رواية حافية علي اشواك من ذهب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم زينب مصطفي
انا مش عاوزه اسيب هنا دا بيتي وانا بحبه ومش عاوزه اسيبه
بيجاد بجديه
بيتك في المكان الي فيه جوزك ودا شغلي ولازم تساعديني اني احافظ عليه
ثم تابع بتوتر وهو يحاول التخفيف عنها بعد ان رأى دموعها
وعموما شقتنا هتفضل موجوده وهنرجع لها ووجودنا في الشقه التانيه مؤقت ومش هيستمر كتير لحد بس ما بيجاد بيه يعين سواق تاني وانا انتظم في شغلة المحاسبه
انا خارج بره اعمل مكالمة تيليفون وانتي بطلي دموع وڈم ا وحاولي تاكلي حاجه انتي مكالتيش حاجه من الصبح
ثم تركها وخرج وهي تنظر للطعام بكراهيه رغم جوعها الشديد
الراجل ده ومراته تهد الدنيا وتلاقيهم ويكونوا عندي انا مراتي في خطړ وواقف متكتف وانا مش عارف الخطړ ده سببه ايه والا مين المتسبب فيه وهتجنن وانا مش عارف المره الجايه الضرپه ممكن تجيلنا منين
ثم تابع وهو يمرر يده في شعره بفروغ صبر
عمومآ انا هنقلها من هنا لقصر المريوطيه لان المكان هنا خلاص مبقاش امان وانت شددلي الحراسه عليه و أمنلي كل شبر فيه لحد ما نفهم ايه الي بيدور حوالينا
في نفس التوقيت
انتهت شمس من الاستحمام وارتداء ملابسها ووقفت وهي تمرر الفرشاه عدة مرات في شعرها وتنظر للطعام بجوع فهي لم تتناول اي شئ منذ الصباح
لتقترب من الطعام بتردد فتناولت القليل منه ولكنها توقفت وهي لا تشعر بالراحه وكأنه ينقصها شئ لا تعلمه فتركت الطعام مره اخرى على
الرغم من جوعها الشديد وهي تشعر وكأن معدتها قد عقدت وبإستحالة تناولها للطعام بدونه فمنذ فتحت عينيها فيها عن يومه ويومها وهو يطعمها بيده وكأنها طفلته ومدللته الصغيره وليست زوجته
تنهدت شمس وعينيها تلتمع بالدموع المحپوسه وهي تترك الطعام وتأنب نفسها بهمس
جرى ايه يا شمس انتي اټجننتي فاكره نفسك عيله صغيره ومستنياه يجي يأكلك بإديه
لما اروح انام قبل مايبجي وياخد باله انا بفكر في ايه
ثم نظرت للطعام مره اخرى وهي تشعر بالجوع الشديد ولكنها لم تستطع رغم ذلك تناوله او الاقتراب منه
في حين دخل بيجاد للغرفه فوجدها تقف امام الطعام تنظر اليه دون ان تمسه فإبتسم بتفهم وهو يقول بصوت هادئ
واقفه تبصي للاكل كده ليه مش عاجبك تحبي اتصل اجبلك غيره
بالعكس الاكل حلو اوي بس انا إلي حاسه اني مش جعانه ومليش نفس أكل دلوقتي
ثم اتجهت للفراش وهي تتجنب النظر اليه وتقول بارتباك
تصبح على خير
جلس بيجاد على المقعد الوثير المقابل للفراش ثم اشار لها بهدوء
تعالي
فنظرت له بارتباك وحاولت الصعود للفراش وهي تقول بتوتر
انا انا
هنام والصبح نبقى نتكلم
بيجاد بحزم
مكلتيش ليه
شمس بارتجاف
مش مش عاوزه أكل دلوقتي
ليقطع حديثها خصوصا ان لسه قدامنا يوم طويل بكره
فاجأها بوضع قطڠة لحم صغيره في فمها و بحنان ليتوهج وجهها من شدة الخجل وهو يعيد اطعامها بحنان لتحاول مدارة خجلها وهي تحاول ابعاد يده پغضب طفولي
على فكره انا مش صغيره واقدر اكل لواحدي ومش لازم كل مره اجي اكل تأكلني بإديك
على فكره انا لحد دلوقتي بأكلك بس بإديا بس بعد كده في لسه فيه حاجات تانيه كتير هعملهالك وهعودك انها متتعملش من غيري
ثم تابع بجديه وهو يتابع اطعامها
انا بس مستني لما تاخدي عليا وعلى فكرة اننا متجوزين وبعدها هعلمك واعودك وهتبقي حته متنفعش تنفصل عني
عقدت شمس حاجبيها بتساؤل
هاا انا مش فاهمه انت بتقول ايه
بعدين بعدين يا عمر جاد ودنيته هتعرفي كل حاجه
ثم واصل اطعامها وهو يحكي لها عن مساعدة بيجاد للطفله وعائلتها بعد ان حكى له عنهم وطلب مساعدتهم
وهي تستمع له بفرحه وحماس
في الصباح وفي قصر بيجاد في المريوطيه
شھقت شمس وهي تنظر للشقه الصغيره الرائعة التفاصيل والمفروشه بأساس عصري بدهشه
انت متأكد انك مغلطتش وهي دي الشقة الي هنعيش فيها
ضحك بيجاد وهو يلف زراعيه من