لن يرحمك للندم
انت في الصفحة 2 من صفحتين
كل ما قاله وثائقك و وثائق المركبة واتبعني إلى سيارة الضابط .
قال رفاقي لطفك يارب هذه فعلا ورطة .. ولم انبس ببنت شفة.
توجهت لسيارة الضابط وكان سؤاله أهذه سياقة شخص محترم بمثل سنك يا عم !! ماذا تركت للشباب الطائش !
لكن ردي أربكه قلت بكل ألم اترى صديقي الذي في السيارة! ذاك الضاحك المستهزئ بي الآن ! لقد قتل ابنه الوحيد و قرة عينه في حاډث وهو لا يعلم أني أقوده الآن إلى جنازته لقد خبروني بالهاتف وحتى هاتفه أطفأته دون أن يشعر .. وغلبتني دموعي فنزل الضابط واحتضنني وقال إنا لله و إنا إليه راجعون آسف .. هاهي وثائقك كن حذرا فقط فموتكم لن يعيد ابن صديقك
كنت أنتظر هذه اللحظة حتى أزيل ما يجثم على صدري لكنني اكتشفت أن الضغط زاد وأن مدخل البلدة بات في نظري أضيق من سم الخياط و توجهت مباشرة للمستشفى حيث طلبت من شقيق كمال أن ينتظرني .. لما توقفت تسائلو ماذا نفعل هنا ! وقبل أن أضطر للإجابة فتح شقيق كمال بابه و قال لله ما أعطى ولله ما أخذ .. عظم الله أجرك أخي في فيصل .. و سمعت صړخة ينشق لها الحجر و ينفطر لها القلب ثم هوى صديقي بين ذراعي أخيه..
إخواني أخواتي .. لا تسمحو للحياة ومشاغلها أن تسلبكم حلاوة لقاء الأصحاب
والأهل والأحبة مشاغلك لا تنتهي مادمت حيا لكن رفاقك وأهلك و أحبتك قد ينتهون وأنت على قيد الحياة لحظتها لن يرحمك الندم و لن يرأف بك الشوق والحنين