الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ربع جنيه

انت في الصفحة 6 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز


انتي خريجة ايه

ظهرت ابتسامة جانبية ع وش تيام اللي باصصلها بنظرات كلها شماته وعرفت أنه بيتشفى فيها

جزت أسنانها بحنق وردت بثقة ممزوجة بالحقد
_ انا خريجة سياحة وفنادق حضرتك

ربعت ايديها بغيظ وكل الأعضاء انفجروا ف الضحك عليها ودي خلاها تعقد حواجبها بتعجب

الرئيس
_ دمك خفيف أوي.. اسمعي انتي من أشطر الموظفين اللي هنا وعشان كدة انا هزودلك مرتبك


امتدت شفايفها بابتسامة عريضة لكن اختفت بسرعة وسألت ببلاهة
_ هتزودوا مرتبي! يعني مش هترفدوني

_ ونرفدك ليه احنا بنحب نشجع الناشطين اللي ف البنك وانتي تقييماتك كلها بيرفيكت

رفعت حاجبها بغرور وهي بتبص ع تيام اللي الابتسامة المستفزة ما فارقتش وشه .. وتابعت بثقة

_ متشكره جدا يا مستر فؤاد ويا رب دايما اكون عند حسن ظن حضرتك

التفتت ليهم بضهرها عشان تخرج سمعت صوت تيام بيوقفها
_ ثانية واحدة يا آنسة!

رواء حست جسمها اتجمد مكانها وتمتمت بخفوت
_ هي مالها بردت كدة ليه!

لفت له وسألت بصوت متقطع بعد ما بلعت ريقها

_ نعم يا مستر تيام يا كبير المنطقة المصرفية والمالية والاقتصاد والتسويق وكل اللي يحبه قلبك سعادتك

حاول يكتم ضحكته ع منظرها اللي شبه الفار المبلول لكن تصنع الجدية
_ انتي بقالك اسبوع غايبة من غير أجازة

ردت بتلقائية
_ هم خمس أيام انت هتفشر

رفع حواجبه وصححت بسرعة 
_ اقصد خدت أجازة يعني عشان كان عندي صداع ف شغلي... قصدي دماغي 

طأطأت راسها متصنعة الخجل وهو رمقها بخبث وهتف وهو بيشاور لها بلا مبالاة
_ خلاص اتفضلي ع شغلك 

ادتهم ضهرها وهمست وهي بتتحرك ناحية الباب
_ إلهي تتشوي في ڼار جهنم يا بعيد

دخلت رواء البيت وهي مبسوطة وبتغني لأنها رجعت الشغل من غير مشاكل وفضايح بالأضافة ل زيادة المرتب

_ بابا حبيبي سيد الحبايب يا أبااايا انت

_ ايه يا بنتي ف ايه اټجننتي بتعلي صوتك كدة ليه

مسكت كتافه وفضلت تقفز مكانها بفرحة
_ انا مرتبي زاد يا بابا ورئيس المجلس نفسه هو اللي مضالي ع الزيادة دة غير أنه فضل يمدح فيا قدام اللي ما يتسمى تيا...

قطعت كلمتها بسرعة وهي مستغربة ازاي نسيت نفسها قدام أبوها

_ مالك يا رواء سكتي ليه

_ مفيش يا بابا أصلي فرحانة أوي 

ربت ع دراعها 
_ ربنا يسعدك يا بنتي دايما

دخلت اوضتها ورمت نفسها ع السرير وع وشها ابتسامة انتصار لأنها فاكرة بكدة اتغلبت ع تيام لكن يا ترى ايه اللي مستخبيلها منه..

تيام قاعد قدام اللاب توب ومشغول ف العمل عليه لكن للحظة جه ف باله شكل رواء وهي واقفة قدام أعضاء الإدارة زي القطة الضعيفة اللي حوليها حيوانات مفترسة ومش عارفة تهرب منهم ..

ظهرت ابتسامة خبيثة ع وشه وهو بيفكر ازاي يكرر اللي عمله معاها عشان ينتقم من لسانها الطويل ويخليها تخاف منه بس بطريقة خاصة.. 

فاق من شروده ع صوت أخته ريناد وهي بتتقدم ناحيته ماسكة تليفون

_ انا مش فاهمة انت غاوي مشاكل مع الست سما

_ ليه ف إيه!

مدت ايدها
_ تليفونك بقاله ساعة بيرن ف أوضتك لدرجة اني حسيت سمعت صوت خطيبتك خرجت منه ټشتم 

ضحك بخفة وخده منها بص فيه ورفع حواجبه
_ دي رنت اكتر من 20 مرة!!

_ قابل بقا يا عم الزن والرغي والنونوة والهئ والمئ ربنا يكون في عونك 

قالتها بسخرية ورد بغيظ
_ انتي بتتريقي يا جزمة!! روحي شوفي حالك

اتحركت وضحكت بسخرية وهي ماشية وهمس تيام بحنق
_ ماشي يا ريناد خليني بس اشوف سما وأفضالك

ضغط اتصال ع اسم سما وجاله الرد بعد لحظات معدودة 

_ حمد لله ع السلامة يا أستاذ كويس انك افتكرت ان ليك خطيبة تتصل بيها!!

عقد حواجبه بتعجب من لهجتها
_ هو احنا مش اتكلمنا الصبح

بعصبية
_ تقصد ايه! اني مش من حقي اكلمك ف أي وقت انا عايزاه

تمتم من بين أسنانه
_ أولا توطي صوتك وانتي بتتكلمي! ثانيا أنا ما قولتش كدة بس كلامك بيقول ان انا مبسألش ولا بكلمك مع اننا كل يوم بنتكلم عادي

_ فين بنتكلم ولا يكونش العشر دقايق اللي بتسأل فيهم وانت ف الشغل بتسميه كلام!!

قالت باستهجان وتابع هو بحنق
_ امال حضرتك اللي بنعمله نسميه ايه! ولا هو الكلام عندك له وقت معين

_ لا بس المفروض بقا لما اتصل بيك ترد ع طول مش تتجاهل مكالماتي

_ انا متجاهلتش مكالماتك بس التليفون مكانش معايا لولا ريناد هي اللي سمعت رناته وجابته ليا

_ انت كدة دايما بتعرف تخرج نفسك من أي موقف عشان ف الآخر تقول عليا انا اللي ظالماك

تيام حس ف صوتها نبرة باكية وحب يهدي الموضوع وقال بهدوء

_ سما بلاش طريقتك دي انتي عارفاني
 

انت في الصفحة 6 من 17 صفحات