فراشة في جزيرة الذهب ( كامله جميع الاجزاء) سوما العربي
بنتي إلي لبست الفستان وصلت القاعة من غير عريسها والمعازيم جم و المأذون..أودي وشي فين من النااااس..يا مرارك يا فوزية يا مراااارك.
خرجت والدة رنا تسأل بقلق
جرى إيه يا جماعه.. إيه يا حاج راشد إيه يا فوزية الناس جوا بدأت تزهق وهتمشي.. فين كتب الكتاب
تحدثت فوزية بعويل
كتب الكتاب تعالي أندبي على حظ أختك أندبي..مافيش ياختي...مافيش... أختك وبنتها أتفضحوا.
بجهل تام وخوف
هو أنا في حد هيفهمني في ايه ولا لأ
بادرت فوزية بعويل
اقولك أنا ياختي ولا تخلي في نفسك حاجة...ماهو أصل الخبر مش هيبات ... إبنك سافر ياختي...أنا وبنتي اتفضحنا وإلي فضحنا إلي يتخفي إسمه وسيرته إبنك.
شقت فرودس پصدمة وهمت لتسأل كيف ومتى
لكن..........هتف الحاج راشد بصوت حاسم
بس خلاااص خلصنا..
السيارة من جديد ويناولها الماء وهتف من جديد
زيدان.
إلتف له على الفور
نعم يا حاج.
كلم المأذون قوله يدخل على القاعة يالا.
جعد زيدان مابين حاجبيه وأستكملت فوزية عويلها
أنتو عايزين تقلبوها جرسة بقاااا.
وسألت فرودس
ازاي بس يا....
على صوت راشد
بس أنتي وهي وإلي عنده كلمة يبلعها في بطنه... الحته كلها جوا عايزين تفرجوهم علينا .
أيوة بس إزاي يا حاج معاك مثلا توكيل من محمود
نظر الجميع لراشد الذي قال
لأ.
بهت وجههم من جديد فأردف مكملا
زيدان هو العريس.
أيه
بينما صدحت زغرودة فرودس على الفور رغما عنها فهتف زيدان
أستني ياما.
لكن راشد لم يبالي له وإلتف لفرودس يردد بينما يلملم عباءته ثم أمرها
سيبك منه...زغرطي يا وليه.
نظر لها راشد بابتسامة جانبية يحاول مداراتها و تحرك يأخذ زيدان وفوزية
بأحد الأركان يتهامسون.
فقال زيدان بهمس
كلام إيه ده يابا...دي تعتبر مرات أخويا..عيب ماتصغرناش.
لو ماعملتش كده هنبقى صغرنا بحق وحقيقي... اخوك غدر بالبت ده كان بيفرش ورايح جاي..ڤضيحة حورية مش هتيجي حاجة جنب ڤضيحتنا واحنا راس مالنا وسر صنعتنا في تجارتنا..والبت دي ذنيها إيه أخلص يا زيدان ماتفرجش المخاليق علينا.
فتحدث راشد يقول
يالا يا زيدان....عروستك مستنية.
نظر زيدان على وحورية و ردد متعجبا
عروستي!! حورية!!
وقف لثوان متيبسا ينظر عليها فقط وهي تجلس بالسيارة المغلقة عليها لا تعلم بما جرى وتغير.
ولم يحركه سوى أصوات الكل من حولة تحفظه لأن يتقدم ويتمم الزيجة بما فيهم والدة حورية خالتها.
في جزيرة الذهب
والكل يقف على الصفين يفسح للملك طريقه يرونه وهو يحمل تلك البيضاء ومن بينهم السيدة أنچا التي تقدمت من أحد الحراس تسأل
ماذا يجري
الفتاة البيضاء التي كانت بالسجن سيدتي
مابها
ماټت.
تهلل وجه أنچا وسألت
حقا
أهتز صوت الحارس ورد
أعتقد ذلك سيدتي فهي قد أضربطت عن الطعام منذ أيام متواصلة.
سعدت أنچا وشعرت وكأن أحدهم أزاح صخره من فوق صدرها....فأشارت للخادم أن ينصرف و وقفت مكانها تأخذ أخيرا أنفاس واسعه بإرتياح شديد.
تغمض عينيها بإستمتاع رهيب كأنها تسمع سيمفونية لبيتهوڤن وهي تستمع لصوت الملك ېصرخ في الخدم بكمد
إستدعوا الطبيب....في الحااال.
همهمت بانسجام و نظرت للسماء تردد
الشمس اليوم كانت شديدة...همممم...ربما تحتاج إنچا لحمام بارد وبعض التدليك.
ثم تحركت تجاه غرفتها وهي هانئة البال.
في غرفة الملك.
جلس لجوارها بعدما مددها على فراشه الملكي والتقاط كفها بين يديه يحاول تدليكه يزداد جنونه وهو يستشعر برودة أطرافها وتراخيها.
فهز رأسه بجزع عليها و وجد نفسه يردد بلا وعي منه
لا تروحي...لا تروحي.
نظر لشحوب لونها وبياض شفتيها وهزى پجنون
لم أكن أعلم إنك هكذا...لم أكن أعلم أنك قد تفعليها... مجنونه.. بالتأكيد... بالتأكيد..لما لما!
لحظتها دلف الطبيب ينحني بحضرة الملك مرددا
أمر مولاي.
وقف راموس عن الفراش سريعا وقال
أفحصها... تبدو على مشارف المۏت...هيا أسرع.
أقترب الطبيب خطوات حتى أصبح مقابلها ينظر عليها بإستغراب نوعا ما مستغرب لونها وسطهم.
لكنه أنتبه منتفضا على صوت مولاه
تأكد أن تظل على قيد الحياة.
قالها الملك بتحذير.. كان يطلب منه أن يفعل كل مابوسعه لكن طريقته خطېرة كأنه يساومه على حياته مقابل حياتها.
فهز الطبيب رأسه بقلق ثم بدأ يباشر عمله و راموس يتابعه بقلق وجزع.
في أحد قاعات الأفراح
أهالي الحي مجتمعين مع أقارب العروسحوريةو أقارب العريس الذي كان محمود وبقدرة قادر أصبح زيدان شقيقه الأكبر.
الكل ينظر حوله مستعجب يتهامسون بينهم و فوزية تنظر لهم بتوتر لكنها وكما أخبرت شقيقتها قضا أخف من قضا
وجلس زيدان مهموم...لا يعرف ماذا يفعل ينكس رأسه أرضا ينتظر بحزن شديد ردة فعل حورية.
جعد مابين حاجبيها حين مال أبيه على أذنه يقول
يالا يا أبني عشان تدخل بعروستك..الزفة على الباب.
تردد كثيرا وكأنه لا يلمك الجرئة لأن يفعل نظر للجمع المتواجد من أهالي الحي المستغربين كيف تم عقد القران بزيدان عوضا عن أخيه ولما تم قبل زفة العروسين وليس بعدها كما هي
العادة.
لكنهم صمتوا... فبلأساس كل شيء بهذا الزفاف مخالف وما بات الكل متأكد منه هو