رواية اهلكني حبك (كامله جميع الاجزاء) بقلم دينا نصر
نزهة علي حصانها المفضل وبالفعل ذهبت لكنها لم تجد عم عثمان المسئول عن المكان فهو رجل طيب عاملها دوما برفق كابنته وهي تحب النزول دوما للتحدث معه ومراقبة الخيول وأخذ نزهة علي متن أحدها رغم تحذير عم عثمان لها بان لا واحدة من بنات الهلالي تجرؤ علي ذلك لكنها لم تهتم وقالت له وقتها لتشاكسه
أنت لن توشي بى أيها الرجل العجوز أليس كذلك ..
بالتأكيد لن أفعل
فنظرت للفرس الذي تحبه ثم فتحت الباب وأخرجته واعتلته بسرعة فهي بحاجة لنزهة تخرج بها طاقتها السلبية التي تكاد تقضي عليها بهذا المكان وجرت به وسط الظلام بحدائق القصر الفسيحة وشعرت بالهواء المنعش يداعب وجنتها لكنها لم تكن
تنظر أمامها فقد كانت عيناها متورمة من كثرة البكاء لذا أغمضتهما وتركت النسيم العليل يداعب وجنتيها بنعومة يداعب محبوبة ظل و فجأة شعرت بالفرس يسرع بطريقة غير عادية ففتحت عينيها بسرعة ونظرت أمامها فوجدت فرس أخر يعتليه شخص ما والفرس عندما يري فرس غيره يسابقه يبدأ في زيادة سرعته دون تفكير تبا فهي لم تكن مستعدة لتلك السرعة الشديدة ولم تعتاد عليها ووجدت نفسها تفقد السيطرة تماما وقد فقدت لجام الفرس في لحظة ..شهقت عاليا وحاولت باستماتة التمسك برقبة الفرس دون فائدة وبعدها أغمضت عيناها فهي ستقع من علي ظهر الفرس لا محالة وربما هذه النهاية بالنسبة لها ..شعرت بالقهر فهي لم تعش حياة طبيعية وعائلتها تنبذها كأنها وباء عاشت وحيدة وأيضا ربما هذا الفرس وجد أنها لا تستحق الحياة فقرر إنهاء حياتها استسلمت بهدوء وبدأت في البكاء بهسترية فلا أحد يريدها في هذه الحياة وستموت وحيدة تبا إنها تشعر إنها تنزلق بسرعة البرق وهنا حدثت المعجزة ففجأة شعرت بيد فولاذية تسحبها بقوة ففتحت عيناها ببطء لا تصدق ما يحدث لقد تم إنقاذها من قبل الشخص الذي كان يعتلي الفرس الأخر لقد أعطاها ربها فرصة أخري للنجاة وجدت نفسها تبكي كما لم تبكي من قبل وتعالي
بكاؤها وفي لحظة واحدة وجدت نفسها تعتلي الفرس الأخر أمام الشخص الذي أنقذها وبعدها أوقف هذا الشخص الفرس بهدوء وحملها وكأنها لا تزن شيئا وانزلها ببطء و هي كانت تبكي وكأن كل القهر والذل الذي عانته و كتمته الفترة السابقة قد تم إطلاق عنانه كالسيل الآن فقط فسمعت صوت رجل أجش يقول بنبرة فاقدة للصبر
توقفي الآن عن البكاء
فهم يطلقون لقب الدوار علي هذا القصر المنيف فقالت ردا عليه بتلعثم وخوف
أنا.. أنا ...
أشار بيده بسخرية و قال بفراغ صبر
أنا في الانتظار ..أنت ماذا هيا تكلمي
فبلعت ريقها وفكرت بتوتر أليس من المفترض أنها هي من عليها أن تسأله عن كنهه فقالت بتوتر
نظر لها باهتمام وإن شابت نظراته بعض السخرية مما جعلها تشعر بالصغر أمامه وقبل أن تسأله بعجرفة عما يكون هو وجدته يقول
يا الهي يبدو كما سمعت أنك متمردة كوالدتك تماما
نظرت له بدهشة وبالرغم من هذا قالت بحياء
هل تعرفني !!..لكن من أنت..
رفع رأسه بإباء و قال
أنا أوس ابن خالك