قصه كامله
كإنك كامل
كان ذلك اخر ما تفوهت به من جنون وكلمات لا تعلم عواقبها جيدا انتهي بها الأمر علي الفراش وهو فوقها مستعينا ببنيته القوية بعكسها
أما هي فاستسلمت وفاقت من نوبة الجنون التي اجتاحتها
الفصل السادس
كان يجلس بجانبها علي الفراش منتظرا استيقاظها من النوم كما أخبره الطبيب
تململت زهرة في فراشها وفتحت عيناها وهي تضع يدها علي رأسها بملامح منزعجة
ابتسمت زهرة عندما شاهدت ناير أمامها وهتفت
ازيك يا ناير فينك بقالك كتير مبتجيش
ثم حولت بصرها بأنحاء الغرفة الموجودة بها لم تكن غرفة المشفي
انت ف البيت
أفلتت ضحكة صغيرة منها ثم قطبت جبينها قائلة
ازاي يعني ف البيت! وليه ف البيت اصلا مش المفروض اني بتعالج!!
اومأ ناير برأسه ونهض من مكانه قائلا
المفروض المفروض انك بتتعالجي فعلا بس لما تكوني انت مش عاوزة تتعالجي ووجودك ف المستشفي بيتعبك اكتر وبيدهور حالتك اكتر يبقي ملهاش لازمة وتخرجي منها ولا انت ايه رأيك
انا مش فاهمه حاجه بس انا حالتي كانت كويسة ف المستشفي
ضحك ناير بسخرية ثم قال
حالتك كانت كويسة!!! ده قبل البودرة ولا بعدها علي حد علمي انت اول م روحتي المستشفي مكنتيش طيقاها ومن كام اسبوع بدأتي تحسي انك مرتاحة فيها مش حاجة غريبة
اممم فعلا يا زهرة انت مبقتيش حامل خلاص مفيش عيل وحتي اني قرفان
اقرب منك عشان نجيب عيل تاني بس صدقيني هدفعك تمن العيل اللي راح ده
اول ايام الچحيم يا زهرة فطارك وكمان كام ساعة هيجيلك الغدا لو وقعتي الاكل ف مفيش غيره بالإضافة لأنك هتنضفي اللي عملتيه
انا لا عندي مصحات ولا علاج هتتحبسي هنا لحد السم ده م يخرج من جسمك حتي لو بعد مېت سنة
وخرج وتركها في صډمتها وكل ما يدور برأسها أن ايامها هنا لن تمر بسلام ابدا
على طاولة الغداء كانت تجلس نجاة وزوجها ووقاص وزوجته وسيلين وبجانبها زمزم التى تمسك بهاتفها طوال الوقت ولا تفارقها تلك الابتسامة المحبة على شفتيها كان عمها يتابعها بابتسامة صغيرة وتعبيرات غامضة الى ان انتفضت زمزم على صوت زوجة عمها توبخها كعادتها
ياريت تبطلي توزيع ابتسامات هنا عاوزة توزعيها اطلعي اوضتك مش ناقصين احنا
اخفضت زمزم رأسها ونظرت الى طبقها بعينين مدمعة حتى تحدثت شيما بنبرة خبيثة متوارية ولكنها بالطبع لم تخفي على نجاة
معلش يا طنط سبيها هي اكيد بتكلم صاحبتها او حاجة اصلا طول اليوم فونها مش بيبطل رسايل واتس اب
قبضت زمزم على هاتفها بقوة مذعورة ولم تقوى على رفع عيناها ولكن سيلين كانت تستعد للهجوم على تلك الماثلة امامها اذ انها لا تحبها ابدا وتتمني خروجها من المنزل بلا رجعة
ملكيش دعوة يا شيما رسايل واتس اب مكالمات فيديو حتى ملكيش علاقة هي مبتجيش تقولك وريني تليفونك وكلنا بنبقي سامعين الرسايل اللى بتجيلك على اى اب ف الفون ف متدخليش ف اللى ملكيش فيه
قاطعها وقاص عندما نظر الى زمزم بقوة قائلا
تعالى ورايا
هربت الډماء من جسد زمزم وشحب لونها لم تتوقع ان يأمرها باتباعه فجميع لقاءاتها مع وقاص كان التجاهل هو ما يسيطر عليها يلقي اوامره ثم يذهب من امامها وهى تفعل ما يأمرها به بصمت خشية مواجهته او التشاجر معه
ابتسمت نجاة بتشفي وفرح فهي تعلم ابنها جيدا رغم هجره لها لكنه لم ولن يرضي ان تقلل من احترامه او تتصرف بما يضع رأسهم بالطين لم يتحرك عبد القادر من مكانه ولم يتفوه بحرف او يدافع عنها حتى وذلك ما اثار ريبتها فقط سيلين هى من نزعت منها الهاتف حتى انها لم تخبرها بما فعلته واعطته لها مرة اخري
تحركت زمزم بخطي متثاقلة نحو الغرفة التى دلف اليها وقاص ومعها هاتفها اوشك قلبها على التوقف من قوة نبضاته التى كادت ان ټحطم اضلعها
اخيرا دلفت زمزم الى الغرفة واغلقت الباب خلفها كما امرها وقاص
هاتي تليفونك
مدت يدها بالهاتف بأصابع مرتعشة خائڤة من انكشاف امرها التقطه وقاص وحاول فتحه لكنه وجده بكلمة سر
وقاص
بحدة
هو انا فضل ازقك بقي ولا ايه لما انت عارفة انه بزفت باسورد م تفتحيه قولي الزفت
حمدت ربها انها لم تضع كلمه السر حروف اسمه لكانت الان فى عداد الامۏات فقط اليوم الاول الذي تقابلا به ومن المؤكد ان بضعة