حكاية ملك الملوك والبستاني
انت في الصفحة 1 من صفحتين
حكاية ملك الملوك والبستاني
من قصص العبرة والفلسفة
حب المال يدل على ما بأنفسنا
في قديم الزمان وسالف العصر والأوان عاش ملك في أحد البلدان البعيدة ولقد رزقه الله من خيره فكان عنده المال وقطعان الماشية التي تملأ المراعي ولكنه كان غير راض عن نفسه وعما هو فيه من رغد العيش ويريد أكثر وصار
يمضي وقته يفكر كيف يزيد في ثروته أما الرعية فكانت تعاني من الفقر الشديد ولم يكن الملك يهتم بمباني المدينة التي صارت آيلة للسقوط ما
وذات صباح استيقظ هذا الملك على صوت جميل يأسر القلوب يغني بهدوء وسعادةفأطل من الشرفة على مصدر هذا الغناء ورأى بستانيا يعمل في الحديقة وكان وجهه ينم على الطيبة والقناعة فاستدعاه الملك إلى مجلسه
على طاولتي وعائلته سعيدة وفلا يهمني أي شئ آخرفالله أعطاه كل ما يريده فتعجب الملك لأمر هذا البستاني الذي يعيش على الكفاف في حياته ومع ذلك فهو قانع وأيضا سعيد بما هو فيه!!!فنادى الملك على وزيره وأخبره من
.فاستمع له وزيره بإهتمام شديد ثم أخبره أن المال هو ما يفسد النفس وسيريه كيف ثم أخذ صرة فيها تسع وتسعون دينارا ذهبيا وكتب على الصرة مائة دينار وانتظر أمام دار البستانيولما رآه قادما وضعها أمام بابه ثم رجع إلى
القصر وقال للملك سترى أن الرجل عوضا أن يفرح ستسوء حله فضحك الملك وقال له إذن موعدنا في الصباح لما هم البستاني بالدخول لداره رأى
فاستغرب وقال في نفسه مكتوب على الصرة أن فيها مائة فأين ذهبت القطعة الأخيرة ثم فكر أنه ربما أخطأ في
الحساب أعاد عدها من جديد وكل مرة يجد نفس المقدار تسعة وتسعين نظر حوله لعلها سقطت منه ونادي إمرأته
البستاني إمرأته بأنها من سرقها وأخفتها فتخاصما خصومة شديدة وعلا صوته عليها وڠضبت المرأة ولم تطبخ عشاءها كالعادة ولم تجتمع العائلة حول المائدة الصغيرة وغابت عنهم السعادة تلك الليلة لأجل دينار واحد .
بات