قصه جديده
يحدث وجه والده لا يبشر بالخير أبدا
في إيه يا بابا مالك أنت كويس
نظر إليه بقلق لا يا حازم أنا مش كويس أبدا
ليه في إيه حصل حاجة
لحد دلوقتي محصلش بس أنا متأكد أنه هيحصل
تحدثت غادة قائلة مالك بس يا عمو ما أنت كنت كويس
مسح وجهه ليخفى توتره وقلقه حازم خد مراتك وسيبونى في حالى أنا عاوز اقعد لوحدي ممكن
طيب أفهم بس في إيه
نظروا ناحية ليث الذى يقف مستندا على اطار الباب مبتسما بسخرية قبل أن يدلف داخل الغرفة كفيه في جيبه رافعا حاجب ومرخيا الآخر وقفته صلبة قوية نظرته واثقة يكشف من أمامه يعلم جيدا ما بصدره نظرته غامضة غير مفهومة ونوح ضعيف مخذول خطته فاشلة مكره غبى
نظر إليه بجانب عيناه دون أن يرفع يده ليحيه الله يسلمك يا حازم مع أنى كنت مستنى أنك تيجى تسلم على ابن عمك في بيته مش لما نتقابل صدفة
أخفض حازم رأسه خجلا معلش يا ليث ملحوقة
صح عندك حق ملحوقة
حمدالله على سلامتك يا ليث معلش ملحقتش اسلم عليك في الشركة
كلمة باردة كبرود الثلج أخجلتها وحازم يراقبها بشك
اقترب ليث من نوح قائلا إيه يا عمى مش تقول لحازم إيه اللى مزعلك أوى كده
نظر نوح لحازم ثم عاد لليث ليث ممكن نتكلم بعدين
لا طبعا نتكلم بعدين ليه دى فرصة حازم هنا عشان يسمع ويتعلم من والده الراجل المحترم اللى بيحب ابن أخوه خليه يتفرج
سأله حازم بقلق في إيه يا ليث إيه الألغاز دى
صړخ به نوح الكلام ده كدب أنا مستحيل أعمل كده
هز ليث رأسه موافقا فعلا أنت مش ممكن تعمل كده أنت تعمل ألعن من كده بس المرة الجاية ابقى دورلك على واحد محترف مش عيل أهبل
سلام يا عموو
غادر ليث وترك حرب عيون بين نوح وحازم قطعها حازم بصوت أشبه بالصړاخ الكلام ده مظبوط كنت عاوز ټ ابن أخوك
رفع نوح عيناه نحو حازم قرصة ودن مش أبوك مش قاټل
برئ
براءة الذئب من ډم ابن يعقوب بس أنت بقى مش برئ يا نوح بيه أنا بجد مش فاهم أنت إيه هتكسب إيه
اتقى الله يا بابا اتقى الله محدش عارف يومه امتى
قالها وتركه لغضبه وسخطه تركه يحتسب ما تخبئه له الأيام المقبلة
يتبع
منذ هذا اليوم وتويا تعيش بړعب حقيقى من احتمالية ظهور ليث مرة أخرى هو أخبرها أنه يعلم عنها كل شيء أي أنه حتما سيعود
ليلى تلاحظ شرودها وصمتها تلاحظ عيناها الغائرة تجلس بينهم صامتة تأكل بهدوء عقلها في عالم آخر تعلم جيدا كم عانت طوال الفترة الماضية ولكنها فرحت بعودة الرونق والحياة لوجهها من جديد ولكن ما بالها مختلفة غريبة كأن هناك أمر يؤرقها وتخشى البوح به
نظرت إليه مبتسمة بهدوء
________________________________________
مالى يا حبيبي ما أنا كويسة أهو
لا مش كويسة تويا فيكى ايه يا حبيبتى
نظرت لليلى مبتسمة بمرح مالى يا ماما ما أنا زى الفل أهو بس دماغى مشغولة بالشغل بس
وارتفع صوت تمقته تكره وجوده ولكنها مرغمة على تقبله لأجل أخيها وحد قالك اشتغلى اقعدى في البيت أحسن بدل الپهدلة وأرف الشغل
نظرت لحسناء زوجة مصطفى بابتسامة باردة وأنتى ليه بتشتغلى ما تقعدى في البيت أحسن بدل الپهدلة وأرف الشغل
ابتسامات صامتة تنقالوها بينهم ووجه حسناء يستشيط ڠضبا نظرت لمصطفى لتجده مشغول بهاتفه فعادت تنظر إليها أنا بشتغل في شركة بابى شركة كبيرة ولها إسمها وسمعتها لكن أنتى مجرد موظفة فى شركة محدش يعرف عنها حاجة
أولا ولعلمك أنا مهندسة مش مجرد موظفة ثانيا أنا بشتغل في شركة مقاولات كبيرة وليها وزنها وأنا مبسوطة جدا بالشغل ده
تحدثت زوجة إياد برقة والله براڤو عليكى يا تويا اخرجى وشوفى الناس اشتغلى بدل قاعدة البيت
وأنتى مهندسة ديكور شاطرة وأنا متأكدة أن هيبقالك مستقبل هايل
ابتسمت لنسمة زوجة إياد بحب حبيبتى يا نونا والله أنتى اللى فاتحة نفسى في البيت ده
ضحكت ليلى يعنى نسمة اللى فاتحة نفسك وإحنا سدينا نفسك يا ست تويا
لا طبعا يا مامتى يا حبيبتى بس أنتى عارفة عمرى كنت بتمنى يبقالى أخت ربنا رزقني باتنين نسمة ودعاء
قالت كلمتها وهى تنظر لحسناء بسخرية ولكن حسناء لن
تصمت ستعكر مزاجها وهى تعرف