عازف بنيران قلبي
حمزة بإبتسامته
حضرة وكيل النيابة اللي محدش بقى يشوفه
ضمھ راكان بمحبة
وحشني ياحمزة... إيه يابني مختفي ليه
رفع حاجبه بسخرية
أنا برضو اللي مختفي... ليه نوح ويونس مش بوصولك أخباري ولا إيه
قطب جبينه وتسائل
نوح مشفتوش بقالي اسبوع... أما الدكتور الفاشل دا مبعرفش اتلايم عليه من كتر مصايبه
لسة زي ماأنت... يونس بصاوريخه وانت بغضبك وعصبيتك..... وبعدين مش عليا ياراكي.. أخبارك عندي يابتاع شط بحر الهوى والستات الحلويات.. أنا بسمع إنهم ناوين يلموك
قوس راكان فمه
ايوة جينا بقى للنق يانص متر..أنا باخد توفيق باشا على أد عقله..بدل مانقلب على بعض... المهم سيبك من توفيق البنداري وتخطيطاته.. وتعالى عايزك في موضوع ومفيش غيرك..
يونس دا هاخده أرميه في البحر للحوت ياكله.. فيه بنت واكلة عقله والمشكلة إنها متجوزة.. ودماغه
طايرة على الستات
مط حمزة شفتيه لا إلا المتجوزين مش سكتنا
لكزه راكان ماتتلم إنت كمان ياحلوف.. هلاقيها منك ولا جيمس بوند
رفع حمزة حاجبه وتحدث مدافعا عن يونس
دفعه راكان بقلمه
ماتتلم ياحمار.. شايفنا قاعدين في ديسكو.. دي محكمة ولازم تحترم نفسك.. اصل ورب الكعبة اخليهم ياخدوك تحرش
قهقه حمزة عليه
إهدى ياحضرة النايب اللي يسمعك يقول مقطع حصر الجامع... دا إحنا طبيخينه سوا
فينك يايونس والله إنت اللي في عيلة البنداري
أغتاظ من أسلوبه المغلف المدافع عن ابن عمه ولكن سرعان ماتحول لقهقه عندما تذكر بعض مناوشات مع يونس
سيبك من يونس ومغامرته
أخبارك ايه وإيه اللي رماك عليا النهارده
أجابه حمزة
ياسيدي أنا كان عندي مرافعة في المحكمة دي وعرفت حضرتك موجود هنا... فقولت أسلم وكمان فيه موضوع يخص عمك جلال
جلست تتأكل من الغيظ.. شوفتي ياماما
يونس عمل إيه... سابني وطلع يجري ورا السنيورة
ناظرتها عايدة بهدوء وهي تقلم اظافرها ثم نفختهم بضيق
اهدي ياحبيبتي... مش مهم بيعمل إيه المهم أنه هيرجع لمين ويتجوزها
اتجهت فرح إلى والدتها
ماما إزاي سكتي أن سليم يتجوز يارا... حتة البت المفعوصة دي عايزة تاخد مني حب عمري
كل حاجه معمول حسابها متخافوش... وسليم هيكتب عليكي يافرح... ثم اتجهت بنظرها لسارة.
اوعي تقلي بنفسك قدام يونس فهمتي ياسارة... خليكي ملكة قدامه.. علشان يعرف مين بنت الحسب والنسب من بنت الشوارع
جحظت أعين ابنتها واردفت متسائلة
قصدك مين ياماما بكلامك دا
ضحكت بسخرية وهي تجلس تضع ساقا فوق الاخرى
سيلين هانم ماهي مش بنت اسعد وزينب زي ماهم ماقرطسينا كدا.... دي بنت لاقينها في الشارع وكانوا مخبين على جدكو وعلينا... بس احنا عرفنا وأخيرا جت زينب تحت ضرسي...
قاطعتها فرح وتسائلت
علشان كدا جدو رفض يجوزها من العيلة... طيب ماكدا عارف
تهكمت عايدة وأجابتها
لا عشان
سيلين نقطة ضعف راكان فهو عايز يضغط على راكان بسلين.. واللي عرفته ان راكان خيره بين جوازه وبين أنه يبعد عن سيلين.. ولحد دلوقتي هو بحافظ على سيلين على إنها بنت أبنه
هزت فرح رأسها بنفي وتحدثت
لا ياماما... فيه حاجه غلط... جدو عارف بدليل قالها احمدي ربك إن خلفتك ولاد.. أنا إزاي ماأخدتش بالي
قطبت عايدة حاجبها وتسائلت
قصدك إيه!!!
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
البارت الثاني
لا تدري أنها رحلت ..
و خلفت ورائها قلبا قعيدا ..
يتكئ على كتف فراق أعمى
قلب ..
سقط في جب يوسف ...
و لن تنجيه سوى رؤيتها وضمھا .. !!
قلب مازال يرتجف شوقا ..
لا يدري ..
كيف يحتمي من برد رحيلها
وهي التي علمته معنى الدفى
دلفت إلى الصرح الضخم وهي تنظر بإنبهار
كان عبارة عن مبنى ضخم ذو وجهات زجاجية تعطيه رونقا خاصا وتصميمات هندسية دقيقة... دلفت تطالع الموظفين تجلى في عينيها الدهشة من النظام الدقيق من قبل العاملين به... اتجهت نحو المكتب الموجود بالطابق الارضي
صباح الخير.... لو سمحت أنا جاية علشان الوظيفة المطلوبة...
رد عليها موظف الأستقبال التحية... واشار لأحدهما
هتطلعي الدور السادس.... دا مكتب الباشمهندس المسؤل عن مقابلة الموظفين الجداد
أومأت برأسها وشكرته متجه لوجهتها
بعد قليل بالأعلى وقفت أمام الموظف المسؤل عن توظيف المهندسين
نظر الرجل لها بعد إعجابه الشديد بقدراتها
لحظة وراجعلك يابشمهندسة
اتجه لمكتب سليم وقف أمام السكرتيرة
الباشمهندس فاضي
أجابته السكرتيرة بعملية
ايوة لسة قدامه نص ساعة على الإجتماع
طيب عرفيه إني محتاج اقابله ضروري
أومأت برأسها بالموافقة وبعد لحظات أشارت له بالدخول
بداخل المكتب كان يستند بظهره على المقعد وهو يحاول أن يجد حلا وسطا بين جده وراكان... الذي وصلت العلاقة بينهما للاصطدام ككل مرة