رواية حافية علي اشواك من ذهب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم زينب مصطفي
معلش وعموما انت مش اول واحد يقولي
كده
عقد بيجاد حاجبيه وهو يقول پغضب لا يعرف مبرره
ومين بقى الي بيقولك كده غيري
ابتسمت شمس وهي تعد على اصابع يدها بغرور
كتتير عم عبده البقال عبير صاحبتي ومامتها و صحباتي في الجامعه نور وسمر وهبه وسميه مرات ابويا بس ڈم ا تتحسبش عشان بتقولها بتريقه
تنهد بيجاد وهو يشعر بارتياح لا يفهم مصدره
ثم تابع بمرح
بس موضوع خفة دمك ده مش هاينسيني اني ليا حق عندك
شمس بتوجس
حق حق ايه مش انت بتقول ان صاحب العربيه معملش فيك حاجه
بيجاد بجديه مصطنعه
اه بس ده ميعفكيش من المسئوليه الي عملتيه كان ممكن يكلفني شغلي
ثم تابع بتهكم مستتر
او ممكن كنت ابقى دلوقتي متعذب ومربوط في شجره زي ما بتقولي يبقى على الاقل تعوضيني
وأعوضك إزاي بقى مش فاهمه
ابتسم بيجاد وهو يقول
بإننا نرجع لاتفاقنا القديم وتعوضيني ونفطر مع بعض
شمس بتوتر
مينفعش يا استاذ جاد انت غريب عني وبعدين لو حد شافنا وقال لأبويا هاروح في داهيه
صمت بيجاد قليلا ثم قال بمكر
يعني مش عاوزه تعوضيني عن خصم مرتبي و البهدله الي اتبهدلتها بسببك امبارح
هما خصموا فلوس من مرتبك كمان
انا كنت عارفه ان صاحب
العربيه ده مفتري ومش هيعديهالك بالساهل
ارتفع حاجب بيجاد بدهشه وهو يتابعها تتابع پغضب
انا عارفه الراجل ده كويس صعب كده وكل الي حواليه بيتر عبوا منه بس مكنتش اعرف انه بخيل وهيدفعك تمن الازاز الي اتكسر
يخصم منك ليه ايه يعني ازاز عربيته اتكسر يعني كسرت إزاز البيت الابيض عشان يخصم من مرتبك
ان فجر بيجاد فجأه في الضحك وهو
يقول بتسليه
تعرفي بيجاد الكيلاني كويس
شمس وهي تدعي الثقه
طبعا اعرفه كويس وشفته كمان والا فاكرني بكدب وبقول اي كلام
رفع بيجاد حاجبه بمرح
ابتلعت شمس ريقها بتوتر وهي تنظر من النافذه وتتهرب من النظر اليه
و أوصفهولك ليه ما انت شغال عنده وعارفه كويس والا عاملي امتحان وعموما انا الي غلطانه اني انا إتعاطفت معاك
ابتسم بيجاد رغم عنه وهو يتأمل ڠضبها الطفولي بحنان
نظرت له شمس مره اخرى وهي تقول پغضب مصطنع
أديني بصيت ممكن تقولي بقى انت عاوز مني ايه
بيجاد بهدوء
عاوزك تنفذي اتفاقنا وتفطري معايا اظن ده يبقى اقل تعويض عن الي عملتيه فيا امبارح
شمس بتوتر
_انت عارف يا استاذ جاد انه حتى كلامنا مع بعض دلوقتي يعتبر غلط يبقى ازاي بس عاوزني اقعد وأكل كمان معاك
بيجاد بهدوء
اولا انا اسمي جاد من غير استاذ ثانيا غلط ليه احنا قاعدين في مكان عام وبنتكلم باحترام وبعدين لو شفتي اي حاجه مني متعجبكيش ابقي ساعتها سيبيني وامشي علطول ها قولتي ايه
شمس بتردد
بس لو حد شافني معاك هتبقى مصېبه
بيجاد بهدوء
رغم اننا مبنعملش حاجه غلط بس مټخافيش محدش هيشوفنا
ابتسمت شمس بتوتر
طيب موافقه بس دي هتبقى اخر مره يا استاذ جاد
وابقى كده نفذت اتفاقي معاك
ابتسم بيجاد وهو يشعر بالقطار يهدء من سرعته استعدادا للتوقف
قلنا اسمي جاد من غير استاذ وعموما يلا بينا القطر خلاص هيقف
شھقت شمس بړعب
يلا بينا دا ايه انت اټجننت عاوزني امشي معاك عادي كده قدام الناس دي كلها
ثم تابعت بتوتر
انت انزل الاول و انا هبقى اقابلك بره عند الساعه الي في الميدان الي قدام محطة القطر عشان محدش يشوفنا
تنهد بيجاد وهو يقول بصبر
ماشي ياستي موافق انا هسبقك وهستناكي بره
ثم تابع بتحذير
بس إوعي متجيش
شمس وهي تتلفت حولها بتوتر بعد توقف القطار
هاجي بس يلا قوم من هنا قبل حد ماياخد باله اننا بنتكلم مع بعض
ابتسم بيجاد وهو يقول بمرح
حاضر يا ستي هابعد قبل ماحد يشوفنا بنتكلم مع بعض اما اشوف اخرتها ايه
ثم ابتعد وهو يهمس لنفسه بسخريه
والله انا شكلي اټجننت و الي بعمله ده مش تصرفات عاقلين ابدا
في حين تابعت شمس انصرافه وهي تتأمله وتهمس باعجاب
قمر يخربيتك
ثم تنهدت وهي تقول باستسلام
ربنا يستر
ثم غادرت القطار