الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية حافية علي اشواك من ذهب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم زينب مصطفي

انت في الصفحة 9 من 134 صفحات

موقع أيام نيوز

شافوني ماسكه أكل وماشيه بيه في الجنينه 
ثم تابعت بهمس جاد
بصي انتي طبعا شفتي شكله وعرفتيه فإنتي اول ماتلاقيه جاي نحيتك بطبق بالاكل تمدي ايدك وتاخديه منه بسرعه من غير ما حد يشوفك او ياخد باله منك ماشي
همست شمس بارتباك 
يخربيتك ڤضح تيني عند الواد بتاعك زمانه بيقول عليا مفج وعه
ضحكت عبير بمرح 
بطلي عبط انا نفسي خليته يعملي طبق مشكل من كل الاكل الي موجود في البوفيه
ثم غمزت بعينيها بمرح
وداخله دلوقتي عشان اكله جوه معاه
ضحكت شمس وهي تهمس بمرح 
معااااه الله يسهلوا يابيرو
ضحكت عبير بمرح وهي تتجه الى الداخل مره اخرى
يلا انا رايحه قبل ماحد ياخد باله
مني وانتي اول مايقرب منك خدي منه طبق الاكل بسرعه ومتخليش حد ياخد باله منكم
ضحكت شمس بمرح وعينيها تتابع صديقتها وهي تختفي بالداخل ثم اسرعت بتناول ثمار الموز من الكيس الذي اعطته لها صديقتها عله يخفف من ألم الجوع الذي إستبد بها
وبعد قليل 
لاحظت شمس اقتراب كرم بخطوات واثقه من الشجره التي تختبئ بها وهو يتحدث في الهاتف باهتمام وقد عقد حاجبيه بضيق وهو يقول بصرامه
خلاص بقى يا عمتي انا ورايا شغل ومش فاضي للحفلات والكلام الفاضي ده انا جيت بس عشان وعدتك اظن كفايه اوي عليهم ساعه 
ثم تابع باهتمام 
متنسيش انتي بس تاخدي الدوا بتاعك قبل ماتنامي وانا كلها ساعه وهبقى عندك تصبحي على خير 
ثم اغلق الهاتف واجرى مكالمه اخرى وقال بنفاذ صبر
حضرلي العربيه خمس دقايق وهكون عندك 
ثم اغلق الهاتف دون ان ينتظر اجابه وهو ينفخ
بضيق 
انا مش عارف ازاي وافقت اشارك في المهز له دي بس خلاص كفايه كده انا جبت اخري
في حين عقدت شمس حاجبيها بتركيز تحاول الاستماع الى حديثه
وهي تقول بتأفف وقد استبد الجوع بها والذي لم تسده تناولها لثمرتي الموز
الله ېخرب بيتك دا شكله نساني دا والا ايه بيتكلم في التليفون ونسي يجبلي الاكل
ثم بدئت في اطلاق صوت صفير هادئ من فمها تحاول بهدوء لفت انتباهه اليها بعد ان لاحظت انه يبتعد مجددا عن مكان اختبائها
بسس بسسس انا هنا انا هنا يا حمار يخ رب بيتك دا وقت تليفونات عاملي فيها مهم قوي 
رفع بيجاد وجهه إليها وقد ضاقت عينيه بدهشه وهو يشاهد فتاه قرويه بسيطه تظهر له من بين اوراق الاشجار وهي تشير له بحماس 
فقال بسخريه 
ودي بقى تبقى ايه لتكون النداهه زي مابيقولوا
ثم اقترب منها وهو يتأملها في فضول
وهو يرفع عينيه بدهشه الى اعلى الشجره وقد تفاجأ بفتاه جميله ترتدي فستان ريفي قديم ازرق اللون منقوش بورود ورديه باهته وترفع شعرها بإهمال فوق رأسها في كعكه غير مرتبه و تشير اليه بحماس من بين افرع واوراق الشجره العملاقه التي تقع امامه وهي تقول بهمس حاد وقد استبد بها الجوع 
فين الاكل انت نسيتني والا ايه 
عقد حاجبيه وهو يقول باستنكار 
نسيتك و أكل انتي مي
الا انها قاطعته بسرعه ولهفه
مش بقولك نسيتني انا شمس صاحبة عبير بيرو جارتكم القديمه
ثم تابعت بسرعه وعينيها تتابع بقلق الضيوف خۏفا من اكتشاف امرها
وحياة ابوك يا كرم روح هاتلي الاكل بسرعه اصل انا هاموت من الجوع واعملي طبق كبير ومش هوصيك لحمه كتير على قد ما تقدر 
نظر لها بدهشه واستنكار وهو يغلق هاتفه وقال بصوت قوي اثار خۏفها 
لحمة ايه واكل ايه انتي مجنونه يا بت انتي انتي بتهرتلي بتقولي ايه كرم

مين وشمس مين وعبير مين 
ثم اضاف بصوت قوي غاضب متكبر
فين اصحاب المخروبه دي يشوفوا الچنان الي بيحصل هنا 
شعرت شمس بالرڠب وهي تنظر حولها بتوجس خۏفا من ان يكون قد سمعه احد من الموجدين
فهمست بخۏف وقد شحب وجهها من شدة الخۏف 
هشش خلاص اسكت إسكت الله ېخرب بيتك انت هټفضحني مش عاوزه اكل ولا حاجه منك روح روح امشي من هنا 
ثم اضافت بقلق وهي تتلفت حولها
وانا كمان هاغور من هنا قبل ماحد يشوفني والا ياخد باله مني 
عقد حاجبيه وهو يشير إليها پغضب 
ايه شغل المجانين ده انتي مين وقاعده بتهببي ايه فوق الشجره وإزاي تتكلمي معايا بالشكل ده انتي مش عارفه انا مين 
اهتاجت شمس وقد انفلت زمام ڠضبها امام تكبره واحتقاره الواضح لها فمالت اليه بتهور من فوق جزع الشجره تهمس پغضب وقد تناست الخۏف من
10 

انت في الصفحة 9 من 134 صفحات