قصه مشوقه جدا
أنا كدة عشت واتربيت كدة ومش ممكن أبدا ألبس البتاع ده على شعرى انت عايز تدفنى بالحيا
قال بصرامة
اډفنك بالحيا عشان بغير عليكي ومش عايز راجل غيري يشوف أى حاجة منك
الكلام ده ما يقولوش راجل راقى ومثقف زيك وبعدين انت جايبنى هما
عشان تعكنن عليا وتتخانق معايا
حاول عمر احتواء الموقف قائلا لا مش جايبك عشان أعكنن عليكي يا نانسي بس راعي انى راجل وبغير على مراتى
وهنا حضر النادل ليسألهما ماذا يحبان لطعام العشاء
يا مامي ده بجد متزمت جدا وتفكيره غريب تصورى كنت لابسه فستان على الركبة بيقولى انه مكشوف أمال لو شافنى فى البكيني كان قال ايه
قالت نادين عبر الهاتف حاولى تمتصى غضبه وتكسبيه على أد ما تقدرى
نانسي حاولى تسيطرى على أعصابك شوية
مش قادرة ده بجد انسان مستفز وقال ايه عايزنى أغطى شعرى ناقص يقولى اعدى فى البيت وماتخرجيش الا بإذني
ما هو واضح التحضر !
خلاص يا نانسي أفلى على السيرة دى وحاولى تكسبيه وتطاوعيه وتوافقيه على كلامه حتى لو مش هتنفذيه بعد كده المهم دلوقتى ان الدبلة اللى فى ايدك تتنقل لايدك الشمال بأسرع وقت
قالت بغنج متقلقيش عمر بأة زى الخاتم فى صباعى
أيوة كدة ده الكلام اللى عايزة أسمعه يلا باى عشان خارجه
الفصل السابع والثامن
Part 7
انتهت ياسمين من ارتداء ملابسها وخرجت حيث يجلس مصطفى ووالدها ووالدتها وأختها ريهام بمجرد أن رآها مصطفى نهض ومد يده ليسلم عليها
ازيك يا ياسمين
ياسمين الحمد لله
وقفت أمام يده الممدودة بالسلام اليها لا تدرى ماذا تفعل فهى ليست معتادة على السلام على الرجال بيدها وفى نفس الوقت لا تريد احراجه تمتمت بصوت منخفض
شعر مصطفى بمزيد من الضيق والحرج سحب يده وجلس فى مكانه وعلامات التبرم ظاهرة على محياه قال فى نفسه قال ما بتسلمش بالايد قال ده أنا شكلى هشوف معاكى أيام بمبي منقطة باسود جلست ياسمين على المقعد الفارغ بجوار والدها
عبد الحميد ما فيهاش حاجة يا بنتى أما تسلمي عليه ده برده خطيبك
لم ترد ياسمين لأنها لا ترغب فى الجدال مع والدها أمام مصطفى جلسوا قليلا ثم انصرف مصطفى و ياسمين و ريهام معا
حاول مصطفى استدراكها للاشتراك فى الحديث معه و بالفعل تخلت ياسمين شيئا فشيئا عن جمودها وشاركته الحوار تحدث عن عمله وعن أسرته وعن أحلامه ونظرته للمستقبل أعجبت ياسمين بطموحة وتفائله تحدثت معه عن دراستها وعن رغبتها فى العمل والتى لم تضعها حيز التنفيذ كانت ريهام صامته معظم الوقت تفسح لهما المجال ليتحدثا معا كانت سعيدة برؤية أختها وهى تعتاد شيئا فشيئا على خطيبها كانت ياسمين أيضا فى غاية السعادة لأنها وجدت موضوعات مشتركة كثيرة يتحدثان فيها كانت ياسمين شخصية قوية واثقة فى نفسها لكن حيائها كان يعطى انطباعا خاطئ عنها بالضعف
استمتع مصطفى بالحديث مع ياسمين وشعر بالألفة معها وبعد ساعتين أوصلهم الى المنزل وعاد هو الى بيته
فى اليوم التالى وقف عمر على الشط ينظر الى البحر تارة وتارة أخرى ينحني ليلتقط شيئا ويعبث به رأته نانسي وهى مقبلة من بعيد بمجرد أن رآها ابتسم وأقبل نحوها قائلا
وحشتيني
ضحكت بنعومة ده أنا كنت لسه معاك من ساعة
أنا عايزك معايا كل ساعة
نظرت نانسي الى ما يحمله فى يده قائله
ايه ده
دي قطع صخور صغيرة متكسرة بتلاقيها على الشط دايما كل صخرة منهم ليها شكل وأبعاد وألوان وملمس مختلف
قالت وهى ترفع حاجبيها بإندهاش
وانت بتعمل بيهم ايه
ابتسم قائلا