رواية اهلكني حبك (كامله جميع الاجزاء) بقلم دينا نصر
غاليا
أما منال فقالت له بحزن
لابد إنها لم تحتمل أمر اصطحابك لزوجتك الثانية معك إلي القاهرة في حين أنك تركتها هنا بالقصر وحيدة
قال بجفاء
أتبررين لها فعلتها الرعناء الآن !!..
قالت له بجرأة
إن ما فعلته بها يا أوس قد ألمها كثيرا وهي تحبك لكنك تزوجت عليها وكسرتها و..
زمجر قائلا پغضب
كفي لا شيء سيبرر فعلتها الدنيئة يا منال
ثم تنهد پغضب وقال لها بيأس
إلي أين تعتقدين أنها ذهبت ..
لا أدري فأنا اتصلت بسلمي صديقتها لكنها اندهشت تماما وقالت أنها لا تعرف شيئا عن مكانها فهي لم تكلمها منذ البارحة
قاطع حوارهم تلك اللحظة دخول الغرفة ثلاث رجال هم حراس بوابة القصر فقد طلب أوس استدعائهم ووجد والدته هي الأخرى دخلت الغرفة قائلة بذهول
أوس ما الذي جاء بك اليوم إلي هنا لقد سافرت البارحة هل حدث شيء ولماذا استدعيت هؤلاء الرجال ..
لكن عجبها قد زال عندما وجدت الغرفة فارغة من متعلقات حور فوجدت أوس يتجاهلها ويسأل الرجال
متي أخر مرة رأيتم بها مدام حور..
فرد أحدهم قائلا
لقد غادرت بعد مغادرتك مباشرة يا سيدي وقد كانت معها حقيبة سفر كبيرة ورفضت أن أحملها عنها يا سيدي
أه لقد تذكرت ..أنا أيضا رأيتها استقلت سيارة أجرة كانت تنتظرها بعيدا عن بوابة القصر الرئيسية
شعر أوس بالجنون وقال
ألا تتذكر رقم السيارة ..
هز الرجل رأسه بالنفي قائلا
كلا يا سيدي
فوضع أوس يده علي شعره پغضب وهو يكاد يجن لقد رحلت منذ يوم ونصف لذا لابد إنها ذهبت بعيدا عن هنا فقال بفراغ صبر
حسنا احذروا أن تفتحوا أفواهكم والتحدث عن الأمر هيا اذهبوا الآن رد كلاهم پخوف
بالطبع يا سيدي لن نخبر أحد
وانصرفوا أما هو يريد أن ېصرخ بالجميع لينفس عن غضبه الذي يشعر به إن لم يغربوا عن وجهه الآن فهروب تلك اللعېنة ليس ذنبهم وعندما خرجوا من الغرفة قالت فاديه وهي تبتسم بسخرية
تنهد پغضب وصاح بوالدته
ما الهراء الذي تقولينه الآن..
فقالت له پغضب
ما الذي لا تفهمه يا ولد لقد هربت وتركتك أي زوج سيترك زوجته علي ذمته بعد هروبها خارج بيته يجب أن تطلق تلك العاهرة و الآن
نظر لوالدته نظرة مخيفة وقال لها بزمجرة
كفي حديثا عنها بتلك الطريقة إنها تحمل ابني في أحشائها ولن أفعل هذا أبدا فحور زوجتي وأم طفلي
قالت والدته بتهكم
أم طفلك! وما أدراك أنه طفلك إن تلك ..
إياك وقول المزيد و إلا ...
رأت عيناه احتقنت من الڠضب فبلعت ريقها شاعرة بالخۏف من رد فعله فقد تجاوزت الحدود ويبدو أن أوس يهتم لأمر حور بشدة قاطعهم قول منال بدهشة
اللعڼة إن هاتف حور ..
وتوقفت عن الكلام عندما نظروا إليها ووجدوا
الهاتف علي المنضدة فشعر أوس بالجنون يتملكه فها ذا أمله الوحيد في تعقبها قد زال تماما فهو قد أمل أن تفتح الهاتف قليلا فيمكنه تعقبه والآن عليه البحث داخل جمهورية مصر العربية كلها محافظة ..محافظة للبحث عنها لذا فقط تحرك وغادر الغرفة.
هل تعتقدين أن أوس سيتمكن من معرفة مكاني..
قالت حور هذا وهي تشعر بالتوتر والقلق فقالت لها سلمي لتهدئ من روعها
كلا لن يجدك لا تقلقي
فقالت حور بنبرة مرتعدة
ماذا تعتقدين أنه سيفعل عندما يعلم بأمر رحيلي ..وماذا سيحدث إن عثر علي مكاني أنا خائڤة مما سيفعله معي لو حدث هذا
قالت سلمي لتهدئها
توقفي عن التفكير أنت الآن امرأة حرة وقد خانك ذلك الوغد عندما تزوج بأخرى لذا لا تخافي من سطوته بعد الآن
بلعت حور ريقها بصعوبة وهي تفكر بحماقة الجرم الذي ارتكبته لقد هربت وتركت زوجها وباتت بعيدا عن بيتها لابد أن فاديه الآن تشمت بها وتقول عنها فاسقة كأمها شعرت بانقباض صدرها فقاطع أفكارها سلمي قائلة
كل شيء سيكون علي ما يرام أنت خططت لهذا جيدا والآن لقد تحررت من تلك العائلة وقيودها البغيضة وذلك
القصر الملعۏن لذا فقط فكري في حياتك القادمة ومستقبلك الباهر والآن متي ستطالبين بالطلاق منه ..
قالت حور بأسي
عندما ألد طفلي بأمان وأتعافى من ألام الولادة سأعين