رواية اهلكني حبك (كامله جميع الاجزاء) بقلم دينا نصر
وبعدها اندمج في الحديث مع باقي أفراد العائلة وهى علمت من أحاديثهم أنه فاجأهم وعاد فقط البارحة من السفر ومما فهمته انه سيبدأ العمل علي الفور مع عمه سالم لمتابعة أعمال العائلة وانه سيسافر ليلا للقاهرة للبدء فشعرت بالحزن الشديد فهي لن تراه في الجوار مجددا فالعمل بالقاهرة يعني انه سيقيم هناك أغلب الوقت وبعدها مرت الأيام سريعا وكانت حور تجتهد بدراستها قدر المستطاع فلقد كانت تريد دخول كلية الهندسة وكانت تري بنات أخوالها اللذين معها بنفس السنة الدراسية يدرسون مع مدرسين خاصين يأتون للقصر طيلة الوقت بأوقات متفاوتة وأحيانا كانت تتسلل وتقف بعيدا بالغرفة التي بها المدرسون مختبئة محاولة سماع أي من الدروس التي كانت تفيدها و كانت تشعر بالحزن وتكره جدها أكثر فأكثر فهي ذهبت له كي تطلب منه أنها بحاجة لدرس خاص في مادة الرياضيات والفيزياء ووقتها اقتربت منه ورأت نظراته التي تنقلب دوما عند رؤيتها ووجدته يقول لها بقسۏة ما أن رآها
بلعت ريقها بصعوبة وهي تكره أن تحتاج لطلب منه وقبل أن تفتح ظهرت ماريهان وهي احدي بنات أخوالها وقالت للجد بدلال
جدي أريد طلب منك الآن
فنظر لها جدها وابتسم قائلا لها
حبيبه جدك تعالي بالداخل يا ابنه الهلالي واطلبي ما تشائين وقدر ما تشائين
فابتسمت ماريهان وقالت له بدلال
في ..
فضحك جدها متجاهلا حور تماما وهو يقول
سوف أحضر لك دسته من المدرسين تختارين منهم من يعجبك فأنت ابنه الهلالي
قالها ونظر لحور بقسۏة شديدة لذا أقسمت أنها لو ستموت لن تطلب شيئا أبدا من هذا الرجل .
لها بصياح رغم فرق السن بينهم
أيتها الحمقاء ماذا تفعلين سوف أخبر جدي علي الفور
فنهي تصغرها بأربع سنوات علي الأقل وقبل أن تتفوه حور بكلمة واحدة ركضت نهي للداخل أما حور شعرت بالضياع اللعڼة سوف يعلم جدها بالأمر وهي ليست مستعدة لأي عقاپ قد ينزله عليها فظلت حور واقفة مكانها لا تعلم ماذا تفعل وبعدها وجدت نهي تقترب منها وتخبرها بعجرفة وهي ترميها بنظراتها الكريهة
تنفست حور بعصبية ثم نظرت لنهي ببرود شديد و تحركت ذاهبة نحو مكتب جدها وكانت ترتجف من الخۏف.. وفي تلك اللحظة شعرت باليتم ليس هناك أم أو أب تحتمي به فجدها سيعنفها دون رادع شعرت بالدموع تترقرق في