رواية كامله
يقرب من نصف ساعة تعرف فيها نوح على يوسف وارتاح له ولحديثه دعاه نوح لحضور حفل كتب كتابه فوافق يوسف وقبل الدعوه استأذنه نوح ليرى ما خطب فرح فقد تأخرت فهو يعرفها جيدا فحتما تفكر بمصېبة ما وعند خروجه من الغرفه كانت والدته تدخل من باب الشقه متذمرة من أفعال ابنتها المتهورة الخرقاء كانت تتأفف بشده سألها نوح بخفوت
ردت والدته بتهكم
أختك الحلوه هربت... دورت عليها في كل البيت مش عارفه أوصلها
اندفع نوح مرددا
يا بنت الجزمه...
انتبه لما قال ورفع يده قائلا
لا مؤاخذه يا ماما
عقبت والدته بحسره
إنت خليت فيها ماما دا إنتوا خلفه تجيب الشلل
نظرت تجاه الغرفه التي يجلس بها يوسف وأشارت إلى بابها قائله
زم نوح شفتيه بحنق وقال
ماشي يا فرح والله لأوريك
نظر لوالدته قائلا برجاء
ادخلي يا ماما سلمي عليه ولطفي الجو كدا بأنها تعبانه ولا حاجه على ما أجيلك...
زفرت الأم بحنق واتجهت صوب الغرفه تحمل بيدها أكواب العصير وهي تتمتم
منك لله يا فرح!!
اتجه نوح نحو غرفتها وأخذ ألبوم صورها من بداية عمر يوم إلى اخر صورة إلتقطتها بعيد الأضحى الماضي وهي بعمر الشباب...
أنا مش عارف أقولك إيه بس فرح تعبانه شويه ومش هتعرف تقابلك
قطب يوسف حاجبيه باستفهام قائلا
عقب نوح قائلا
فرح فهيمه... أختي إلي هي زوجتك المصون اسمها في البطاقه فهيمه بس احنا بنناديها فرح
اعتلى وجهه الصدمه وهو يدعو بكل جوارحه أن يكون ما ظنه صحيح قاطعه نوح قائلا بابتسامه
دا ألبوم صورها عشان صورة كتب الكتاب دي أنا الي مفبركها... كنت بحاول أطفشك بصراحه
فتح نوح الألبوم وأعطاه ليوسف الذي كان متلهفا ليرى صورتها بدأ يقلب بين صورها حتى وصل لتلك الصوره التي ظهرت بها فرح بريعان شبابها حدق بها للحظات ثم هتف قائلا پصدمه
ابتسم نوح بفخر وهو يقول بمدح
أيوه البسكوته المقرمشه دي فهيمه قصدي فرح لأنها پتكره اسم فهيمه
سأل يوسف بترقب
هي فهيمه تعرفني يعني عارفه شكلي ولا لسه!
لوى نوح شفتيه لأسفل وقال
لأ معتقدش أنها تعرفك ولا شافتك قبل كدا
تنفس يوسف بارتياح فالآن ستبدأ المعركه على حقها أغلق الألبوم وهب واقفا وهو يقول
طيب أستأذن أنا بقا أنا دعيت والدتك وهأكد على عمي تاني عشان حفل كتب كتاب أختي وإن شاء الله نتقابل تاني... أنا سعيد جدا إني اتعرفت عليك
أنا مكنش ليا أصحاب هنا ومن النهارده إنت أقرب صديق يا أبونسب
ربت يوسف على ظهره مبتسما وقال
حبيبي يا دكتره
خرج من شقتهم كان قلبه يتراقص فرحا من تلك المفاجأه أيعقل أن تلك الفهيمه اشتغلته كل تلك الفتره! فلكل من إسمه نصيب ومن الواضح أنها استخدمت نصيبها في خداعه خرج من البيت مع عمه لاحظت فرح خروجهم فوقفت لتحاول رؤيته ركزت لترى وجهه وتعرف من يكون هذا المجهول كان موليها ظهره فهتفت بحنق
لف بقا ياض عايزه أشوف جمال عيونك
وقبل أن يلتفت لتراه خانتها قدماها فسقطت لداخل الغرفه صاړخة ولم تدرك حالها إلا وهي تركب فوق ظهر الحمار الذي رفع صوته بالنهيق من أثر
المفاجأه كانت تقبض على هاتفها بإحدى يديها لم تصدر أي رد فعل سوى أنها اتصلت برقم أخيها على الفور وهتفت بصوت يوشك على البكاء
ألوووو الحقني يا نوح
اڼفجر بها بنبرة حا..ده
إنت فين يا متخلفه كدا تحرجينا قدام الراجل هربانه فين يا بت!
بدأ الحمار بالنهيق مجددا وهو
يتحرك بها يمينا ويسارا وهي تركب فوق ظهره تصاعد صوت الجاموسه عاليا وشاركتها بقرة أخرى وحين سمع نوح تلك الأصوات هتف قائلا پحده
إنت فيييين!
نظرت للحمار قائلة بصوت مرتعش
أنا راكبه الحمار في الزريبه
كرمش وجهه قائلا بتعجب
وإيه إلي ركبك الحمار! وإيه إلي وداك الزريبه يا غبيه
لم تبالي بتوبيخه وسلطت كشاف هاتفها بوجه الجاموسه وبكت قائله
الحقني يا نوح الجاموسه بتبصلي بنظرة مرعبه
مش كنتوا عاوزين تشوفوا العروسه... عزمتهالكم على كتب كتاب يسر وهتيجي مع والدتها
قال يوسف جملته وهو يسند ظهره للمقعد ويبدل نظره بين والدته وأخته هتفت أخته مستفهمه
بجد!! وهتيجي يا يوسف
اجاب يوسف
أنا قولت لوالدتها وأكدت عليهم مش عارف بقا هتيجي ولا إيه
هتفت صفاء قائلة
لا الواجب أكلمها أنا كمان وأعزمها اديني رقمها
نظر صوب هاتفه وهو يقول
معايا رقم نوح أخو العروسه هكلمه وأخليك تكلميها بس الصبح عشان أنا ھموت وأنام
قام عن مقعده قائلا
تصبحوا على خير
وبعد أن غادر نظرت صفاء لإبنتها قائله
لما نشوف شكلها ايه العروسه دي!
دخل يوسف غرفته وحمل هاتفه يحدق برقمها للحظات مبتسما لأنها يسجلها باسم فهيم وهو يقول
بتشتغليني يا فرح!!
تنهد بارتياح قائلا
كدا بقا نلعب صح!
جلست بالحديقه مع جدها