الوفاء والغدر
انت في الصفحة 1 من صفحتين
قصة_مؤثرة_في_الوفاء_والغدر
من تاريخ الأندلس.
لما تولى الحكم بن هشام الأموي ثالث أمراء الدولة الأموية في الأندلس والمعروف بلقب الحكم الربضي. الحكم في الأندلس سنة 201ه فتحرك الفقهاء وأرادوا الخروج عليه فحصل ما حصل للفقهاء من قتل وتعذيب وشاء الله لبعضهم النجاة فهرب منهم من هرب!
وكان أحد العلماء المطلوبين لسيف السلطان الامام الفقيه طالوت بن عبد الجبار المعافري تلميذ الإمام مالك بن أنس وهو من أكابر الفقهاء وكان قد هرب من بطش الحكم واستخفى عند جار له يهودي مدة عام كامل واليهودي في كل يوم يقوم بخدمته ويكرمه أشد الكرم فلما مضى عام كامل طال على الامام طالوت الاختفاء فاستدعى اليهودي وشكره على إحسانه إليه وقال له قد عزمت غدا على الخروج وسأذهب إلى الوزير أبي البسام فقد قرأ علي القرآن وعلمته العلم ولي عليه حق التعليم وحق العشرة وله جاه عند الحكم فعسى أن يشفع لي عنده فيؤمنني ويتركني.
فأبى طالوت إلا الخروج فخرج فى الخفاء بالليل حتى أتى دار الوزير فاستأذن عليه فأذن الوزير له فلما دخل عليه رحب به وأدنى مجلسه وسأله أين كان في هذه المدة فقص عليه قصته مع اليهودي . ثم قال الامام طالوت للوزير أبى البسام اشفع لي عند الحكم حتى يؤمنني فوعده الوزير بذلك ثم خرج الوزير من فوره إلى الأمير الحكم ووكل ب طالوت من يحرسه .
فلم يلبث أن أدخل الإمام طالوت على الأمير وكان الأمير يتوقد ويشتعل غيظا منه فلما رآه جعل يقول طالوت ! الحمد الله الذي أظفرني بك ويحك والله لأقتلنك شړ قټله !!! كيف استبحت حرمتي
فقال له الامام طالوت ما