رواية الثلاثه يشتغلونها
قسۏة..شعرت ط.. لتفيق من حالتها تلك على برودة اجتاحت ملامحه بقسۏة ..تذكرها مجددا بحاضرها المرير..لتعتدل بسرعة..مبتعدة عنه تشيح بوجهها.. تلتقط أنفاسها بصعوبة..وتحاول أن تهدئ نبضات خافقها..بينما تأملها هو بوجه بارد لا يعكس ذلك الإشتعال الذى أحرق كيانه بالكامل حين لامسها وطالعته بتلك العيون الرمادية البريئة التى لطالما سحرته..لقد زادتها السنون جمالا بالفعل.. ربما غيرت لون شعرها من الأسود إلى الكستنائي ولكن تظل رحمة كما هي ..الوحيدة التى إستطاعت أن تجعل خافقه يدق بتلك الطريقة..يطالبه بإمتلاكها..ولكن كيف..كيف وبينهما كل الحواجز والسدود والخطوط الحمراء..فلو تغاضى عن خيانتها له قديما فكيف يتغاضى عن أنه الآن زوج أختها..أشاح بوجهه عنها بدوره ليخفى ذلك الألم الظاهر بعينيه..يدرك أن رحمة جاءت إلى منزله وجلبت معها كل شعور قد تناساه ..وأهمهم الآن هو هذا الشقاء..الذى يشعر به بين أركان فؤاده... مجددا.
راوية هانم مستنياكى فى أوضتها ياست رحمة.
ألقت رحمة نظرة أخيرة على يحيي قبل أن تومئ برأسها وتتبع روحية..تتجه إلى حجرة أختها.. لينظر يحيي بإثرها تاركا مشاعره الحقيقية تظهر على وجهه بعد أن أخفاها كثيرا..قبل ان يتهدل كتفاه ويتجه بدوره إلى حجرة المكتب..
رغما عنهما أشعل الحقد فى قلب بشرى من جديد.. لتعقد النية على فعل أي شئ لكي تغادر تلك الرحمة المنزل بأسرع وقت..تلك التى حصلت على قلوب رجال الشناوي بينما لم تحصل هي على شئ........حتى الآن.
إنت ماشى بسرعة كدة
إلتفت إليها ليرى ملامحها الجميلة تمتزج بهم الحيرة بالحزن..ليرفع يده ويقرص بها أنفها بخفة قائلا
أومأت برأسها موافقة دون أن تنطق بحرف.. فى رأسها بحنان قبل أن يتجه لمغادرة الحجرة ليوقفه صوتها المتهدج حزنا وهي تنادى بإسمه ..إلتفت إليها يدرك أنها حزينة على فراقه من ملامحها الشفافة..فهو يعلم أنها تعشقه پجنون وتود لو ظل بجوارها إلى الأبد..يؤلمها إبتعاده الحتمي وذهابه إلى زوجته بشرى..يشعر قلبه بألمها وغيرتها ..مشاعرها الحزينة و التى تخفيها عنه بصعوبة ولكنه يدركها..ويحزن من أجلها..ولكن يسعده أيضا ان هناك من تجعله ملكا على قلبها وتاجا فوق رأسها..بينما يؤلمه أنه لا يستطيع أن يبادلها كل ذلك الحب..فقلبه قد ماټ منذ زمن..فقده منذ أحب فتاة
طيب..إشرب عصير المانجة قبل ما تنزل