مراوغة (عشق كامله جميع الاجزاء) بقلم ملك ابراهيم
على الاصوات العالية بالاسفل.
اصوات الباعة الجائلين وهم يتغزلون في ما يبعونه حتى يجذبون انتباه الاشخاص للشراء واصوات الدق على اسطوانات الغاز حتى الجميع يعلم ان البائع بالاسفل وصړاخ الامهات وهم يجهزون اطفالهم للذهاب الى المدارس واصوات سكب الماء بالشارع امام المحلات بعد فتحها وصوت الشيخ محمد رفعت وهو يتلو ايات القرآن الكريم الساعة السابعة صباحا بالإذاعة المصرية القرأن الكريم.
فتح الشرفة ودخل إليها وهو عاري الصدر لا يرتدي سوى بنطلونه فقط وتظهر عضلات صدره القويه وجسده الرياضي وهو يقف ينظر الى ما يحدث بالاسفل بدهشة.
وقفت فرح تضع الغسيل فوق الحبل بالشرفة قبل ان تذهب الى عملها ولاحظت تحديق الفتاة الواقفه بالشرفة المقابلة لها بشرفة شقة اسلام.
نظرت فرح الى شرفة اسلام المجاورة الى شرفتهم ثم شهقت پصدمة عندما رأته يقف بهذا الشكل بدون خجل وارادت الصړاخ به حتى يدخل يرتدي ثيابه لكنها تعلم انه لن يسمعها لذا اتجهت الى الداخل واندفعت الى شقة اسلام تطرق على الباب بقوة حتى يقوم اسلام بتنبيه صديقه ان لا يقف بالشرفة بهذا الشكل.
شهقت فرح پصدمة عندما فتح لها الباب بهذا الشكل ثم اغلقت عينيها سريعا قائلة.
نهارك اسود
ثم التفتت بجسدها سريعا تنظر اتجاه باب شقتها وتغمض عينيها وهي تتحدث اليه بصړاخ.
وقف يتابع ردت فعلها وحديثها بدهشة وهو لا يعلم ماذا تقصد.
في هذا الوقت صعد اسلام الدرج وهو يحمل الفول والطعمية الساخنه وتفاجئ ب فرح تقف وتغمض عينيها وتعطي ظهرها ل يونس وهو يقف عاري الصدر امام باب الشقة.
ركض اسلام اتجاههم وتحدث الى يونس پصدمة.
انت واقف كده ليه !
ثم اضاف وهو ينظر الى فرح.
تحدثت فرح وهي مغمضة العين وتعطي ظهرها الى يونس.
عرف صحبك ده ان احنا هنا مش في الساحل عشان يقف بالمنظر ده
ثم اضافة بانفعال.
الاستاذ واقف في البلكونه ولا همه وفرحان بنفسه اوي والكل واقف يتفرج عليه
نظر اليها يونس بدهشة واراد الحديث كي يخبرها انه لا يعلم سبب انفعالها ولا يعلم لماذا هي غاضبه إلى هذا الحد لكن اسلام تحدث سريعا واعتذر لها بالنيابة عنه واندفعت الى شقتها واغلقت الباب خلفها پعنف.
ايه اللي انت عملته ده ازاي تفتحلها الباب وانت عريان كده!!
نظر يونس الى نفسه وتحدث بدهشة.
عريان يعني ايه !
دخل اسلام الشقة واغلق الباب عليهم وتحدث بهدوء موضحا له.
احنا عندنا هنا لازم تبقى لابس هدومك كلها قبل ما تخرج للبلكونه وقبل ما تفتح الباب لاي حد
نظر اليه يونس بدهشة ليضيف اسلام بحماس وهو يستنشق رائحة الطعمية الساخنه باستمتاع.
المهم دلوقتي ادخل البس بسرعة انا جبتلك معايا احلى فطار
حرك يونس رأسه بالرفض قائلا.
لا اريد الطعام اريد الذهاب إلى السفارة ومنها اعود إلى فرنسا
تحدث اسلام بتأكيد.
متقلقش انا هوصلك لحد قدام السفارة بتاعك بس اوعى تجيب سيرتي الحكومه عندنا هنا معندهمش يما ارحميني بياخدو كله مع بعض يعني مش بعيد يطلعوني انا اللي فجرت برج التجارة العالمي
ابتسم يونس على حديث اسلام الممتع والمرح بالنسبة له ثم تحدث بتأكيد وهو ينطق الكلمات كما ينطقها اسلام.
متقلقش مش هجيب سيرتك
ابتسم اسلام بمرح قائلا.
الله عليك ايوه كده
ابتسم يونس ثم اتجه الى داخل الغرفة ليرتدي ثوب اسلام كي يذهب من هذا المكان الغريب عليه ويعود إلى بلده.
اتجه اسلام الى المطبخ ليحضر الاطباق ويضع بها الطعام لكن صوت طرق خفيف على الباب استوقفه عن ما يفعله وذهب يفتح الباب ليجد احمد ابن عزة البالغ من العمر 7 سنوات يقف ويتحدث معه بحماس قائلا.
خالو اسلام بتقولك تيته هات صحبك الحلو وتعالوا افطرو معانا هي مجهزالكم الفطار بنفسها
ابتسم اسلام وتحدث مع احمد بمرح.
حاضر يا ابو حميد قولها جاين دلوقتي
ابتسم احمد و ركض الى شقة جدته ليخبرها.
واغلق اسلام الباب واتجه الى غرفة يونس يخبره.
وقف اسلام يطرق على الباب بهدوء وسمح له يونس بالدخول.
دخل اسلام وتحدث معه بابتسامة.
خالتي عزمانا على الفطار عندها
تحدث يونس برفض.
صدقني اسلام لا اريد تناول اي شئ
اقترب منه اسلام قائلا برجاء.
خالتي هي اللي جهزت الفطار بنفسها عشان خاطرك ممكن بلاش تكسر بخاطرها
نظر اليه يونس بتفكير وشعر بالاحراج ان يرفض وحرك رأسه بالايجاب.
ابتسم اسلام بسعادة وتحدث بحماس.
طب يلا