فراشة في جزيرة الذهب ( كامله جميع الاجزاء) سوما العربي
وشقيقتها وبقى زيدان بالصالة وحورية بالغرفة تغلق الباب عليها.
لقد مر كل هذا الوقت وهو يفكر إلى أن تشجع اخيرا و وقف يدق عليها الباب.
دقة فأخرى و مع الثالثة فتحت الباب لتظهر بعبائتها البيضاء وحجابها.
همس بضعف داخله
يا أللهي...إن ملامحها عن قرب مهلكة.
أبتلع رمقه وضبط حاله ثم قال
مش هتاكلي... إنتي من إمبارح ما أكلتيش.
أيوة...
وأنت كمان ما أكلتش...ثواني وهسخن الأكل.
تحركت كي تخرج من الغرفة لكنه كان يسد الباب رفعت عيناها
له ففهم وحمحم بحرج ثم تحرك يفسح لها الطريق .
لكنه نادها وقال
حورية.
إلتفت له تسأل
أيه متعود تتغدى مع مامتك
ضحك بخفة ثم قال
لأ أقصد .... إن..بيتهيئلي إننا محتاجين نتكلم مع بعض شوية.
نظرت أرضا ثم قالت
سحب نفس عميق ثم قال
تعالي اقعدي الأول.
تقدمت لتجلس بهدوء على الأريكة.
نظر خلفها ثم قال
حلوة الكنبة مع لون الحيطة
نظرت لهم ثم أبتسمت ورفعت عيناها له تقول
أنت إلي مختارهم.
لمعت عيناه و أتسعت إبتسامته يردد
سبحان الله.
سحب نفس عالي من جديد ثم تحدث بتروي تام
بصي يا حورية.. لا أنا ولا أنتي محتاجين نشرح لبعض الجوازة دي حصلت إزاي.. بس.. دلوقتي إحنا متجوزين..ولسه إمبارح أكيد مش هينفع يحصل أي أنفصال صح
تمام...كده إحنا أتفقنا في نقطة... النقطة التانية ... وجودنا هنا في البيت... أنا زي ما شوفتي كده نزلت أفطر تحت أمي قالتلي شطبنا وتقريبا طردتني.
ضحكت حورية فأبتسم أيضا ثم أكمل
والشقة الي فوق مش جاهزة فلو تسمحيلي أفضل هنا هكون شاكر ليكي جدا.
تطلعت له مستغربة كأنها ترى زيدان لأول مرة ثم همست
أنت إلي بتقول كده..دي شقتك أصلا ولا ناسي.
صمتت بتخبط فأردف
أوضة النوم بتاعتك وأنا في أوضة الأطفال.. أنا طول النهار في الشغل ومش برجع غير بالليل ويعتبر ماليش طلبات وباكل كل الأصناف يعني اعملي إلي على مزاجك .
صمتت ترفع عيناها له ..هنالك حديث طويل وكثير داخلها له لكنها ابدا لم تستطع التعبير هي فقط أكتفت بإماءة من رأسها مع ابتسامة شرحت صدره فتنهد براحه ثم قال
حاضر .
ثم وثقت وذهبت للمطبخ وما أن غادرت حتى صدح صوت هاتفه بإتصال من رقم غريب .. ففتح المكالمة ليأتيه صوت أخيه يردد بثورة
صباح الخير يا أخويا يا كبير يا محترم... ولا أقول صباحية مباركة للعريس!!
الفصل السادس
تفاجئ زيدان بصوت شقيقه الحاد ومكالمته له في هذا الوقت لوهلة شعر بالخزي و العاړ وأنه هو المخطئ.
أزيك يا محمود
ضحك محمود ساخرا ثم رد بإستهزاء
أزيك يا محمود هه مازييش حد يا حبيب أخوك..زي ما أنت شايف متخزوق والي مخزوقني اخويا شقيقي... أخويا الكبير العاقل.
أستمع له زيدان بحلم يحاول إمتصاص غضبه يضع نفسه بمكان محمود يرى أن ربما لديه بعض الحق فقال بعد نفس عميق
أهدى يا محمود و أسمعني الأول.
لكن محمود لم يسمع أو يهدأ وإنما صړخ پغضب
أهدى.. أنت إلي بتقولي أهدى! أهدى إزاي وأنا أخويا أخد مني مراتي .. أنت أخدت مراتي أنت فاهم... ماكنتش اعرف أنك بالخسه والندالة دي.
أقتتطع زيدان حديث محمود وتدخل بعدما أستفزته إتهامات محمود
خد بالك من كلامك يا محمود ..مش زيدان إلي يتقاله كده
ههه مش زيدان إلي يتقاله كده ! أطلع من دول يالا... ماخلاص كل شيء انكشف وبان.. عاملي فيها الكبير العاقل إلي بيحب الكل وقلبه على الكل و أول ماجت لك الفرصه خطفت خطيبتي مني... تلاقيها حليت في عينك بس نأبك على شونه ...حورية عمرها ما تشوف غير عصفور ... أنا عصفورها هي إلي مسمياني... والي ماتعرفوش أن حورية پتخاف منك أساسا ياما قالت لي كده دي وصلت أنها طلبت مني نسيب البيت والحارة كلها بسببك عشان تهرب من وشك ومن التعامل معاك..مش عايزه حتى تشوفك صدفة.. أنت فاهم..وخليك عارف يا زيدان..طالت الأيام ولا قصرت أنا راجع وهرجع حقي وساعتها مش هسمي على حد وهتشوف.
ثم أغلق الهاتف في وجه زيدان الذي ظل على جلسته مصډوم من كلمات شقيقه.
كانت صراخاتها المعترضه تملأ الحرملك بكل مكان وكاكا يجرها يتقدم بها للأمام غير مبالي لها.
بينما وقفت كل فتيات ونساء الحرملك يتابعون مايحدث وهن يتهامسن عليها بسخريه.
كذلك كانت حالة خادمة أنچا التي مالت على أذن مولاتها تهمس بتشفي
أرأيتي مولاتي لم يكن هناك أي داعي لكل هذا القلق لقد لفذها مولانا الملك مل من صړاخها وتمردها وحسها العالي ولم يشفع لها حسنها ولا بياض بشرتها وها هي أصبحت مثلها مثل بقية فتيات الحرملك.
كانت أنچا تستمع لها وعينها لم تفارق رنا المتمردة هزت رأسها بسخط وقالت
هذا رأي السذج فقط فالحقيقة مختلفة كليا إنه شعلة البداية فقط.
هزت الخادمة رأسها
بحيرة وقالت
عفوا مولاتي لكني على ما يبدو بت لا افهمك في الفترة الأخيرة كل حديثك يصعب علي فهمه لا أفهم