الطلاق الاسود
انت في الصفحة 1 من صفحتين
الطلاق_الأسود 🥺
البيوت الخربانة ليست هي البيوت التي انتهت بالطلاق..
بل البيوت الخربانة هي بيوت مازالت - إكلينيكيا - على قيد الحياة ولكنها ماټت اجتماعياً وعاطفياً ونفسياً..
شكل خارجي جميل.. أولاد يلبسون ويتعلمون.. زوجة تغتصب الضحكات امام الناس.. زوج يرتدي قناع الاجتماعيات خارجياً ويحصر تعاملاته داخل البيت بين الماديات والخلافات..
لماذا؟
لماذا يستسلم معظم الأزواج لهذه الحالة الخربة من اللاسلم واللاحرب؟
لأن كلا طريقي الحل باهظ الثمن..
الحل الأول - البديهي - وهو الإصلاح، يستلزم مجهود حقيقي ومستمر من الزوجين، ويستلزم قبل المجهود طاقة..
قد يكون الإصلاح ممكناً، ولكنهما يعرضان عنه لعدم رغبتهما في الإصلاح بعد أن استهلك كلا منهما مخزون الود والحب والرحمة لدى الآخر..
أما الطريق الثاني - وهو الطلاق - فيلزمه فهم أصيل وصحيح لحكمته وطرقه وتبعاته.. وهذا للأسف تم طمسه في مجتمعاتنا واستبدال ذلك بوصمات العاړ والشړ والفشل.. إلا قليلاً..
من ناحية الزوجة، هناك الخۏف مِن المستقبل المجهول، الخۏف من مظهرها كأنثى فاشلة لم تستطع الحفاظ على بيتها، الخۏف من الرجوع تحت إمرة أهل يرونها- وأطفالها - مسئولية ثقيلة وسمعة سيئة لأخواتها والعائلة، الخۏف على الرزق إن لم يكن لها مصدر دخل، الخۏف على أطفالها من فقدانهم أو من آثار سلبية، الخۏف من الوحدة، الخۏف من الفتنة، والعديد من المخاۏف الاخرى التي تصيبها بحالة مزمنة من الشلل والاستسلام للهيكل القشري لزواج خالي من كل مضامين الزواج..