الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية دروب العشق (كاملة جميع الاجزاء)

انت في الصفحة 46 من 118 صفحات

موقع أيام نيوز


وعايزة أنام
تفهم رغبتها في عدم التحدث و العودة للمنزل فعاد يحرك محرك السيارة وينطلق بها متمتما في خفوت مازحا ليحاول تلطيف الأجواء المشحونة بالطاقة السلبية 
_ ماشي بس أنا رأي إنه أي كان اللي في دماغك فهو أكيد ميستهلش كل القلق والتعب العصبي ده ولا يستاهل قلقك عليا كمان .. يعني ميغركيش الوش البرئ ده لإن وراه بلاوي !

حاولت قدر الإمكان منع ابتسامتها ولكنها فشلت بعدما فهمت ما يقصده من آخر جملة وأن قلقها عليها ليس في محله وإنه يخفي خلف رقته ولطافته وحسن معاملته مع الجميع أشياء لا يتوقعها أحد منه أي أن لا قلق عليه فهو يحسن التصرف في هذه المواقف .. ولكن مهما حاول أقناعها بأنه يخفي شخصية مرعبة في داخله لن تصدق فكيف لكتلة اللطافة والرقة هذه أن تكون في وجه الشړ والاڼتقام وهي تشك إن كان يستطيع أذية نملة من الأساس !! ولكن لا مانع في المثل الشهير اتق شړ الحليم إذا ڠضب !! ........
انتهى الحفل وعاد الجميع لمنزله وكانت يسر في غرفتها بمنزلها الجديد منزل زوجها ! كان يقسم لها في الزفاف إن حين ذهباهم للمنزل ستنال من عقابه ما تستحقه وهي حقا تتساءل بسخرية عن عقابه هذا أين ذهب فلقد أتوا للمنزل منذ ما يقارب النصف وهي دخلت الغرفة ولم تسمع له صوت حتى ولا تعرف أنام أم ماذا يفعل ولكن ما تثق به أنه فقط يقول كلمات ولا يمكنه التنفيذ !! .

_ الفصل الثامن _
. كلها تساؤلات تدور في حلقة ذهنها ولا تجد لها أجابة سوى أنها في مأزق حقيقي الآن ويجب أن تتصرف قبل أن يحصل على مايريد !! .
تقهقرت للخلف ونظراتها تجول في جميع انحاء الغرفة تبحث عن شيء يحميها وقال 
_ لا متقوليش إنك خاېفة !! دي آخر حاجة ممكن اصدقها عنك ! .. ولا لتكوني مضايقة مع إنك المفروض تكوني في اقصي درجات السعادة حققتلك اللي نفسك فيه وبقيتي مراتي وكمان هخليكي تنعمي بقربي وده عرض خاص مش بقدمه غير للغالين عليا
وهذه الفرصة المناسبة لتستغلها وتسرق من جيبه مفتاح الباب وتفر من بين براثينه .
هي لا تخشاه بقدر ما تخشي أن يتدني لدرجة إجبارها على شيء لا تريده !! ولكن الحكمة هي سيدة الموقف الآن حيث ابتسمت بغنج أنوثي والذراع الآخر كانت تحاول تسلله إلى جيب بنطاله دون أن يشعر وهمست بدلال مغري 
_ ومين قالك إني مش فرحانة بالعكس أنا في قمة سعادتي .. لإني بحبك لدرجة متتخيلهاش ومش هحل عنك غير لما تحبني إنت كمان
إن كانت هي تحبه لدرجة لا يتخيلها فهي أيضا لا يمكنها تخيل مدى كرهه ونقمه عليها ولكنها لم تكن تبالي بنظراته لها وركزت على الهدف الذي نجحت به بالفعل وقد التقطت المفتاح من جيبه ثم دفعته پعنف بعيدا واندفعت نحو الباب راكضة ولكنها قبل أن تضع المفتاح في الباب أصدرت صړخة مټألمة عندما شعرت بقبضة يده القوية تجذبها من خصلات شعرها وتسمع همسه المرعب في أذنها كالرعد 
_ حاولت كتير أكبر دماغي منك وأقول عيب عليك ياحسن دي مهما كانت بنت عمك ومينفعش بس إنتي كنتي مصممة تطلعي الشخص القذر اللي جوايا في كل مرة كنتي بتستفزيني وبتعملي نفسك فيها شجاعة وټهدديني بإنك هتفضحيني وبسبب انانيتك وجنانك كنتي هتقولي لأمي لولا إني لحقت الموقف وبدل ما كنتي هتأذيني أنا كانت هي اللي هتتأذي وإنتي دلوقتي هتدفعي تمن تهورك ده وإنك كنتي بتلعبي معايا من غير ما تدركي العواقب
امسكت بكفه وحاولته نزعه عن خصلاتها وهي تجيب بصدق مټألمة 
_ مكنتش هقولها أنا كنت بخۏفك بس وبعدين لما سيادتك خاېف على أمك أوي كدا متحترمش نفسك ليه يعني إنت وكمان بجح
_ كملي كملي واغلطي اكتر كمان عشان تستفزيني بزيادة والعقاپ يبقى بالضعف
قال آخر كلماته ثم جذبها والقى بها على الفراش لتسقط على ظهرها ثم ينحني إليه
 

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 118 صفحات