قصه مشوقه جدا
عارفانى كويس يا جيهان اتقى شرى أحسنلك
بلعت جيهان ريقها بصعوبة قائلة طيب يا نادين خلاص أنا آسفة مش هفتح الموضوع ده تانى
كانت تعلم جيدا أن نادين امرأة شرانية ولن تتردد فى أذيتها فآثرت الصمت
Part 4
في صباح اليوم التالي للخطوبة تململت ياسمين في فراشها وفتحت عينها ببطء وأول ما نظرت اليه هو تلك الدبلة الذهبية التى تزين يدها اليمنى ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيها وهي تتذكر أحداث الليلة الماضية وكأنها حلم جميل ها هى أخيرا أصبحت فتاة مخطوبة وما هى إلا أسابيع قليلة وتصبح زوجة لها بيتها وحياتها الخاصة كانت مستغرقة في أحلام اليقظة عندما فتحت ريهام باب الغرفة
ياسمين بإستغراب هو ايه ده اللى خاېفة منه
بدأنا نسرح ونروح فى دنيا تانية ونبتسم وشوية شوية هلاقيكي بتكلمى نفسك
قذفتها ياسمين بوسادتها وتعالت ضحكاتهما معا
اقتربت ريهام من ياسمين وعانقتها قائلة
مبروك يا أحلى عروسة فى الدنيا ربنا يوفقك فى حياتك ويجعلها كلها سعادة فى سعادة
ههههههه مش محتاجة تقولى كل حاجة باينه على وشك ربنا يبعد عنك الحزن ويديم عليكي الفرح يا ياسمين ثم رفعت يديها الى السماء وأضافت مازحة وأحصلك قريب ياااااااااارب
ضحكت ياسمين وقالت لها متستعجليش كل حاجة فى أوانها ربا يرزقك انتى كمان بالراجل اللى يصونك ويقدر قيمتك يا ريهام يا أحلى أخت فى الدنيا
توقفت سيارة بنتلى مولسان البريطانية الفارهة التي لن تجد مثلها فى شوارع القاهرة أمام مقر مجموعة شركات الألفى للاستيراد والتصدير كان البناء ضخما شامخا ذو طابع معمارى حديث يتسم بالرقى والفخامة نزل السائق ليفتح الباب الخلفي لينزل منه عمر وهو يرتدى جاكت أسود اللون أنيق تحته بلوفر رمادى ذو رقبة عاليه وبنطلون جينس رمادى ونظارة شمس ماركة شهيرة كان أنيقا ساحرا يخطف الأنظار سار بسرعة ورشاقة وعبر أروقة المبنى الرخامية الحارس
صباح النور
دلف عمر الى الأسانسير واختار الطابق الأخير الذى يحوي مكتبه ومكاتب أعضاء مجلس ادارة الشركة توقف الأسانسير في الطابق المطلوب خرج عمر وسار على السجادة الطويلة ذات اللونين الزيتي و البيج والتى تمتد على طول الرواق من الأسانسير الى مكتبه بمجرد أن مر على مكتب السكرتيرة هبت واقفة
صباح الخير يا مدام حنان
دخل عمرمكتبه وخلفه سكرتيرته الخاصة ومديرة مكتبه ذات المظهر الجاد والتي يبدو
عليها أنها فى العقد الرابع
من عمرها والتي يأتمنها على الكثير من أسرار الشركة لثقته الشديدة بها
باشمندس محتاجين امضة حضرتك على الملف ده حالا
عمرو وهو يجلس على مكتبه ويلتقط منها الملف ويتصفحه ها جمعتوا الكمية المطلوبة
ممتاز الشحنة هتدخل الجمارك امتى
هى حاليا على رصيف المينا وفى انتظار امضة حضرتك
ذيل عمر الملف بتوقيعه الأنيق وأغلقه وأعطاه لمديرة مكتبه وبمجرد خروجها من المكتب أغلقت الباب الفاصل
بين مكتبها ومكتبه تناول عمر هاتفه النقال من جيبه واتصل برقم يحفظه عن ظهر قلب صوت جرس ثم
ألو
حبيبي صباح الخير
صباح النور يا عمر
وحشتيني أوى
وانت كمان
كنتى امبارح زى القمر لا زى القمر ايه ده القمر كان مكسوف منك
نانسي بدلع امبارح بس
لا طبعا انتى يوم انتى قمر قمري اللى بينور لياليا واللى قريب أوى هيبقى معايا ومش هيفارقنى لحظة
نانسي بجدية عمر يا ريت مانستعجلش يعني احنا لسه خطوبتنا كانت امبارح مش معقول هنتكلم فى جوازنا النهاردة
عمر فى ضيق يعني انتى مش حبه تكونى معايا فى بيتي
تداركت نانسي خطأها بسرعة لا طبعا يا حبيبى عايزة أكون معاك النهاردة قبل بكرة بص خلينا دلوقتى نفرح بخطوبتنا ها هتوديني فين النهاردة
أى مكان حبيبي يختاره أنا تحت أمره
مممممم ايه رأيك نطلع يومين شرم
يومين بس يا نانسي اليومين دول أنا مضغوط جامد فى الشغل
نانسي في ضيق واضح خلاص متبقاش تتكلم بقلب جامد وتقولى أختار وتحت أمرك طالما شغلك أهم منى
خلاص يا عمرى أنا ميهونش عليا زعلك هفضى نفسى