الأربعاء 27 نوفمبر 2024

حافية علي جسر عشقي بقلم ساره محمد

انت في الصفحة 11 من 165 صفحات

موقع أيام نيوز


الغرفة مع شاشة تلفاز كبيرة و مرحاض واسع ملحق به ولكنها غرفة يجد بها نفسه يبتعد عن ضجة الحياة ويهرب لها أخرج مفتاح الغرفة بين العديد من المفاتيح المصحوبة لها دس المفتاح بالباب ثم دلف للغرفة أوصد الباب خلفه ثم توجه مباشرة إلى الشرفة الملحقة بالغرفة ولج لها لينزع بذلته حرر أزرار قميصه و نزعا شارد بالا شئ بزوجته التي للأنلم تنجب له ولد يحمل أسمه يكمل نسل عائلة الهلالي ولكن كيف و زوجته عقيمة لا تنجب فعلوا كل شئ الكثير من العمليات الجراحية الباهظة و لكن لا فائدة دون عن ذلك والدته التي تحثه ان يتزوج من أخرى تنجب ولدا يكمل نسل العائلة و أسمها العريق 

أخرج هاتفه من جيبه عبث ب شاشته ثم وضعه على أذنه أنتظر قليلا ليأتي صوت باسل من الطرف الأخر نفث ظافر دخان سيجارته والنيران تنبث من حدقتيه لا سيجارته ظهر صوته ببحته المميزة 
أنتوا فين !!
جايين يا ظافر جبت مازن والبنت وجاي 
منذ ركوبها تلك السيارة و هي تشعر بشئ أشبه بحجر كامن على صدره فقط تسند رأسها على النافذة تذرف الدموع بعدما أرغمها هذا ال باسل بالصعود بالسيارة رغم صړاخها بأن يتركها في سبيلها إلا أنه لم تنتصر عليه بالنهاية لينتهي بها المطاف جالسة بجانبه بينما هو يجلس خلص المقود و لتوه أنها مكالمه مع مجهول بالنسبة لها و ما زاد الطين بلة إلا هذا الحقېر الذي يجلس خلفهما تجنبت تماما النظر إليه مثلما أخبرها باسل من الحماقه أن تصعد بسيارة بها رجلين إحداهم كاد أن يسلب منها أعز ما تملك و لكن هي تثق بعض الشئ في باسل و هذه أيضا حماقة 
بعد مرور أكثر من ساعتين صف باسل السيارة بموقف السيارات الخاص بهم والذي ضم الكثير من السيارات الفخمة ترجل باسل من السيارة مطلقا زفيرا هو يعلم جيدا كيف يفكر ظافر يعلم ان مازن سيتلقى صڤعة لم يرى لها مثيل من قبل نظر إلى مازن بإشمئزاز و هو يراه يترجل من السيارة بينما مقدمة رأسه محاوطة بشاش طبي كاد أن يهجم عليه و هو يراه يطلق صفيرا مدويا ألتف حول السيارة ليفتح بابها مخرجا رهف التي كانت ترتجف كالجرذ المبلل أقبض على رسغها البارد بقوة ليتجه بها نحو القصر 
لم تستطيع رهف إخفاء دهشتها من ذلك القصر الفخم والمكون من أربع طوابق سارت خلف باسل و هي لا تستطيع مقاومة فضولها لرؤية القصر من الداخل 
رآهم عبر النافذة طالع مازن بنظرات متوعدة قاسېة أرتدى قميصه الأسود ثم شمر عن ساعديه ليخرج من الغرفة موصدا بابها بالمفتاح من بقوة مبعدا إياه عن والدته حتى لا يحتمي بها كان أن يقتلع خصلاته بيده حتى تأوه مازن بقوة و هو يحاول إبعاد كف أخيه عن خصلاته بينما ضړبت السيدة رقية على صدرها بقوة على صغيرها الذي وقع ب يد ظافر حاول أيضا باسل التدخل و لكن منعه ظافر بإشارة من يده و نظرة كانت كفيلة بعودة باسل إلى محله أبتسمت رهف شبح أبتسامة و هي ترى من أراد أنتهاك حرمتها أصبح كالجرذ الذي وقع بالمصيدة !!
من أمتى و أحفاد الهلالي بيتعرضوا لحرمة يابن ال !!!
هتف ظافر بجملته التي تردت صداها في القصر بأكمله تلاها لكمات وجهها إلى مازن على أماكن متفرقة من جسده أشتعل القصر بصړاخ ظافر بأبشع السباب و أستنجاد مازن و صراخه يكاد يخترق أذان المتابعين بصمت ف هم يعلموا جيدا أن من يحاول التدخل سينفجر بهما ظافر 
طرح مازن أرضا و قوته تخور شئ ف شئ لم يرحمه ظافر و لم يشفق عليه مقدار ذرة بل ظل يركله بقدمه بقوة حتى بصق مازن دماء 
حتى رهف أشففت عليه قليلا و هي تراه يتلقى
لكمات مفزعة في جميع أنحاء جسده 
وقع قلب السيدة رقية أرضا التي ظلت تنوح و ټضرب صدرها على ما تراه من مشهد مرهق لقلبها رؤية بكرها يضرب أخيه الأصغر كان بمثابة لكمة بقلبها و كأن من يضرب هي ليست ابنها !!
لم تعلم ما تفعل غير البكاء و بجانبها باسل محاولا تهدئتها و هو يحاول إقناعها بأن تعود للغرفة ولكنها أبت صاړخة بوجهه بقوة ولكن عندما رأت فلذة كبدها وجهه مغطى بالډماء بالكامل ركضت نحو أبنها الاكبر تضربه بقوة في صدره الذي يعلو و يهبط ظلت ټضربة بهستيرية و هي تصرخ به بقوة انخفضت ضربات قلبها تدريجيا لتتهاوى بين يدي ظافر مغشيا عليها 
عيناه حمراوتان بطريقة يرثى لها الإرهاق باديا على وجهه بوضوح يشعر بضيق في صدره و بعلقم في جوفه بمجرد التفكير بأنه أمه مستلقية على فراش أبيض بسببه يجعله يود قتل نفسه والدته هي أغلى شخص بحياته لا يستيطع الإستغناء عنها لم يكن قلقا على مازن _الراقد بجانب غرفة والدته_ بقدر قلقه على والدته بغضون ساعات
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 165 صفحات