحت و لكنه لم يستمع لها فتأملته للحظات و هو مغمض عينيه و أفاقت عندما وجدته يطالعها بتساؤل لتشيح بنظرها عنه سريعا
ريم بتردد انا اسفه
عمر علي ايه
ريم على اللي حصل الصبح .. اسفه
عمر ابتسم و قال حصل خير .. و انا اسف اني زعقتلك .. صحيح فين بسملة
ريم نامت .. انت بتسمع ايه
عمر اغنية لحماقي .. خدي اسمعي
ثم أعطاها أحدى سماعاته و وقف الاثنان يستمعون الي كلمات الأغنية بهدوء و احست ريم أن هذه الأغنية تذكر عمر بكثير من الذكريات المؤلمة ..
انا مكنتش عايز أعلق نفسي بحب نهايته چروح
ليالي ابنى في وهم وحلم ويجي في ثانية ده كله يروح
واديني خدت نصيبي من حبيبي چرح قاسې كبير
ساعات لما الچرح بيجي بسرعة بيبقى اهون بكتير
م البداية قولتلك وانتي كنتي