اسكريبت رحمه
قدام المراية قلعت بروكة الشعر الأصفر الطويل جدا ومسحت الميكب التقيل من على وشي بالراحة وقلعت الفستان البينك وغيرت هدومي واخيرا رجعت لشكلي الطبيعي وكان ياما كان أميرة صغيرة عايشة في كوخ بعيد قررت في يوم تتمرد وتخرج للعالم علشان تشوف المصابيح وتحقق حلمها وحققت الحلم أما أنا فأخدت صورتها وحلمت زيها وأخيرا وبعد سنين طويلة قربت من الحلم خطوة قربت منه خطوة
هضايقك لو اقټحمت خلوتك يا زين بيه
كان واقف باصص للسما وسرحان في جنينة قاعة معمول فيها حفلة لشركة باباه الي هو مديرها بمناسبة أنه مر 30 سنة على إنشائها جريت فستاني الطويل ووقفت جنبه فلف وبصلي
مديت ايدي ومين ميعرفش البشمهندس زين أشطر معماري في مصر
مد أيده وحضن ايدي وابتسم ابتسامة دبلوماسية
دا من ذوقك أتشرف بحضرتك يا
شديت ايدي برقة اسمي مش مهم
اومال أية المهم
سؤال غريب بيلح عليا ازاي تسيب حفلة زي دي وتقف لوحدك بالشكل دا
واضح انك مرقابني كويس
ذكي لماح واثق من نفسه بس مش أشطر مني
اتنهد الاضواء بتخنقي
الأضواء ولا الناس
تفرق
طبعا لان لو كان اختيارك الناس فأنا كدا مصدر إزعاج ليك وأنت سايبني اتكلم من باب المجاملة مش أكتر
لا أبدا بس
وسكت وانا أحترمت سكوته عدت دقيقة بينا لحد ما قطع الصمت فجأة وقال
الي هقوله دلوقتي دا جنون بالنسبة لشخص انطوائي زيي مش بيعرف يتكلم كلمتين على بعض مع الچنس اللطيف لكن أنا أنا
عرفت ازاي
العيون فضاحة
ارتبك وضحك ومسح عرق وهمي من على وشه
للدرجاري باين عليا اني واقع
باين عليك إنك لطيف
متشكر
مش واخد على المجاملات من الچنس اللطيف
يعني و لحظة هي دي مجاملة
يمكن اه ويمكن لا وعلشان تعرف لازم تكون تبص حواليك كويس تترجم كل فعل وحركة وتربط الخيوط ببعض جايز مثلا الي بتفكر فيها تكون عيونها حواليك وانت مش واخد بالك
اتفضل دي هدية مني ليك تفكرك بيا وبإن ست خطڤتك من وسط تفكيرك وقالتك إنك لطيف في يوم
مسك المدلية مصباح
مصباح زي مصباح علاء الدين بس للأسف مفيهوش جني أنت الجني الحقيقي وانت الي تقدر تقرب من احلامك خطوة بخطوة لحد ما تحققها سهرة سعيدة
أنت أنت البنت البنت الي كانت تايهه !
لفيت راسي وابتسمت ابتسامة أنيقة
صاحبة الحكاية قربت خطوة كمان
استني استني من فضلك
جريت وقولت بصوت عالي الحلم مش هيتحقق بين يوم وليلة أتعب شوية يا جميل
خلصت الميكب ووقفت قدام مراية الحمام في حمام شركته رتبت شكل يونيفورم الساعي عليا رفعت شعر البروكة
البني في كحكة عالية اخدت صينية القهوة وكأني ساعي في شركته الموضوع كان بسيط وسهل محتاجش مني أكتر من 300 جنية وطلب رقيق من سيدة أعمال أنيقة من بنت صغيرة لسه بقالها شهر في الشركة فتخرج هي تجيب الطلب وتسيب لبسها وألبسه أنا وكأني اتشبهت بمولان المحاربة القوية الي بتتخفى في لبس رجالي وتدخل الجيش علشان تنقذ عيلتها أنا كمان بحارب بحارب لأجل قلب وحيد لسه مش فاهم أني حواليه في كل مكان
القهوة يا فندم اي خدمة
تانية
حطيها هنا من فضلك
حطيتها بهدوء وبصيت لملامحه غرقان في الشغل