السبت 23 نوفمبر 2024

قصة الرجل الثري

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

 

من حياتنا اذهبوا به الى القپر
والرجل الثري يستمع بصمت ويتالم مما يسمع من نكران المعروف
وبينما هم كذلك اذ جاء ابوه واخبروه ان ابنه ماټ فبكى وانتحب وطلب ان يراه
ولكن الناصح رفض كما فعل مع اخوته واخبره بما اخبرهم به
والثري يسمع فقال في نفسه هذا ابي الذي رباني ويحبني وهو سينقذني
ولكن جواب الاب مثل جواب الاخوة ورفض ان ېلمس اقدام ابنه وقال اذهبوا به الى القپر

فقال الرجل نادوا ابنائه فلعلهم ينقذو اباهم
فقال الثري في نفسه نعم انهم ابنائي وكم بذلت لهم العطايا وكم اغرقتهم في الحب وصنعت المستحيل من أجلهم فهم الذين سينقذوني
ولكن الابناء كانو مثل جدهم واعمامهم رفضوا انقاذ ابوهم وقالو اننا مازلنا صغارا في مقتبل العمر ونريد التمتع بالحياة وبالمال الذي تركه ابونا لنا اذهبوا به الى القپر
فقال الرجل نادو زوجته فلعل في قلبها حبا يستطيع انقاذ زوجها من الهلاك
ولكن الزوجه كان جوابها مثل جواب البقية اذهبوا به الى القپر
فقال الرجل مسكين هذا الرجل عاش طول حياته يسعى من أجل عائلته ولكن لم ينفعه كل ما صنع من أجلهم وحبهم له لم يستطع انقاذه من الڼار هيا نذهب به الى القپر فلم يبقى من عائلته أحد ينقذه

كل هذا والرجل الثري يسمع ويبكي بحرقه
فقال أصغر أخوته بقيت أمه
قال الرجل الناصح اذهب ونادي امك لتاتي
فقالوا انها كبيرة وطريحة الفراش
قال الرجل احملوها لعلها تنقذه
والرجل الثري يسمع ويبكي ويقول في نفسه اذا لم ينقذني كل هؤلاء فهل ستنقذني امي التي أهملتها وتركتها ولم أحسن اليها كل هذا الوقت منذ ان رقدت في فراشها وانا نسيت ان لي ام

فاتو بامه واخبروها بان ابنها ماټ
فبكت بشدة وانتحبت وطلبت ان تراه
فمنعها الرجل الناصح واخبرها بما اخبرهم به وطلب منها انقاذه فوافقت
فتعجبوا منها وقالوا لها توافقين على اعطاءه ماتبقى من حياتك قالت نعم
قالوا ولكن مانالك من ماله شي ولا من احسانه شي فلماذا تنقذيه
قالت انه ابني وانا التي حمتله في بطني وتغذى من دمي
منعنى النوم والاكل والشرب براحه
اخرجته بشق نفسي و ربيته بثمن راحتي ولن اتركه لڼار
وعذاب الاخرة
فبكى الرجل الثري وقام الى قدمي امه يمسحها ويقبلها ويعتذر لها ويطلب الصفح وقال امي انت جنه الدنيا 
وصلاتي مفتاح جنة الاخرة فكيف كنت اضيعهما ....
اذا أتمت القراءه اكتب اسم من أسماء الله الحسني.

انت في الصفحة 2 من صفحتين