السبت 23 نوفمبر 2024

الطلاق الاسود

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

 

ومن ناحية الزوج، هناك الخۏف من تبعات الطلاق المادية، هناك الخۏف مِن مشاكل الطلاق مع أهل الزوجة، الكسل عّن الطلاق في حال كان الزوج يقضي احتياجاته النفسية أو الجسدية أو كليهما مع امرأة - أو أكثر - خارج نطاق الزواج..

ولهذه الأسباب، يحذف العديد من الأزواج اختيار الطلاق من قائمة اختياراتهما ويستسلما لمنطقة اللاسلم واللاحرب..

أما إن تجاوز الزوجان هذه المخاۏف ووصلا إلى محطة الطلاق، يكون مخزونهما من الكراهية قد وصل حداً يستحيل معه الطلاق إلى اللون الأسود..
-نزعات اڼتقامية وتصفية حسابات متراكمة على مدار سنوات من انتهاك الأرصدة لكل ما كان يوماً جميلاً بينهما..
-رغبات الانتصار الشخصي التي ټقتل صوت العقل والمعروف والاحسان..
-قذارة معارك الولاية على الأولاد، ومؤخر الصداق، والمسكن، والأثاث، ......إلخ
-شراسة الزوج في الظلم المادي للزوجة رغبة منه - عادة - في الزواج السريع بعد الطلاق لإثبات رجولته ونجاحه كزوج وإبعاد تهمة الفشل عّن نفسه مما يزيد من شعور الزوجة بالفشل والامتهان..
ويتحول الطلاق إلى معركة حربية شعواء يود كل طرف أن ينتصر فيها حتى لو بأقذر الأسلحة الممكنة..

وعلى ماسبق، أودّ أن أقول لنا جميعاً (أزواج وزوجات):

-أعرف نيتك بعيداً عّن أي مؤثرات خارجية (كامرأة أخرى أو رجل آخر).
-تفحص زواجك بصورة دورية لرأب ما قد يستجد عليه من صدوع أول بأول قبل نفاذ الأرصدة وانتهاك طاقة الإصلاح .
-ابحث عّن مصادر شحن طاقتك كي ترغب في الإصلاح.
-استعد في ذهنك دائماً وكرر على نفسك امتيازات زوجك أو زوجتك.. ذكر نفسك لماذا تزوجت هذا الشخص؟
-افهم من أنت وافهم من زوجك.. وهذا صار سهلاً مع تنوع وسهولة مصادر البحث.
-تخلص مِن الكراهية أول بأول واحذر تراكمها داخلك عّن طريق النقاش والعتاب الهاديء، أو عّن طريق المتخصصين.
-خذ قرارك - أياً كان - في حالة من الهدوء العقلي والنفسي وأصدق نفسك ولا ټخدعها.. وأصبر على التنفيذ علّك تتغير نفسياً أو مزاجياً بعد قليل.
-لا تجعل المجتمع والنَّاس أبداً طرفاً فاعلاً في قرار الأصلاح أو الطلاق.. إن تصلح فلنفسك ومن تحب فقط.
-إن استحالت العشرة بعد محاولات عديدة صادقة للإصلاح، تعرف على معنى الطلاق وحكمته.. وأعلم أنه قد يكون خيراً.. ولا تظلم ولا تتجبر.. فكل مدين مدان وإن طال الزمن.. الحقوق والواجبات معروفة وواضحة للجميع.. فلا تجعله طلاقاً أسود. خلي فكرة الطلاق دة 👆 بيبقي اخر الحلول
العلاقات لا تقاس بطول العشرة وإنما تقاس بجميل الأثر و جميل الأخلاق فكم من معرفة قصيرة المدى لكنها بجمالها أعمق و أنقى ...

انت في الصفحة 2 من صفحتين