قصه كامله
حتى يخرج من حالة الحزن التى خيمت عليه تلك تمنت لو عاد بها الزمن الى كم شهر مضي وترفض ذلك الاتفاق اللعېن بأكمله
دقت ميرنا على غرفة ياسر برقة فسمعت صوته يسمح لها بالدخول ظنا منه انها والدته
انت!! نعم يا ميرنا عاوزة ايه
ميرنا بهدوء
اتفضل ده جواب جت امبارح البنت اللى كانت عايشة معاكوا وادتهوني بلغتني انى اوصلهولك ضروري و
و ايه وحضرتك بقي مجبتيهوش من امبارح ليه كنت عاوزة ترميه ولا كأنها جابت حاجة اصلا مش كده طبعا ما انت لازقالنا هنا عشان ابصلك واتجوزك بس انسي يا ميرنا انا لا عمري هحبك ولا اي حاجة م اللى ف دماغك ديه نهائي انا بحب واحدة بس بحب زمزم وبس
وضعت ميرنا الورقة المطوية بيدها على الكومود وخرجت من المنزل تبكي بقوة لم تظهر له حبها ابدا كانت تعلم انه لا يراها لكنها تعتبر والدته بمثابة امها لذلك تودها وتسأل عنها دفنت حبها له بأعماق روحها ومضت بحياتها كانت تري نظراته لزمزم عندما تدعوها والدته لتناول الطعام معهم لم تضع نفسها يوما فى مقارنة معها تعلم جيدا انها الخاسرة الوحيدة بتلك اللعبة
دلفت نجاة الى الغرفة حتى تتحدث معه يكفي ما يفعله بنفسه الى هذا الحد
نعم يا امي
اقتربت منه نجاة وجلست بجانبه تضع يدها على ظهر كفه قائلة بشفقة
تنهد بمرارة وهتف بتهكم
كفاية ايه يا امي!! بهدلتها ودمرتها روحت دوت على مزاجي ووقفت ف وش ابويا عشان شيما وعشان بحبها وحرمت على زمزم تحب حد تاني رغم انى كنت سايبها زي بيت الوقف
حاولت نجاة التخفيف عنه قائلة بمواساة
كان ڠصب عنك يا حبيبي انت كمان مكنتش عاوزها
ڠصب عني!! انا سبتهالكوا هنا ورميت طوبتها سبتها هنا رغم انى عارف انى من قبل م اتجوزها انك مبتحبيهاش ومستنياها تيجي تحت ايدك بس عاقبتها بأبشع الطرق انها حبت غيري شكيت فيها وف تربيتها وحبيت اتاكد بنفسي دبحتها انا وابوها دبحتها بس والله م كان قصدى انا فكرت انها خانتني بجد فكرتها سلمته نفسها بجد
بكت نجاة هى الاخري
على حال ابنها وما فعلته بزمزم دون ذنب
بكت اكثر عندما تذكرت مادلين وهى توصيها على بناتها وان تكون لهم صديقة وام ثانية اذا ما احتاجوها يجدوها
بعد حديثها مع زهرة وبعد ان اغلقت الهاتف بوجهها رمته ارضا بقوة ادت الى تحطيمه شړ تحطيم وهي تبكي بقوة لم يفارق ذاكرتها ما ارتكبته جميع عائلتها بحقها ولم تسامحهم ولن تفعل دمروها نهضت من مكانها پغضب شديد واصبحت ټحطم كل شئ بالمنزل دون وعي فقط تريد اخراج ڠضبها بدلا من ايذاء نفسها بكتمانه اكثر يكفي تورم وجهها وانتفاخه الذي لا يفارقها بسبب بكاءها المستمر
دق باب المنزل فنهضت من مكانها بتثاقل حتى تفتح الباب ظنا منها انها جارتها سعادتلك المرأة الخمسينيه ذات العيون الخضراء والشعر الاحمر تعتبرها ابنتها منذ ان جاءت الى هنا وهى تتولاها وتتولى رعايتها كاملة لكنها تفاجأت بأبيها وشقيقتيها وازواجهم
دهش والدها من التغيير الذي طرأ عليها وحزن ايضا وجهها ورقبتها وعظمتى الترقوة تغطيها الندوب والخربشات قصت شعرها الطويل الى نهاية نحرها نحفت كثيرا وجهها المنتفخ وعيناها المدمعة اثارت شفقته ناحيتها
كانت اول من فاقت من ذهولها هى تمارا فاندفعت اليها ټحتضنها بقوة وهى تبكي على حالها حولت تمارا بصرها بالشقة فشهقت پعنف وهي تري ما بها محطم
دفعت زمزم تمارا پعنف بعض الشئ وصړخت بوجههم پغضب ودموع
عاوزين منى ايه تاني امشوا بقي مش عاوزة حد فيكوا كفاية كده
وقالت مشيرة الى والدها وانت عاوز ايه تانى منى مش اتأكدت انى محطتش راسك ف الطين سبني ف حالى بقي انا مش مسمحاك ولا انت ولا عمى ولا ياسر ولا الحيوان اللى اتحسب جوزى انا بروح لماما كل يوم وبقولها انت بتعمل فينا ايه قولتلها كمان انت عملت فيا ايه
امبارح جاتلى ف الحلم وقالتلي هتاخدلى حقي منك وانا مستنياها تاخدهولي هقف قدام ربنا واقوله اني مش مسمحاك سبني ف حالى بقي ډمرتوني بهدلتوني كتير روحت وجيت ولفيت على شغلك هنا وهناك وسبتنا ولما رجعت عاوز تجوزنا عشان تخلص جوزتنا كلنا ڠصب جوزتني واحد ميستاهلنيش وبهدلني عملتني خاېنة واحدة خانت جوزها اللى هي اصلا مبتشفهوش جوزها اللى رماها
اتفقت مع جوز بنتك على بنتك امشي امشي بقي اطلع من حياتي
جلست على الارض امامهم وهى تبكي وتشهق