التميمه
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
على البيت دماغى متشتته صوت بيقلى كنت خدت شوية فلوس وريحت دماغك وصوت بيقول مقبره آثار خبطه واحده هتخليك غنى وتعيش امك واختك حياه جديده مفيهاش فقر شفت كوكى بتلعب بسعاده بعروستها من ايام وكوكى واخده جانب منى غير مهتمه إطلاقآ باللعب معايا ووجدت سعادتها فى غرفتها مع اوهامها كانت كوكى بتلعب وهى بتبص عليا وانا محرج منها لانى لحد اللحظه مقدرتش افهم التخاريف إلى بتتكلم عليها وقدرت اقنعها ان كل إلى بتشوفه وهم وخيال.
قعدت افكر اعمل ايه لحد ما لقيت الحل فيه فرح لواحد صديقى بكره مكنتش ناوى احضره اصلا هاخد كوكى معايا بحجة حضور الفرح وبالمره اقولها اننا هنبات هناك ونرجع تانى يوم الصبح
لما خرجت من الغرفه كوكى مكنتش موجوده ودا كان احسن اتكلمت مع والدتى عن الفرح والدتى وافقت مكنش فيه سبب يدفعها للشك فى نواياى
عشت ليله تعيسه كئيبه مليانه بأحلام وكوابيس بشعه لحد ما صحيت الساعه عشره وصلنى اتصال بيأكد على الميعاد
وكان فاضل قدامى الموضوع الأصعب اقناع كوكى تحضر معايا الفرح
لكن كوكى زى اى طفله لما كلمتها عن الطبل والمزمار المراجيح والحلويات وافقت وراحت تلبس فستانها الجديد لأنها بتبقى حلوه فيه
قولتلها يلا بينا يا كوكى هنتأخر
كوكى قالتانا زعلت انا وصاحبتى بسببك
سألتها ليه يا كوكى
كوكى قالت اصل صاحبتى مش عايزانى اروح معاك المشوار ده وبتقول انك بتكدب
انا زعلت منها لانك عمرك ما كدبت عليا وانا بثق فيك
لكن حلم الثراء كان عامينى
شلت كوكى على كتفى ونزلنا السلم اشترلتها بسكوت وحلويات ولعبه جديده وركبنا تاكسى لحد ما وصلنا العربيه إلى منتظرانا
ركبنا فى العربيه إلى هتوصلنا الفرح زى ما قولت لكوكى
كوكى كانت قاعده ساكته وبتبص من الشباك على الناس فى الشارع
هو احنا مقربناش نوصل الفرح يا سمسم الليل جه اهو ومش شايفه لا طبل ولا زمر ولا ناس
قولتلها قربنا نوصل يا كوكى نامى وانا هصحيكى
نامت كوكى فى حضنى والعربيه فضلت ماشيه بكامل سرعتها لحد ما
وصلنا الاقصر
ركبنا مركب شراعيه نقلتنا الضفه التانيه
بعد أن عبرنا النهر رسى المركب فى درب ممهد لكن ليس ميناء كان بعيد عن الصخب
اتعلقت فى رقبتى احنا فين يا اسماعيل
انا مش شايفه فرح ولا ناس
بصت كوكى على الرجلين إلى معايا وهمست فى ودنى الناس دول شرانيين يلا بينا نرجع انا عارفه انت هتعمل ايه!
عارفه ايه يا كوكى
احنا رايحين مقبره فرعونيه
ضغطت على ايد كوكى انتى عرفتى ازاى يا كوكى
صاحبتى كانت نايمه معايا فى الحلم وقلتلى كل حاجه
ليه مسمعتش كلامى يا سمسم فيه حاجه وحشه هتحصل
انت كدبت عليا ليه
انا وثقت فيك
كلام كوكى خلانى أترعب اكتر كوكى صديقتك قالتلك ايه بالضبط
قالت ان الناس دول خاينين وان اخوكى كدب عليكى وان فيه حاجه وحشه اوى هتحصل
وقفت فى مكانى مش معقول دا يكون تخاريف محدش يعرف اننا رايحين مقبره
المركب كانت لسه على البر قلت للناس إلى معايا انا مش هكمل هرجع تانى
بصلى النحيف انت فاكرنا بنلعب يا استاذ
وخرج مسډس من جيبه امشى من سكات
كلام كوكى كان صح انا ورطت نفسى وكوكى معايا
طلعت التميمه من جيبى قلتله خد التميمه انا مش عايزها وسبنى اروح انا واختى
ضحك الشاب خد التميمه حطها فى جيبه خليك انت هنا لكن اختك هتيجى معانا احنا محتاجين اضحيه
فتحت بقى اعترض بصړاخ صوب المسډس على دماغى
حط ايديك ورا ضهرك كتفه يا عوض
ظهر راجل اسمر من ورا الصخور كتفنى بحبل
صړخت كوكى معترضه لكن الشاب بصلها بصه مرعبه لو مسمعتيش الكلام هخلى الراجل يرمى اخوكى فى البحر
مشيو وسبونى متكتف ڠصب عنى قعدت أبكى أبكى على
نفسى وعلى اختى إلى ضيعتها
بديله
الراجل إلى فى رجله عرج اعمل الازم المهم المقبره تنفتح
الناس مستعجلين العربيات إلى هتنقل الآثار جاهزه والفلوس جاهزه
بعد تلت أمتار صړخ واحد من العمال باب المقبره ظهر
وزى ما كان متوقع محدش قدر يفتح باب المقبره المسحور
صړخ الشاب النحيل هاتو الطفله مفيش وقت
جرو كوكى إلى عماله تصرخ وصوتها واصل لحد اخوها المتكتف وعمال يعيط
اخوها إلى كان الندم بياكله على تورطه مع تجار الآثار
صړخ اسماعيل اختى اختى كوكى
ردت عليه كوكى بصړاخ وعياط يقطع القلب حاول اسماعيل ان يتخلص من قيوده ان يدفع حارسه فى النهر وكاد ان ينجح لكن الحارس لحق نفسه فى اخر لحظه
ضعهم جوار المقبره بضړبة من يده صنع شاهد قبر كتب عليه كوكى
كفن الجسدين بملابس بيضاء ونشر الزهور والورود حولهم
ثم رحل